أرشيف المقالات

آفات طلب العلم

مدة قراءة المادة : 19 دقائق .
2آفات طلب العلم
الحمد لله الذي له ملك السموات والأرض، يحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيءٍ عليمٌ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد: فإن للعلم آفاتٍ تؤدي إلى ضياعه، ويمكن أن نوجز آفاتِ طلب العلم في الأمور التالية: (1) الرياء: الرِّياء مِن أخطر آفات العلم؛ لأنه يحبِط ثواب العمل الصالح.   معنى الرياء: الرياء: مشتق من الرؤية، والمراد به إظهارُ العبادة لقصد رؤية الناس لها، فيحمدون صاحبها. والسُّمعة: مشتقةٌ من سمع، والمراد بها نحو ما في الرياء، لكنها تتعلق بحاسة السمع، والرياء بحاسة البصر؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج- 11 ص- 344). حذَّرنا الله تعالى من الرياء في الأقوال والأفعال، وذلك في كثير من آيات القرآن الكريم، وبيَّن لنا سبحانه أن الرياءَ يحبِط الأعمال الصالحة.   قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 264].   وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].   وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].   روى أحمد عن محمود بن لبيدٍ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أخوفَ ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: ((الرياء، يقول اللهُ عز وجل لهم يوم القيامة إذا جُزِيَ الناسُ بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؟!))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 1555).   روى مسلمٌ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركتُه وشِركَه))؛ (مسلم حديث 2985).   روى مسلمٌ عن ابن عباسٍ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سمَّع سمَّع الله به، ومَن راءَى راءَى اللهُ به))؛ (مسلم حديث 2986).   قال الخطابيُّ: معناه: مَن عمل عملًا على غير إخلاص إنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه، جُوزِي على ذلك بأنه يشهره ويفضحه، فيبدو عليه ما كان يُبطنه ويُسرُّه مِن ذلك؛ (الكبائر للذهبي ص- 157).   روى الترمذيُّ عن كعب بن مالكٍ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن طلب العلم ليجاريَ به العلماء، أو ليماريَ به السفهاء، أو يصرفَ به وجوه الناس إليه - أدخله اللهُ النارَ))؛ (حديث حسن) (صحيح سنن الترمذي للألباني حديث 2139).   (2) المعاصي: ارتكابُ المعاصي من الآفات التي تؤدي إلى عدمِ التوفيق في تحصيل العلم النافع. قال عبدالله بن مسعودٍ: "إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلَمُه بالخطيئة يعمَلها"؛ (العلم - أبو خيثمة - ص- 31). • كتب رجلٌ إلى أخٍ له: "إنك أوتيتَ عِلمًا، فلا تطفئ نورَ علمك بظلمات الذنوب، فتبقى في ظلمةٍ يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم إلى الجنة"؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 261).   قال الإمام الشافعي: شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبَرني بأن العلم نورٌ ونور الله لا يهدى لعاصي (ديوان الشافعي - ص- 61).   (3) العُجْب والتكبُّر على الناس. العُجْب واغترار الإنسان بما يحمِله من العلم واتخاذه وسيلةً للتكبُّر على الناس مِن آفات ضياع العلم؛ فالتكبُّر مُهلِكٌ لصاحبه، ولا يجتمع الكِبْر والعلم في قلب مؤمن، وحذَّرنا الله تعالى مِن الكبر وسوء عاقبته في مواضعَ عديدةٍ في القرآن الكريم: قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34]. وقال جل شأنه: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].   حذَّرنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم من الكِبْر في كثير من أحاديثه المباركة، وسوف نذكر بعضًا منها: (1) روى مسلمٌ عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ))، قال رجلٌ: إن الرجلَ يحب أن يكون ثوبُه حسنًا ونعله حسنةً؟! قال: ((إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ بطَرُ الحق، وغَمْطُ الناس))؛ (مسلم حديث 91). • بطَر الحق؛ أي: رد الحق. • وغَمْط الناس؛ أي: احتقار الناس.   (2) روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بينما رجلٌ يمشي في حلةٍ تُعجبه نفسه، مرجلٌ جُمَّته (شَعره) إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة))؛ (البخاري حديث 5789).   (3) روى أبو داود عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: الكبرياءُ ردائي، والعظَمة إزاري، فمَن نازعني واحدًا منهما قذفتُه في النار))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث 3446).   • قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: الإعجابُ آفَةُ الألباب؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 571). • قال أبو الدرداءِ: علامة الجهل ثلاثٌ: العُجْب، وكثرة المنطق فيما لا يَعنيه، وأن ينهى عن شيءٍ ويأتيه؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 570). • قال بعض العلماء: إعجابُ المرء بنفسه دليلٌ على ضعفِ عقلِه؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 571). • قال بعضُ العلماء: مَن أُعجب برأيه ذلَّ، ومَن استغنى بعقله زلَّ، ومَن تكبَّر على الناس ذلَّ، ومَن خالط الأنذال حُقِّر، ومَن جالس العلماء وُقِّر؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 571).   (4) الحسَد: الحسَد مِن الآفات التي تؤدي إلى ضياع العلم النافع.   معنى الحسد: الحسد: هو أن يرى الإنسانُ لأخيه نعمة فيتمنى أن تزولَ عنه وتكون له دونه؛ (النهاية لابن الأثير ج- 1 ص- 383). حذَّرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الحسد؛ لِمَا يترتب عليه مِن مفاسد في الدِّين والدنيا. (1) روى الشيخانِ عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تباغَضوا، ولا تحاسَدوا، ولا تدابَروا، وكونوا - عبادَ الله - إخوانًا، ولا يَحِلُّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ))؛ (البخاري حديث 6076، مسلم حديث 2559).   (2) روى النسائيُّ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يجتمعانِ في قلب عبدٍ: الإيمانُ والحسَد))؛ (حديث حسن) (صحيح سنن النسائي للألباني حديث 2912).   (3) روى الطبرانيُّ عن ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الناسُ بخيرٍ ما لم يتحاسَدوا))؛ (حديث صحيح) (السلسلة الصحيحة للألباني حديث: 3386).   (4) روى الترمذيُّ عن الزبير بن العوام رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((دَبَّ إليكم داءُ الأمم قبلكم: الحسدُ والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول: تحلِق الشَّعر، ولكن تحلِق الدِّين))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي للألباني حديث 2038).   (5) عدم العمَل بالعلم: إن عدم عمَل طالب العلم بما يعلَمه مِن أسباب ضياع العلم، وفَقْد هيبته من نفوس عامَّة الناس، وفقدان الثقة بما يقول. وقد ذمَّ اللهُ تعالى الذين يقولون ما لا يفعلون.   قال الله تعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44]. وقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].   روى الطبرانيُّ عن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثَل العالم الذي يعلِّم الناسَ الخيرَ وينسى نفسه كمَثَلِ السراج يضيءُ للناس، ويُحرق نفسه))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 5831). • قال مالكُ بن دينارٍ: إن العالمَ إذا لم يعمل بعِلمه زلَّتْ موعظتُه عن القلوب، كما تزِلُّ القَطرةُ عن الصَّفا؛ (حلية الأولياء - لأبي نعيم الأصبهاني - 6 - ص- 288).   (6) الجَدَل والمخاصمة: الجَدَل: هو شدَّةُ الخُصومة؛ (مختار الصحاح - للرازي - ص- 55). قال الفيُّومي: الجدل: هو التخاصُمُ بما يَشغَل عن ظهور الحق، ووضوح الصواب؛ (تاج العروس - مرتضى الزبيدي - ج- 28 - ص- 194). حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم مِن خطورة الجدل والمخاصمة. روى أبو داود عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيمٌ (ضامنٌ) ببيتٍ في رَبَضِ الجنة لمن ترك المِراء، وإن كان محقًّا، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسُن خُلقه))؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني - حديث: 4015).   معنى المِراء: المِراء: الطعنُ في كلام الغير لإظهار خللٍ فيه، من غير أن يرتبط به غرضٌ سوى تحقيرِ الغير؛ (تاج العروس - مرتضى الزبيدي - ج- 39 - ص- 525). • قال محمد بن شهاب الزهري: كان أبو سَلَمةَ يماري ابنَ عباسٍ؛ فحُرِم بذلك علمًا كثيرًا؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 517). • قال الأوزاعي: بلغني أن إذا أراد اللهُ عز وجل بقومٍ شرًّا ألزمهم الجَدَل، ومنَعهم العمل؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 2 - ص- 933). • قال ميمونُ بن مهران: لا تُمارِ مَن هو أعلمُ منك، فإذا فعلتَ ذلك خزَن عنك علمَه، ولم يضرَّه ما قلتَ شيئًا"؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 517). • قال معروف بن فيروز الكرخي: إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا فتَح له بابَ العمل، وأغلَق عنه بابَ الجدَل، وإذا أراد الله بعبدٍ شرًّا فتَح له باب الجدَل، وأغلَق عنه باب العمل؛ (اقتضاء العلم العمل - للخطيب البغدادي - ص- 79).   (7) كتمانُ العِلمِ عن الناس: كتمانُ العِلمِ عن الناس يؤدي إلى نسيانه وذَهابه، ولقد حذَّرنا الله تعالى وكذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن كتمان العلم. قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 187]. روى أبو داودَ عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سُئِل عن علمٍ فكتَمه، ألجَمه اللهُ بلجامٍ مِن نارٍ يوم القيامة))؛ (حديث حسن صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث: 3106). • قال دغفل بن حنظلة السَّدوسي: آفةُ العلم أن تخزُنَه ولا تُحدِّثَ به ولا تنشره؛ (الآداب الشرعية - لابن مفلح الحنبلي - ج- 2 - ص- 108). • قال كثير بن مرة الحضرمي: إن عليك في علمِك حقًّا كما أن عليك في مالك حقًّا، لا تحدِّثِ العلمَ غيرَ أهله فتُجهَّلَ، ولا تمنع العلم أهله فتأثَم، ولا تحدِّثْ بالحكمة عند السفهاء فيكذِّبوك، ولا تحدِّثْ بالباطل عند الحكماء فيمقُتوك؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 452).   (8) الانشغال بالدُّنيا: مِن آفات العلم أن يجعَلَ الإنسانُ معظمَ وقته من أجل الدنيا. روى الترمذيُّ عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كانت الآخرةُ همَّه جعَل الله غناه في قلبه، وجمع له شملَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ، ومَن كانت الدنيا همَّه جعَل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه شَمْله، ولم يأتِه مِن الدنيا إلا ما قُدِّر له))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي - للألباني - حديث: 2005). روى الترمذيُّ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن اللهَ تعالى يقول: يا بنَ آدم، تفرَّغْ لعبادتي أملَأْ صدرَك غنًى، وأسُدَّ فقرَك، وإلا تفعَلْ ملأتُ يديك شغلًا، ولم أسُدَّ فقرك))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي - للألباني حديث: 2006).   (9) النِّسيان: يعتبر النسيانُ مِن أعظَمِ آفاتِ العلم، وعلاج النسيان يكون بمراجعةِ العلم، وتعليمِه للناس، وتركِ أسباب ذَهابه؛ كالمعاصي. روى الدارميُّ عن حكيم بن جابرٍ، قال: قال عبدالله بن مسعود: "إن لكل شيءٍ آفةً، وآفةُ العلم النسيان"؛ (صحيح) (سنن الدارمي - ج- 1- ص- 487 - رقم: 647). روى البيهقيُّ عن الأوزاعي، عن الزهريِّ، قال: آفةُ العلم النسيان، وقلَّة المذاكرة؛ (المدخل إلى السنن الكبرى - للبيهقي - ج- 1 - ص- 293 - رقم: 433).   • قال الأعمشُ: كان إسماعيلُ بن رجاءٍ يجمَع صبيان الكتَّاب يُحدِّثهم لئلا ينسى حديثَه؛ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 453).   • قال عليُّ بن ثابتٍ: العِلْم آفتُه الإعجابُ والغضَبُ *** والمالُ آفتُه التبذيرُ والنَّهَبُ (جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - ج- 1 - ص- 445).   وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين. وصلَّى الله على سيدنا محمدٍ، سيد الأولين والآخرين، وعلى إخوانه من النبيين والمرسَلين، وعلى مَن اتبع النور الذي أنزل معه إلى يوم الدِّين.



شارك الخبر

المرئيات-١