أرشيف المقالات

تفسير سورة القمر للناشئين (الآيات 1 - 55)

مدة قراءة المادة : 13 دقائق .
2تفسير سورة القمر للناشئين (الآيات 1 - 55)
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة "القمر": ﴿ الساعة ﴾: يوم القيامة. ﴿ آية ﴾: علامة تدل على صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ﴿ مستمر ﴾: دائم. ﴿ مستقر ﴾: ينتهي. ﴿ الأنباء ﴾: الأخبار. ﴿ مزدجر ﴾: ردع وتحذير لهم عماهم فيه من الكفر والضلال. ﴿ حكمة بالغة ﴾: هذا القرآن وما فيه وصل إلى الغاية في الهداية والبيان. ﴿ فما تغنِ النذر ﴾: فما تنفع الإنذارات والأمور المخوفة لهم أو الرسل. ﴿ فتولَّ عنهم ﴾: اتركهم يا محمد. ﴿ يوم يدع الداع ﴾: يوم القيامة عندما ينفخ إسرافيل - عليه السلام - في الصور. ﴿ نكر ﴾: منكر فظيع؛ لما فيه من الأهوال والبلاء.   مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة "القمر": تتحدَّث الآيات عن حادث كوني كبير هو انشقاق القمر، وتكذيب كفار مكة للحق الواضح، وتطلب من الرسول أن يُعرض عن هؤلاء المعاندين فسوف يحل بهم عذاب يوم القيامة.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- اقتراب وقوع القيامة ونهاية هذا العالم. 2- إكرام النبي - صلى الله عليه وسلم - وإظهار بعض الأشياء الخارقة للعادة المدهشة في عهده - صلى الله عليه وسلم -.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (7) إلى (32) من سورة "القمر": ﴿ خشَّعًا أبصارهم ﴾: ذليلة خاضعة من شدة الهول. ﴿ الأجداث ﴾: القبور. ﴿ مهطعين ﴾: مسرعين يمدون أعناقهم. ﴿ يوم عسر ﴾: يوم صعب شديد؛ لما فيه من أهوال عظيمة. ﴿ عبدنا ﴾: نوح - عليه السلام -. ﴿ وازدجر ﴾: ومنع من تبليغ رسالته. ﴿ مغلوب ﴾: انتهت قوتي، ولم أستطع أن أفعل شيئًا معهم. ﴿ فانتصر ﴾: فانتصر أنت يا رب لدعوتك، وانتقم منهم؛ فالأمر أمرك. ﴿ بماء منهمر ﴾: بمطر منصب متتابع بقوة وغزارة. ﴿ على أمر قد قدر ﴾: لتنفيذ أمر الله المقدر، وهو إغراق الكافرين بالطوفان. ﴿ ذات ألواح ﴾: سفينة. ﴿ ودسر ﴾: مشدودة بالمسامير. ﴿ تجري بأعيننا ﴾: تسير على وجه الماء بحفظ الله ورعايته وملاحظة أعينه تعالى. ﴿ لمن كان كُفر ﴾: لنوح - عليه السلام - لأن قومه كذَّبوه، وجحدوا فضله. ﴿ آية ﴾: عبرة وعظة. ﴿ مدَّكر ﴾: متذكِّر ومتَّعظ. ﴿ فكيف كان عذابي ونذر ﴾: فما أشد عذاب الله، وإنذاره لمن كذب رسله ولم يتعظ بآياته. ﴿ ريحًا صرصرًا ﴾: شديدة الهبوب، شديدة البرد، شديدة الصوت. ﴿ نحس ﴾: شؤم عليهم. ﴿ تنزع الناس ﴾: تقلع القوم ثم ترميهم على رؤوسهم فتدك رقابهم. ﴿ أعجاز نخل منقعر ﴾: جذوع نخل قد انقلعت من جذورها وسقطت على الأرض. ﴿ بالنذر ﴾: بالإنذارات والمواعظ. ﴿ وسعر ﴾: وشدة عذاب، أو جنون. ﴿ الذكر ﴾: الوحي. ﴿ أشِر ﴾: متكبِّر مغرور. ﴿ غدًا ﴾: في الآخرة. ﴿ مرسلو الناقة ﴾: أخرجناها من الصخرة الصمَّاء. ﴿ فتنةً لهم ﴾: امتحانًا وابتلاءً لهم كما طلبوا. ﴿ فارتقبهم ﴾: فانتظرهم. ﴿ واصطبر ﴾: واصبر على أذاهم.   مضمون الآيات الكريمة من (7) إلى (32) من سورة "القمر": تصوِّر الآيات مشهدًا من مشاهد يوم القيامة وأهواله، حينما يخرج الناس من قبورهم مسرعين في خوفٍ وفزع، ثم تصوِّر مشاهد التعذيب الذي صبَّه الله على أجيال المكذِّبين للرسل من قبل؛ ليتعظ كفار مكة ومن تبعهم بما حدث لمن كان قبلهم.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- ضرورة الاتعاظ بما نزل بالأمم السابقة من تعذيب وإهلاك؛ نظرًا لتكذيبهم الرسل، واستهزائهم بما جاؤوا به. 2- الله - سبحانه وتعالى - ينصر رسله ويؤيدهم بجنودٍ من عنده، كالملائكة والريح والصاعقة والطوفان...إلخ. 3- تكررت الآية: ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ عقب كل مشهد من مشاهد التعذيب؛ للتهويل والتخويف والتعجب مما نزل بهؤلاء المكذِّبين، وإيقاظ القلوب للاتعاظ والتدبُّر في أخبار السابقين، وللإشارة إلى أن تكذيب كل رسول كان يتطلَّب نزول العذاب، كما أنها تؤكد صدق النذير. 4- كما تكررت الآية: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾؛ لتبيِّن أن القرآن حاضر بين أيدينا، وهو سهل التناول ميسر الفهم.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (33) إلى (55) من سورة "القمر": ﴿ ونبئهم ﴾: وأعلم قومك يا صالح. ﴿ قسمةً بينهم ﴾: مقسوم بينهم وبين الناقة، يشربون يومًا، وتشرب هي يومًا. ﴿ كل شربٍ محتضر ﴾: كل نصيب من الماء يحضره صاحبه في نوبته. ﴿ صاحبهم ﴾: رجلاً من الأشقياء المفسدين من ثمود. ﴿ فتعاطى فعقر ﴾: فتناول الناقة بسيفه فقتلها. ﴿ صيحة ﴾: صرخة لم تُبْقِ منهم أحدًا. ﴿ كهشيم المحتظر ﴾: مثل اليابس من الشجر الذي يتفتَّت ويتحطَّم وتدوسه الأقدام. ﴿ حاصبًا ﴾: حجارةً أو ريحًا ترميهم بحجارة. ﴿ بسَحَر ﴾: قبيل الصبح. ﴿ أنذرهم ﴾: خوفهم.
بطشتنا: عقوبة الله الشديدة. ﴿ فتماروا بالنذر ﴾: فتشككوا في إنذاراته، وكذبوا بوعيده. ﴿ راودوه عن ضيفه ﴾: طلبوا منه أن يوصلهم إلى ضيوفه؛ ليفعلوا بهم الفاحشة. ﴿ فطمسنا أعينهم ﴾: فأعمى الله أعينهم، أو أزال أثرها بمسحها. ﴿ صبَّحهم ﴾: جاءهم في وقت الصباح.
بكرة: مبكرًا. ﴿ عذابٌ مستقر ﴾: عذاب دائم متصل بعذاب الآخرة. ﴿ بآياتنا ﴾: بالمعجزات التي أيد الله بها موسى - عليه السلام -. ﴿ فأخذناهم أخذ عزيزٍ مقتدر ﴾: فانتقم الله منهم بإغراقهم في البحر في غلبة وقوة. ﴿ أكفاركم ﴾: هل كفاركم يا معشر العرب. ﴿ خيرٌ من أولئكم ﴾: خيرٌ من أولئكم الذين نزل بهم عذاب الله. ﴿ براءة ﴾: نجاة من العذاب. ﴿ في الزبر ﴾: في الكتب السماوية. ﴿ الجمع ﴾: جمع المشركين. ﴿ ويولون الدبر ﴾: ويفرون خاسرين أذلاَّء. ﴿ أدهى وأمر ﴾: أعظم داهية وأفظع، وأشد مرارة من عذاب الدنيا. ﴿ سعر ﴾: نيران مشتعلة في الآخرة، أو خسران وجنون. ﴿ مس سقر ﴾: عذاب جهنم. ﴿ بقدر ﴾: بتقدير سابق مقدَّر محكم، لا يمكن تغييره أو تعديله.   مضمون الآيات الكريمة من (33) إلى (55) من سورة "القمر": تعرض الآيات مشهد إهلاك قوم لوط - عليه السلام - ونجاة الله "للوط" ومن معه من المؤمنين، وكذلك ينجي من يشكره بالإيمان والطاعة، ثم تذكر إهلاك فرعون وجنوده بالغرق في البحر بعد أن كذبوا بموسى - عليه السلام - وأنكروا معجزاته الدالة على صدقه، ثم توجه الخطاب إلى كفار العرب، فتحذرهم عذابًا كالذي وقع بالأمم السابقة، ثم تختم السورة كلها ببيان مصير السعداء المتقين بعد ما ذكرت مصير الأشقياء المجرمين.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- اللجوء إلى الله والتضرُّع إليه بالدعاء مع بذل الجهد وتفويض الأمر إليه - سبحانه وتعالى - والرضا بما قدره. 2- تحقق وعيد الله لكفار قريش، فهزموا يوم بدر شر هزيمة، وولوا الأدبار مع قوتهم وكثرة عددهم وعتادهم. 3- المتقون يجمع الله لهم في الآخرة بين نعيم الحس والجوارح فيستمتعون في جنات ونهر، وبين نعيم القلب والروح، فيستمتعون بالقرب والتكريم من المليك المقتدر - سبحانه وتعالى -.   معاني مفردات الآيات الكريمة من (50) إلى (55) من سورة "القمر": ﴿ وما أمرنا ﴾: وما شأنه - سبحانه وتعالى - في الخلق والإيجاد. ﴿ إلا واحدة ﴾: إلا مرة واحدة، أو كلمة واحدة هي "كن". ﴿ كلمح بالبصر ﴾: كالنظر الخفيف السريع. ﴿ أشياعكم ﴾: أمثالكم في الكفر. ﴿ مدَّكر ﴾: متَّعظ ومتذكِّر. ﴿ في الزبر ﴾: في كتب الحفظة مع الملائكة. ﴿ مستطر ﴾: مكتوب في اللوح المحفوظ. ﴿ ونهر ﴾: وأنهار من الماء والخمر والعسل واللبن للمتعة والنعيم. ﴿ في مقعد صدق ﴾: في مكان مرضي ومقام طيب حسن. ﴿ عند مليكٍ مقتدر ﴾: عند ربٍّ عظيم قادر.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣