أرشيف المقالات

أخطاء إقامة الصلاة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2أخطاء إقامة الصلاة
(1) قول البعض عند الإقامة: "قائمين لله طائعين". وهذا خطأ؛ لأنه لم يرد في السنة شيء من ذلك، والسنَّة متابَعة المقيم المؤذن في الإقامة كما يتابع الأذان، ثم يقول بعدها كما يقول بعد الأذان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الإقامة أذانًا؛ كما قال: ((بين كل أذانينِ صلاة)).   (2) قول البعض عند الإقامة: "اللهم أحسن وقوفنا بين يديك". وهذا خطأ أيضًا، ولم يرد في السنة ذلك.   (3) قول البعض عند إقامة الصلاة: "أقامها الله وأدامها". وهذا خطأ، ولعل حجة من يقول هذا ما رواه أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أن بلالًا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أقامها الله وأدامها))"، لكن هذا الحديث ضعيف لا يُعوَّل عليه.   (4) قول البعض: "حقًّا لا إله إلا الله" عند انتهاء المقيم من الإقامة، وقولِه: "لا إله إلا الله "، وهذا خطأ، والسنة: أن يقول مثلما يقول المؤذن في أذانه وإقامته. جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه: السنة أن المستمع يقول كما يقول المقيم؛ لأنها أذان ثانٍ؛ فتُجاب كما يجاب الأذان، ويقول المستمع عند قول المقيم للصلاة: "حي على الصلاة، حي على الفلاح": "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ويقول عند قوله: "قد قامت الصلاة" مثل قوله، ولا يقول: "أقامها الله وأدامها"؛ لأن الحديث في ذلك ضعيف، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثلما يقول))، وهذا في الأذان والإقامة؛ لأن كلًّا منهما يسمى أذانًا، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد قول المقيم: "لا إله إلا الله"، ويقول: "اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة..." إلخ كما يقول بعد الأذان، ولا نعلم دليلًا يصح يدل على ذكر شيء من الأدعية بين انتهاء الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام سوى ما ذكر، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه؛ اهـ.



شارك الخبر

المرئيات-١