أرشيف المقالات

فوائد من حديث: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
2فوائد من حديث (يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملتَه..)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الغداة: ((يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملتَه عندك في الإسلام منفعَة؛ فإنِّي سمعتُ الليلة خشف نعليك بين يديَّ في الجنة!))، قال بلال: ما علمتُ عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعَة، مِن أني لا أتطهَّر طهورًا تامًّا في ساعة مِن ليل ولا نهار، إلا صليتُ بذلك الطهور ما كتب الله لي أنْ أصلي[1].
من فوائد الحديث: 1 - النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، إلا ما علَّمه الله.
2 - فضيلة الوضوء والصلاة بعده.
3 - قوله: "لا أتطهر طهورًا تامًّا في ساعة مِن ليل ولا نهار إلا صليتُ"، يستدلُّ به مَن يرى أن كل صلاة لها سبب تُصلَّى، وإن كان وقت كراهة.
4 - والطهور هنا يَحتمل الأمرَين: الغسل والوضوء.
5 - في الحديث دليل على أن الله تعالى يُعظم المجازاة على ما يُسِرُّ به العبد بينه وبين ربه مما لا يطَّلع عليه أحد.
6 - لم يكن يعلم بلال رضي الله عنه بما ادَّخره الله له، إلا بعد أن أخبَرَه النبي صلى الله عليه وسلم.
7 - الصلاة أفضل الأعمال بعد الإيمان[2].
8 - صلاة الغداة هي صلاة الفجر، وهو أحد أسمائها[3].
9 - أنَّ العمل الصالح أيًّا كان نوعه، فإنه يُرجى أن يكون نافعًا لصاحبه يوم القيامة.
10 - لا تَحتقِر أيَّ عمل تُقدِّمه لنفسك، فأقبل على عمل الخير، واستبِقْ إليه ولو كان صغيرًا، فقد يتقبَّله الله، ويَرفعُك به.
11 - فيه البُشرى لبلال رضي الله عنه بدخوله الجنَّة.
12 - أفضليَّة ومنقبَة كبيرة لبلال رضي الله عنه.
13 - قوله: "عند صلاة الفجر" فيه إشارة إلى أنَّ ذلك وقع في المنام؛ لأن عادته أنه صلى الله عليه وسلم كان يقصُّ ما رآه ويُعَبِّرُ ما رآه أصحابه بعد صلاة الفجر.
14 - قوله: ((بأرجى عمل)) بلفظ أفعل التفضيل المبني من المفعول، وإضافة العمل إلى الرجاء؛ لأنه السبب الداعي إليه.
15 - قوله: "خَشْفَ نعليك"؛ أي: صوت، والخشف الحركة الخفيفة.
16 - قوله: "طهورًا تامًّا" التأكيد على أنه يتوضأ وضوءًا كاملاً، وليس أنَّه يغسل وجهه ويديه ليُبعد عنه النوم مثلاً.
17 - الذي يظهر أن المراد بالأعمال التي سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن أرجاها الأعمالُ المتطوَّع بها.
18 - جواز الاجتهاد في توقيت العبادة؛ لأن بلالاً توصَّل إلى ما ذكرنا بالاستنباط، فصوَّبه النبي صلى الله عليه وسلم.
19 - سؤال الصالحين عما يَهديهم الله له من الأعمال الصالحة ليَقتديَ بها غيرهم.
20 - سؤال الشيخ عن عمل تلميذه ليحضَّه عليه، ويُرغِّبه فيه إن كان حسنًا، وإلا فينهاه عنه إن كان خطأً.
21 - رؤيا الأنبياء وحي وحقٌّ.
22 - استحباب المداومة على الطهارة، وأن يكون الإنسان على وضوء كل وقت.
23 - أنَّ أصل دخول الجنَّة إنما يقع برحمة الله، واقتسام الدرجات بحسب الأعمال.
24 - أنَّ الجنة موجودة الآن، خلافًا لمن أنكر ذلك من المعتزلة[4].
25 - لم يحدِّد رضي الله عنه كم عدد الصلوات النوافل التي كان يُصليها.


[1] صحيح البخاري 1 / 110 رقم: 1149، صحيح مسلم 4 / 1910 رقم: 2458، واللفظ له. [2] من 2 - 7 مستفاد من: التوضيح لشرح الجامع الصحيح؛ لابن الملقن 25 / 154. [3] فتح الباري؛ لابن حجر 1 / 506. [4] من 11 - 24 مستفاد من: المرجع السابق 3 / 34 وما بعدها.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢