أرشيف المقالات

تفسير سورة الحج للناشئين (الآيات 24 - 41)

مدة قراءة المادة : 10 دقائق .
2تفسير سورة الحج للناشئين (الآيات 24 - 41)
معاني المفردات من (24) إلى (30) من سورة «الحج»: ﴿ وهدوا إلى صراط الحميد ﴾: وأرشدوا إلى الطريق المستقيم. ﴿ ويصدون عن سبيل الله ﴾: بفتنة المؤمنين. ﴿ المسجد الحرام ﴾: بمكة. ﴿ العاكف فيه ﴾: المقيم فيه. ﴿ الباد ﴾: غير المقيم. ﴿ بإلحاد بظلم ﴾: يميل عن الحق. ﴿ بوَّأنا لإبراهيم مكان البيت ﴾: أرشدناه إليه. ﴿ وأذِّن في الناس بالحج ﴾: ناد في الناس بالحج. ﴿ رجالاً ﴾: يمشون على أرجلهم. ﴿ ضامر ﴾: الجمل الهزيل. ﴿ من كل فجٍّ عميق ﴾: من كل طريق بعيد. ﴿ أيام معلومات ﴾: هي الأيام العشر الأولى من ذي الحجة. ﴿ الأنعام ﴾: الإبل والبقر والغنم والمعز. ﴿ ثم ليقضوا نفثهم ﴾: ثم ليزيلوا وسخهم وذلك بالحق والتقصير وقص الشارب والأظافر. ﴿ البيت العتيق: ﴾ البيت القديم. ﴿ حرمات الله ﴾: تكاليفه. ﴿ إلا ما يتلى عليكم ﴾: إلا ما يقرأ عليكم تحريمه. ﴿ الرجس ﴾: القذر والأوثان. ﴿ قول الزور ﴾: قول الباطل.   معاني المفردات من (31) إلى (38) من سورة «الحج»: ﴿ حنفاء لله ﴾: مائلين إلى دينه. ﴿ خر ﴾: سقط. ﴿ تهوى به الريح ﴾: تلقيه. ﴿ سحيق ﴾: بعيد مهلك. ﴿ شعائر الله ﴾: مطلوباته. ﴿ إلى أجلٍ مسمَّى ﴾: إلى أن تذبح. ﴿ محلها ﴾: وجوب ذبحها. ﴿ إلى البيت العتيق ﴾: منهية إلى أرض الحرم كله. ﴿ أمة ﴾: جماعة. ﴿ منسكًا ﴾: عبادة. ﴿ ليذكروا اسم الله ﴾: عند ذبحها. ﴿ فله أسلموا ﴾: أخلصوا له. ﴿ بشِّر المخبتين ﴾: بشِّر المتواضعين لله. ﴿ وجِلَت قلوبهم ﴾: خافت. ﴿ ينفقون ﴾: يتصدقون. ﴿ البدن ﴾: جمع بدنة وهي الناقة. ﴿ صواف ﴾: قد صفت قوائمها للذبح. ﴿ وجبت جنوبها ﴾: سقطت بعد الذبح. ﴿ القانع ﴾: الراضي العفيف عن السؤال. ﴿ المعتر ﴾: الذي يتعرَّض لسؤال الناس. ﴿ لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ﴾: لن ينال رضا الله ولكن بالنيَّة والتقوى. ﴿ لتكبروا الله ﴾: لتعظِّموه. ﴿ على ما هداكم ﴾: على ما أرشدكم. ﴿ خوان ﴾: خائن. ﴿ كفور ﴾: جاحد للنِّعم   معاني المفردات من (39) إلى (41) من سورة «الحج»: ﴿ أذن ﴾: سمح لهم بالقتال. ﴿ بأنهم ظلموا ﴾: لأنهم مظلومين. ﴿ من ديارهم ﴾: من مكة. ﴿ دفع الله الناس بعضهم ببعض ﴾: بالجهاد. ﴿ صوامع ﴾: معابد رهبان النصارى. ﴿ بيع ﴾: كنائس النصارى. ﴿ صلوات ﴾: معابد اليهود. ﴿ مساجد ﴾: للمسلمين. ﴿ ولينصرنَّ الله من ينصره ﴾: ينصر دينه ورسوله. ﴿ قوي عزيز ﴾: لا يغلب. ﴿ مكنَّاهم ﴾: جعلنا لهم سلطانًا. ﴿ أمروا بالمعروف ﴾: دعوا إلى الخير. ﴿ ونهوا عن المنكر ﴾: وحذروا من الشر.   مضمون الآيات الكريمة من (24) إلى (41) من سورة «الحج»: 1 - تتحدث الآيات الكريمة عن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام، مهددة كل من يريد في هذا المسجد الحرام معصية، وظلمًا، بالعذاب الشديد الموجع.   2 - وبهذه المناسبة تتحدث الآيات عن الأساس الذي أقيم عليه ذلك المسجد يوم فوَّض الله إبراهيم عليه السلام في بنائه، والأذان في الناس بالحج إليه، وكلفه بأن يقيم هذا البيت على التوحيد، وعدم الشرك، وأن يجعله للناس جميعًا لا يمنع عنه أحدًا، ولا يملكه أحد.   3 - ويذهب الحاج لأداء الفريضة متحملاً التعب والمشقة راضيًا مشتاقًا إلى رؤية الكعبة والطواف حولها، يشهد الأماكن المقدسة التي شرفت بسيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وأمه السيدة هاجر - عليهم السلام - ويستعيد الذكريات الطيبة متخذًا من الرسول الكريم القدوة الحسنة والمثل الأعلى، ثم يذبح الحجاج الهدى (ما يتقرَّب به إلى الله سبحانه وتعالى من الذبائح في الحج) ذاكرين اسم الله سبحانه وتعالى على ذبائحهم، حامدين الله سبحانه وتعالى على ما رزقهم، لا ينسون حق البائس الفقير، ثم يتحررون من الإحرام بحلق الرأس أو تقصير الشعر وتقليم الأظافر، ولبس الثياب العادية، ويفعلون ما وجب عليهم من شعائر الحج.   4 - ثم تذكر الآيات بعض شعائر الحج محذرة من عبادة الأوثان والشرك بالله والقول الباطل حاثَّة على تعظيم شعائر الله، ثم تنتهي الآيات إلى ضرورة حماية المسجد الحرام من عدوان المعتدين الذين يصدُّون عنه، ويغيرون الأساس الذي قام عليه، وبوعد الله للمدافعين عن دينه ورسوله بالنصر متى قاموا بأداء التكاليف.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (24) إلى (41) من سورة «الحج»: 1 - لم يؤاخذ الله سبحانه وتعالى أحدًا من خلقه على همه بارتكاب معصية أو شروعه فيها إلا في المسجد الحرام، فإنه سبحانه وتعالى يؤاخذ على ذلك، ويضاعف السيئة إذا ارتكبت فيه.   2 - تعظيم الهدي (ما يذبح في الحج والعمرة) والتقرُّب به إلى الله من شعائر الدِّين الإسلامي.   3 - لابد من ذكر اسم الله سبحانه وتعالى عند النحر أو الذبح، ولا يجوز أن يذكر معه غيره، بل يقول الذابح: بسم الله والله أكبر.   4 - في إراقة دماء الهدي نفع الفقير، والحصول على مرتبة التقوى.   5 - العبرة ليست بتقديم اللحم وإراقة الدماء بقدر ما تكون بالإخلاص لله وتقواه في جميع الأمور.   6 - في ذبح الأضاحي إحياء لذكرى (الفداء) لإسماعيل مع أبيه الخليل إبراهيم - عليهما السلام - حين أمر بذبح ولده في المنام.   7 - في الحج وذبح الهدي تكفير للذنوب، ومغفرة من الله ورضوان، مادام ذلك من مال حلال طيب، مع إخلاص النيَّة لله ومراقبته وتقواه.   8 - في مشروعية القتال ردع للظالمين، ودفع للعدوان، وحماية للإسلام والمسلمين من كيد الأعداء، بل وحماية لأهل الديانات الأخرى الذين يعيشون في حماية المسلمين ورعايتهم، وفيه إضعاف لنفوذ المشركين، وفتح الطريق أمام من يرغب الدخول في هذا الدين.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣