أرشيف المقالات

اللقاء العجيب

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 لأندره شينه هي: أيها الغاب هل رأيت حبيبي=قرب ماء الغدير عند الغروب؟ كم صباح أتاك بل كم مساءٍ ...
عند همس الصَّبا وشَدْو الجَنو سوف أصغي لكل صوت بعيدٍ ...
فلعلِّي أحظى به من قريب هو: إِيه يا موجة الغدير سلاماً=يا عروس الماء النمير السَّكُوب احملي لي حبيبتي فهي عندي ...
زهرة الحب فوق غصن رطيب كم لثمت العشب الذي وطئته ...
قدماها في الغاب دون رقيب! هي: آه لو يعلم الحبيب بشوقي=وحنيني وحرقتي وشحوبي هل أراه في الغاب؟ إن خيالي ...
لَيراه في ذا المكان الرحيب سوف أدعوه بابتسام وعطف ...
فعساه يكون بعدُ مجيبي هو: رب هب لى رحماك صبراً جميلاً=إنما الصبر جُنَّة المكروب هل أتاها أني ليخفق قلبي ...
لسماع اسمها الجميل الطروب؟ سأنادي دوماً بصوت حنونٍ ...
علَّها أن تجيب صوت الحبيب هي: آه إني رأيته فأعنيّ=يا لساني في ذا اللقاء الرهيب إيه يا ناظري ويا شفتيا ...
إهدَآ ساعة اضطراب القلوب هو: ما لهذه الأوراق تهتز دوني؟ =قد بدا لي ثوب الفتاة اللعوب إنه ثوبها فيا مقلتيا ...
عبرا عن غراميَ المحجوب هي: أهنا أنتَ؟ إن ذا لعجيب=أنا وحدي في ذا المكان الجديب لم أفكر في أن أراكَ ولكن ...
جُزْته نحو بيتيَ المحبوب هو: أنا ألهو برؤية الموج وحدي=وذُرى الزيزفون تجلو كروبي لم أفكر في أن أراكَ أمامي ...
لم أفكر في ذا اللقاء العجيب! دمشق.
محمد ناجى الطنطاو

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣