أرشيف المقالات

الفرق بين السخاء والجود والإيثار

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2الفرق بين السخاء والجود والإيثار أولًا: السخاء: ألا يصعُبَ على الإنسان البذلُ مما يملكه، ولا ينقصه ذلك.   ثانيًا: الجود: أن يعطي الإنسان كثيرًا مما يملِك ويُبقي لنفسه شيئًا قليلًا، أو يبقي مثل ما أعطى.   ثالثًا: الإيثار: أن يؤثِر الإنسان غيره بالشيء مع حاجته إليه.   الفرق بين الإيثار والأثرة: الأثرة عكس الإيثار؛ لأن الأثرة تعني استئثار المرء عن أخيه بما هو محتاج إليه؛ (مدارج السالكين لابن القيم جـ 2 صـ 303: صـ 304).   الإيثار وصية رب العالمين: قال الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].   أسباب نزول هذه الآية: روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أصابني الجَهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا رجل يضيِّفه هذه الليلة يرحمه الله؟!))، فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدَّخريه شيئًا، قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العَشاء فنوِّميهم وتعالَيْ فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لقد عجِب الله عز وجل - أو ضحِك - من فلانٍ وفلانةَ))؛ فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9]؛ (البخاري - كتاب التفسير حديث 4889).



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣