أرشيف المقالات

أسئلة وأجوبة واتسابية (2)

مدة قراءة المادة : 18 دقائق .
2أسئلة وأجوبة واتسابية (2)   (تصل إليَّ على الوتس اب أسئلة متنوعة، وأجيبُ عليها إجابات مختصرة بحسب ما يتسع له المقام والوقت، وهذه جملة مِنْ ذلك، عسى أن يكون فيها فائدة). ♦ ♦ ♦   سؤال: من اللافت للنظر أن "صحيح" البخاري لم يختصره أحدٌ من المتقدمين كالنووي وغيره إلى أن جاﺀ الزبيدي واختصره، هل لذلك سبب؟ جواب: ربما لأنهم وجدوا أنه لا يمكن أن يُختصر، وربما اكتفوا بما صنعوه في الجمع بين الصحيحين، وهو نوعٌ من الاختصار. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل هذه الأبيات للشاعر (أبي الطيب المتنبي)، وهي أبيات تتوافق مع ما يجري؟ أتيت أرى الشهباء لكنّ خيبة أطاحت بأحلامي وأدمت صباحيا فحطت سحابات من الحزن في دمي كأني أرى ما لا يرى في دمائيا لقد بات فيها كل شيء مشوهًا فقد ضيعوها واستباحوا تراثيا كأني بها أمست بقايا مدينة إلى الموت قد أمسى بها النجم هاويا سأرحل..
لا شعري يعيد مدينتي ولا أدمعي تحيي دهورًا خواليا لعلي أرى الشهباء في قبر وحدتي فأبعثها فالقبر أمسى عزائيا أضم بقاياها وأحيي رميمها وأطلقها بيضاء للحب ثانيا جواب: هذه القصيدة ليست للمتنبي قطعًا. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل لكم علمٌ بوجود نسخ "التحرير والتنوير"؟ وماذا تقترحون من خدمة تقدم لهذا التفسير؟ جواب: تواصلوا مع د.
إياد الطباع فهو مهتم بابن عاشور، وله كتاب عنه. ♦ ♦ ♦   سؤال: من القائل: بقدر الصعود يكون الهبوط فإياك والرتب العاليه وكن في مكان إذا ما سقطتَ تقومُ ورجلاك في عافيه؟ جواب: القائل أبو الفتح القضاعي. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل ذُكر كتاب "البرهان المؤيد" في مصدر محايد؟ جواب: لم أر - في حدود اطلاعي- مصدرًا (محايدًا) ذكره من قبل.
والله أعلم. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل يجوز تقديمُ فدية الفطر أو أخرجها يومًا بيوم؟ جواب: الأمر واسع، يجوز التعجيل، ويجوز التأخير. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل كتب رسالة أو كتاب قيم عن تحقيق التوازن النفسي في القرآن الكريم من خلال حديثه عن شرح الصدور وضيقها، أو ما في معناه؟ جواب: لا يحضرني كتابٌ أو رسالة، وحبذا مراجعة هذا الكتاب: "الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية حتى 1425هـ-2004م"[1] للتأكد. ♦ ♦ ♦   سؤال: يوجد ضمن مخطوطات جامعة لايبزك: "عيون الحكايات في سيرة سيد البريات" منسوب لابن الجوزي، وطبع "عيون الحكايات" ولكن المحتوى مغاير تمامًا؛ فهو قصص وحكايات.
فما الصواب؟! والمخطوط في 4 أجزاء. جواب: هذا نسخة من كتاب "الوفا بفضائل المصطفى"، وأما هذا العنوان: "عيون الحكايات في سيرة سيد البريات" فهو خطأ مِنْ تصرُّف النساخ، وكتاب "عيون الحكايات" كتاب آخر، وهو مطبوع -وفيه نقص-، فخلط الناسخُ بين الكتابين وأضاف مِنْ عنده: "في سيرة سيد البريات"! ♦ ♦ ♦   سؤال: من خلال إدارتكم الكريمة لمجلة الأحمدية مدة طويلة هل عُنيتم ببيان كيف دخل المذهب المالكي الخليج وسبب ذلك؟ جواب: لم نتلق بحثًا في هذا المجال.
ولم يُكتبْ في "دار البحوث" شيء في ذلك. ♦ ♦ ♦   سؤال: تنزل مني قطرةُ بول بعد الخروج من الخلاء، فإذا توضأتُ مباشرة ونزلتْ انتقض وضوئي أم آخذ حكم صاحب السلس، والطبيب قال: عندك احتقان في البروستاتا؟ جواب: هذا الاحتقان إن كان له علاج فلا يأخذ صاحبه حكم صاحب السلس، وعلى هذا لا بد من غسل الثوب، وإعادة الوضوء لأنه انتقض، وحاول الانتظارَ بعد البول. ♦ ♦ ♦   سؤال: أعملُ في محل تجارة وتنزل عندي بضاعة مكتوب عليها 40 كيلو جرام لكن هي 39 كيلو وأنا أعلم ذلك هل عليَّ التوضيح عند البيع؟ جواب: نعم لا بدَّ من التوضيح حتى يكون الرزق حلالًا، وتكون فيه البركة. ♦ ♦ ♦   سؤال: لا شك أن الحمد لله قمة الثناء إلا أنه شاع عند بعض كبار السنِّ عندما نسأله كيف حالك يقول: (على الله) فهل في قوله شيء؟ جواب: لا حرج فهم يقصدون: توكلنا على الله أو: دع الأمر على الله، إلا أنهم يختصرون مثل قولهم: "الله بالخير" ويقصدون: صبحك الله بالخير أو مساك الله بالخير.
والأحسن والأفضل إتمامُ العبارة. ♦ ♦ ♦   سؤال: ما حكم الشرع في هذا العمل (وهو كتابة الآيات على صورة خارطة بعض البلدان) مع العلم أن مَنْ يقوم بذلك يفعله خدمة للقرآن في ظنه؟ جواب: ما أظنه سائغًا، ويجبُ تنزيه القرآن عن مثل هذه النوازع الشخصية والتصرفات النفسية. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل من قرائن على أن كتاب "التمييز" لمسلم كتبه قبل "الصحيح" أو بعده؟ جواب: ليس لدي دراسة حول ذلك. ♦ ♦ ♦   سؤال: يُذكر لابن الجوزي -رحمه الله- كتابه اسمه "النفيس" يتحدث فيه عن علوم القران وطرف من الوقف والابتداء، ذكره السيوطي في "الإتقان"، ولا أدري لعله "التفسير" فتصحف الاسم، وجدتُ أحدَهم يذكر ذلك، فما قولكم؟ جواب: لا، له كتابٌ بهذا العنوان: "النفيس"، ولا أعرفُ له نسخة. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل ثبت تفسيرٌ آخر للعز بن عبد السلام غير مختصر تفسير الماوردي، وهل حُقِّق؟ جواب: له: "تفسير القرآن العظيم" في أربعة مجلدات محقق مطبوع، وهو غير "مختصر تفسير الماوردي". ♦ ♦ ♦   سؤال: أحبُّ أنْ أسألكم باعتبار عنايتكم بتراث ابن الجوزي رحمه الله: هل تترجح لديكم صحة نسبة كتاب "النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم" إليه أم لا؟ خصوصاً أنه يُنسب لاثنين غيره، وكما تعلمون ذكره صاحبا كشف الظنون وهدية العارفين، وللكتاب طبعة قديمة يُنسب فيها لأحمد بن طغر بك، وأعيد طبعه في دار الكتب العلمية بتحقيق أحمد فريد المزيدي ونسبه لعمر بن أيوب بن طغريل (كذا صحة اسمه) ولو كان يذكر في كتب كثيرة بالباء والكاف. وقد وقفتُ على نسخة مخطوطة نسب فيها لـ: العلامة ابن الجوزي علاء الدين علي بن أحمد بن محمد المصري الشافعي الأتوبي؟ والظاهر أنه ابن جوزي آخر لكني لم أهتدِ إليه في عجالة بحثي، فما قولكم؟   جواب: أميلُ إلى عدم صحة النسبة، ففيه تواريخ بعد وفاة ابن الجوزي، ولم يُذكر في قوائم مؤلفاته.
وذكرُه في "كشف الظنون" لا يفيد القطع بإثبات النسبة؛ لأنه أحيانًا يذكر ما رآه على النسخ، ولا يلتزم تحقيق النسبة، ويتابعه صاحب "الهدية". ولعل ناسخ النسخة التي تذكرونها جمَعَ بين اسمي مؤلفين نُسِبَ الكتاب إليهما! فليُنظر. ♦ ♦ ♦   سؤال: ما صحة إطلاق وصف "الإمام" على عالم من المعاصرين؟ كالمعلمي أو الدَّبان أو المدرس أو...الخ. جواب: أطلقه السابقون على مَنْ هو أقل منزلة من الدَّبَان والمدرس، وانظر غير مأمور: "المعجم المختص بالمحدثين" للذهبي. وعلى أية حال ينبغي التريث والتأكد من استحقاق الموصوف به قبل وصفه. ♦ ♦ ♦   سؤال: أخ يشتري سيارة من شركة بأقساط شهرية من غير فائدة، إنما اشترطوا عليه دفع 10£ كل مرة يتأخر عن دفع القسط.
هل تعدُّ الزيادة بهذا الشرط ربًا؟ جواب: نعم تعدُّ الزيادة بهذا الشرط ربا، ولا يجوز التعاقد بذلك أصلًا؛ لأنَّ فيه إقرارًا بهذا النوع من التعامل، إلا إذا كان مضطرًا فيوقع العقد، إذا كان يعرفُ من نفسه القدرة على الوفاء، على أنَّ في ذلك مخاطرة لا تخفى. ♦ ♦ ♦   سؤال: هناك كتابٌ لابن رجب باسم "نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي لابن عباس". هل يستقيم المعنى بـ (في)، أو لا يستقيم إلا إذا جعلنا بدل (في): (مِنْ)؟ جواب: يجب التأكدُ أولا ممّا وضعه المؤلف، فإنْ تأكدَ وضعُ "في" وجّهناه. ♦ ♦ ♦   سؤال: مَنْ أراد أن يقرأ الناسُ ويستمعوا إلى ما يرسله عبر وسائل التواصل الاجتماعي فليجعله مختصرًا جدًّا، وإنْ أمكن بأقل من دقيقة فليفعل..
فقد ثبتَ بالتجربة أن المقاطع الطويلة لا يُلتفت إليها..
وربما تم الاكتفاءُ بالنظر إليها فحسب...
ما رأيكم؟ جواب: هذا هو الواقع مع كثرة الرسائل مِنْ كلِّ مكان، إلا مَنْ عُرِفت جودة رسائله فإنه يُتابع. ♦ ♦ ♦   سؤال: ما صفة التربُّع؟ جواب: قال الصنعاني في "سبل السلام": قال العلماء: وصفة التربع أن يجعل باطن قدمه اليمنى تحت الفخذ اليسرى، مطمئنة، وكفيه على ركبتيه، مفرقًا أنامله كالراكع. وفي "الموسوعة الفقهية": التربع في اللغة: ضرب من الجلوس، وهو خلاف الجثو والإقعاء.
وكيفيته: أن يقعد الشخص على وركيه، ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه، وقدمه اليمنى إلى جانب يساره.
واليسرى بعكس ذلك.
واستعمله الفقهاء بهذا المعنى. ♦ ♦ ♦   سؤال: ما معنى: "العلم ثلاثة: آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة"؟ جواب: قال الشيخ علي القاري شارحًا الحديث في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (1/317): "(العلمُ): أي: الذي هو أصلُ علومِ الدِّينِ، واللامُ لِلْعَهْدِ الذِّهْنِيِّ. (ثلاثةٌ) أي: معرِفةُ ثلاثةِ أشياءَ. (آيةٌ مُحْكَمةٌ) أي: غيرُ مَنسُوخةٍ، أو ما لا تحتملُ إلَّا تأويلًا واحدًا. (أو سُنَّةٌ قائمةٌ) أي: ثابتةٌ صحيحةٌ مَنقُولةٌ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ معمُولٌ بها. (أو فريضةٌ عادلةٌ) أي: مُستقيمةٌ.   قيل: المرادُ بها الحُكمُ المستَنبطُ مِنَ الكتابِ والسُّنَّةِ بالقياسِ، لمعَادلَتِهِ الحكْمَ المنصُوصَ فيهما، ومُساواتِهِ لهما في وُجُوبِ العملِ، وكَوْنِهِ صِدقًا وصوابًا. وقيل: الفريضةُ العادلةُ ما اتَّفَقَ عليها المسلمون، وهو إشارةٌ إلى الحكمِ الثَّابتِ بالإجماعِ. وقيل: المراد عِلْمُ الفرائضِ. والحاصلُ أنَّ أدلةَ الشَّرعِ أربعةٌ: الكتابُ والسُّنَّةُ والإجماعُ والقياسُ، ويُسمَّى الإجماعُ والقياسُ فريضةً عادلةً".
انتهى. ♦ ♦ ♦   سؤال: وقفتُ على مخطوط نُسخ سنة 1018 وهو كتاب "الأيك" المنسوب للسيوطي ومكتوب عليه: العنوان كتاب النواظر، المؤلف مجهول.
وهذه النسخة قريبة جداً من زمن وفاة السيوطي، وقد تكون قرينة قوية لمن يطعن في نسبة "كتاب الأيك، وكتاب "الوشاح" للإمام السيوطي، فما قولكم؟ جواب: السيوطي نَسَبَ هذا الكتاب: "النواضر" إلى نفسهِ في أكثر مِنْ موضع مِنْ كتبه الثابتة النسبة، وكذلك نسَبَ إلى نفسه "الوشاح"، فماذا نفعل؟ والمدة المذكورة 107 سنوات، فهي ليست قريبة، ومَنْ قرأ الكتابين: "الوشاح" وذيله "النواضر" رأى شخصية السيوطي ومصادره، وأرى عدمَ إمكان نفيهما عنه...ونفي كتابٍ ثابتٍ كإثبات كتابٍ منفيٍّ.
والمدة بعيدة تكفي لتدخل النُّساخ والتجار، والله أعلم. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل "دقائق التفسير" للآلوسي المفسِّر؟ جواب: لا، ليس له.
وينظر: تراث التفسير بين المخطوط والمطبوع" ص 36-38. ♦ ♦ ♦   سؤال: هناك طالب متميز في العلوم الشرعية يريد التخصص في الدراسات العليا في أحد العلوم الشرعية، فبأي علم تنصحونه -مع الأخذ بالاعتبار حاجة الأمة لهذا التخصص الآن ومستقبلاً-؟ علمًا أنه لديه القدرة لدراستها جميعًا وليس لديه رغبة محددة في واحد منها، والتخصصات: الفكر الإسلامي، العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، أصول الفقه. نأملُ تحديد العلم المرشح مع تعليل اختياره. جواب: أنصحُ بالتفسير؛ ليعيش مع الله، ويجعل الأمة تعيش مع ربها. ♦ ♦ ♦   سؤال: هذه القصيدة تُتداول في مواقع التواصل على أنها للإمام الشافعي فهل تصح نسبتُها إليه؟ كم جئتُ بابك سائلًا فأجبتني مِنْ قبل حتى أن يقولَ لساني واليوم جئتك تائبًا مستغفرًا شيءٌ بقلبي للهدى ناداني عيناي لو تبكي بقية عمرها لاحتجتُ بعد العمر عمراً ثاني إن لم أكن للعفو أهلًا خالقي فلأنت أهلُ العفو والغفرانِ روحي لنورك يا إلهي قد هفتْ وتشققتْ عطشًا لهُ أركاني فاقبل بفضلك توبة القلب الذي قد جاء هربًا[2] من دجى العصيانِ واجعله في وجه الخطايا ثابتاً صلباً قوياً ثابت الإيمانِ وامننْ بعفوك إنَّ عفوك وحده سيُعيدُ نبض النور في الإنسانِ جواب: لم تُذكر في شعر الشافعي، وألفاظها حديثة تنادي بعدم صحة النسبة. ♦ ♦ ♦   سؤال: ما أفضلُ طريقة في نظركم ينهجها المحققُ في إثبات سند كتابٍ اختلف باختلاف النسخ الخطية؟ جواب: الأصل التحرّي عن سند كل إبرازة من الكتاب المقصود، ومَنْ حمل تلك الإبرازة، لا سيما الكتب الأصول، واليوم جرى التساهلُ في ذلك، وجرى سياقُ سندٍ إلى الكتاب بعمومه.
أما خلافُ النسخ لاختلاف النساخِ فأمرُه سهل. ♦ ♦ ♦   سؤال: هل نُشر مخطوط السيوطي "الإعلام بنزول عيسى عليه السلام" محققًا؟ جواب: هذا الكتاب من محتويات "الحاوي للفتاوي"، وقد حققه (أعني "الإعلام") الدكتور سعيد القزَقي، ونُشر في مجلة الأحمدية، العدد (12). ♦ ♦ ♦   سؤال: ما زال يحوك في نفسي أمر متعلق بأفراد المتأخرين من المحدثين مثل الحاكم والبيهقي وابن عبد البر وابن حزم نزولاً للضياء المقدسي، هل يمكن أن يظفروا بهذه الأفراد بأسانيد صحيحة وقد فاتت القرون الأربعة الأولى في مدوناتهم الشهيرة، ويزيد ما في صدري بعدُ كثير من هذه الأفراد المصححة عن ألفاظ النبوة التي يستشعرها المشتغلُ بالحديث وصنعته؟ جواب: لا يمكن إعطاءُ جواب واحد في هذه المسائل. القولُ بأنها فاتت القرونَ الأربعة الأولى صعبٌ لأننا لم نطلع على كل المدونات، ولأنَّ المحدِّثين كانوا يختارون، وقد يتركون أحاديث صحيحة...ثم الأمر يتعلق بشروط التصحيح لدى كلِّ واحدٍ من هؤلاء.
واستغرابُ بعض الألفاظ لا يكفي للردِّ هنا لدخول الرواية بالمعنى، واقرأ لزامًا كلام السيوطي عن الرواية بالمعنى في كتابه "الاقتراح". ولا شك أنَّ هناك متساهلين، وقد يذكرون طرقًا ضعيفة لحديث ضعيف لا يُفرح بها، وهناك عاملٌ نفسيٌّ هو الخوفُ من إخراج شيء من السُّنة، وبعضهم أجرأ من بعض، وأحد أسباب شهرة بعض المشتغلين بالسُّنة في هذا العصر الجرأةُ والبتُّ، والناس -كما تعلم- لا تحتمل التوقّف والتردد...والكلام في هذا كثير. واليوم هناك غفلةٌ عن الكتب الستة، واشتغالٌ كثيرٌ بالأجزاء والنُّسَخ. واقرأ رسالة السيوطي "التنقيح في مسألة التصحيح" -وهي آخر كتبه[3]- ففيها ما يُفيدك.


[1] وهو من جمع وإعداد الدكتور عبدالله محمد الجيوسي، ط1، دار الغوثاني للدراسات القرآنية، دمشق (1427هـ-2007م). [2] كذا! [3] وقد نشرتُها في الألوكة تحت عنوان: آخر مؤلفات السيوطي.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن