أرشيف المقالات

ترك فضول الطعام

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2ترك فضول الطعام
إذا امتلأت البطون خرست الفكرة، ونامت الأعضاء عن العبادة، فعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه، قال: أكلت ثريدًا بلحم سمين، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ - صوت يخرج من الفم عند الشِّبَع - فقال: كف عنا جشاءك، فإن أكثرهم شبعًا في الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة"، فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا؛ رواه ابن ماجه والترمذي وغيرهما، وصحَّحه الألباني رحمه الله.
لذلك أوصى الحسن البصري كل من ضاع خشوعه والتمَس دموع الخشية فلم يجدها، أوصاه بهذه العملية المجربة واقعيًّا، فقال: "من أراد أن يخشع قلبه ويَغزر دمعه، فليأكل في نصف بطنه".
وليس المقصود أن يُجَوِّع الإنسان نفسه، بل المقصود أن يأكل بقدر ما يُسكن جوعَه، لا بقدر ما يثقل بدنَه، فيحوجه إلى النوم، ويمنعه من العبادة؛ "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن بها صلبه، فإن كان لا بد فاعلًا، فثلث لطعامه، وثُلث لشرابه، وثلث لنفسه".
النصيحة: ♦ العبد العاقل يجتهد قدر استطاعته أن يترك فضول النظر وفضول الكلام، وفضول الاستماع وفضول المخالطة، وفضول الطعام، وفضول المنام؛ حتى يسعد في الدنيا، ويلقى الله بقلب سليم.




شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن