أرشيف المقالات

تفسير سورة الأنبياء للناشئين (الآيات 93 - 112)

مدة قراءة المادة : 7 دقائق .
2تفسير سورة الأنبياء للناشئين ( الآيات 93 - 112 ).
معاني المفردات من (93) إلى (101) من سورة «الأنبياء»: ﴿ تقطَّعوا أمرهم ﴾: تفرَّقوا في دينهم. ﴿ فلا كفران لسعيه ﴾: لا يضيع شيء من جزائه. ﴿ حرام على قرية ﴾: ممتنع على أهل قرية. ﴿ أنهم لا يرجعون ﴾: أي رجوعها إلى الله يوم القيامة. ﴿ فتحت يأجوج ومأجوج ﴾: فتح سدهم. ﴿ حدب ﴾: مرتفع من الأرض. ﴿ ينسلون ﴾: يأتون مسرعين. ﴿ الوعد الحق ﴾: يوم القيامة. ﴿ شاخصة أبصار الذين كفروا ﴾: مرتفعة لا تطرف. ﴿ يا ويلنا ﴾: يا هلاكنا. ﴿ حصب جهنَّم ﴾: وقودها. ﴿ لها واردون ﴾: فيها داخلون. ﴿ زفير ﴾: تنفس شديد. ﴿ الحسنى ﴾: السعادة.   معاني المفردات من (102) إلى (112) من سورة «الأنبياء»: ﴿ حسيسها ﴾: صوت تلهبها. ﴿ الفزع الأكبر ﴾: حين نفخة البعث. ﴿ تتلقاهم ﴾: تستقبلهم. ﴿ السجل: ﴾الصحيفة. ﴿ للكتب ﴾: المكتوبة فيه. ﴿ الزبور ﴾: من الكتب المنزلة. ﴿ الذكر ﴾: اللوح المحفوظ. ﴿ أن الأرض ﴾: في الدنيا والآخرة. ﴿ بلاغًا ﴾: كفاية. ﴿ عابدين ﴾: لله عز وجل. ﴿ للعالمين ﴾: للخلق أجمعين. ﴿ فهل أنتم مسلمون ﴾: فأسلموا. ﴿ تولوا ﴾: أعرضوا. ﴿ آذنتكم ﴾: أعلمتكم. ﴿ على سواء ﴾: جميعًا. ﴿ وإن أدري ﴾: ما أعلم. ﴿ فتنة ﴾: امتحان. ﴿ ومتاع إلى حين ﴾: متعة لأجل. ﴿ المستعان ﴾: المطلوب منه المعونة.   مضمون الآيات الكريمة من (93) إلى (112) من سورة «الأنبياء»: 1 - بيَّنت الآيات أنه مع وحدة أمة الرسل التي تقوم على عقيدة واحدة وملة واحدة، أساسها التوحيد الذي تشهد به نواميس الوجود، وسنن الله الكونية، فإن أتباع هؤلاء الرسل قد تقطع أمرهم بينهم وكثر بينهم الخلاف، وثارت العداوة والبغضاء، وصاروا فرقًا وأحزابًا في الدنيا، وسيرجعون إلى الله جميعًا في الآخرة ليتولى حسابهم وجزاءهم.   2 - ومن علامات قرب الساعة: فتح سد يأجوج ومأجوج، وخروجهم مسرعين في كثرة وانتشار للإفساد في الأرض.   3 - وفي يوم القيامة يفاجأ الكافرون بالأهوال والشدائد فلا تتحرك أجفانهم، ولا تطرف أبصارهم من شدة الفزع.
أما الذين رضي الله عنهم وكتب لهم السعادة، فإنهم مبعدون عن الجحيم لا يسمعون حسَّها ولا صوت حركتها ولهيبها، وإنما يتنعمون في الجنة بكل ما تشتهيه أنفسهم.   4 - ثم وضَّحت أن الله سبحانه وتعالى كتب في الكتب السماوية وفيما سبقها في اللوح المحفوظ في علمه الأزلي: أن الأرض يرثها الصالحون من عباده الذين جمعوا بين الإيمان والأعمال الصالحة حتى ولو تملكها إلى حين بعض الطغاة والظالمون، فإن ميراثها الدائم سيكون لهذه الأمة المؤمنة الصالحة، وكذلك الجنة لهم خالصة.   5 - ثم تختم الآيات ببيان رحمة الله للخلق أجمعين بإرساله محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتمًا للنبيِّين ومتممًا منهج السابقين.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (93) إلى (112) من سورة «الأنبياء»: 1 - لا بد من الإيمان لتكون للعمل الصالح قيمته، ولابد من العمل الصالح لتكون للإيمان ثمرته.   2 - حينما يجتمع إيمان القلب ونشاط العمل في أمة فهي الوارثة للأرض في أي فترة من فترات التاريخ.
ولكن قد تقع الغلبة لمن يأخذون بالوسائل الماديَّة حين يهمل من يتظاهرون بالإيمان الأخذ بهذه الوسائل، وحين تفرغ قلوب المؤمنين من الإيمان الصحيح الذي يدفع إلى العمل الصالح، وإلى عمارة الأرض.   3 - رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لقومه، ورحمة للبشريَّة كلها من بعده، وقد كانت المبادئ التي جاء بها غريبة في أول الأمر على ضمير البشرية لما كان بينها وبين واقع الحياة الواقعية والروحية من بعد ومسافة، وقد جاء الإسلام لينادي بإنسانية واحدة تذوب فيها الفوارق الجنسيَّة والجغرافيَّة، لتلتقي في عقيدة واحدة، ونظام اجتماعي واحد.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣