أرشيف المقالات

زيادة لفظ "والشكر" عند الاعتدال من الركوع

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2زيادة لفظ "والشكر" عند الاعتدال من الركوع   زيادة لفظ "والشكر" عند الاعتدال من الركوع: بعض المصلين يزيدون لفظة: "والشكر" عند الاعتدال من الركوع، وهذه اللفظة غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بعد الرفع من الركوع: "ربنا لك الحمد"، أو "ربنا ولك الحمد"، أو "اللهم ربنا لك الحمد"، أو "اللهم ربنا ولك الحمد"، وفي "صحيح مسلم" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أنه كان صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ".   زيادة كلمة سيدنا في التشهد: بعض المصلين يزيد في التحيات: "اللهم صل على سيدنا محمد"، وهذا خطأ واضح؛ لأن الأصل في العبادات الاتباع لكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من كمال المحبة؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيدنا وإمامنا وقدوتنا وأسوتنا ومعلمنا، ولكننا نتعبد إلى الله بحسن الاتباع لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد في كتاب ولا سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه مِن بعده قالوا كلمة: "سيدنا" في التشهد، وإننا والله من مقتضى علمنا بأنه صلى الله عليه وسلم سيدنا، فإننا لا ينبغي أن نتجاوز ما شرعه لنا من قول أو فعل أو عقيدة.   قال الشقيري - رحمه الله تعالى - كما في "السنن والمبتدعات" ص65: والتسييد؛ أي: قولهم: "سيدنا" في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد..
وغيره، لم يرد أصلًا، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا التابعين، ولم يروَ إلا في حديث لو صحح لكان دليلًا لنا، وهو: "لا تسيدوني في الصلاة"، ولا أصل له، وهو ملحون، وصحة اللفظ: "لا تسودوني"، ولو كان مندوبًا لما خفي عليهم، وهم أعلم الناس بما يحبه الله ورسوله.



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير