أرشيف المقالات

تفسير سورة الممتحنة للأطفال

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
2تفسير سورة الممتحنة للأطفال     معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الممتحنة": ﴿ عدوِّي وعدوَّكم ﴾: الكفار والمشركون. ﴿ أولياء ﴾: أعوانًا وأحبَّاء. ﴿ تلقون إليهم بالمودة ﴾: تحبونهم وتصادقونهم مع أنهم أعداؤكم. ﴿ ابتغاء مرضاتي ﴾: طلبًا لرضا الله. ﴿ تسرون إليهم بالمودَّة ﴾: تنصحونهم سرًّا. ﴿ ضل سواء السبيل ﴾: حاد عن طريق الحق والصواب. ﴿ إن يثقفوكم ﴾: إن يتمكنوا منكم. ﴿ يبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ﴾: يمدُّوا إليكم أيديهم بالضرب والقتل، وألسنتهم بالشتم واللعن. ﴿ أرحامكم ﴾: قراباتكم. ﴿ يفصل ﴾: يحكم بالعدل. ﴿ بصير ﴾: مطَّلع على جميع أعمالكم فيجازيكم عليها. ﴿ أسوة حسنة ﴾: قدوة طيبة. ﴿ وبدا ﴾: ظهر. ﴿ إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك ﴾: ولكن لا تقتدوا بإبراهيم في استغفاره لأبيه؛ لأن ذلك كان عن موعدة وعدها إياه، فلما ظهر له أن أباه عدو لله تبرَّأ منه، فلا تدعوا أنتم بالمغفرة لآبائكم الذين ماتوا على الشرك. ﴿ وما أملك لك من الله من شيء ﴾: ما أدفع عنك من عذاب الله شيئًا إن بقيت على شركك. ﴿ أنبنا ﴾: رجعنا وتبنا. ﴿ المصير ﴾: المرجع في الدار الآخرة. ﴿ فتنة للذين كفروا ﴾: مفتونين بهم معذبين بأيديهم.   مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الممتحنة": 1- تشير السورة إلى فتح مكة وإلى خطأ حاطب بن أبي بلتعة حينما أرسل إلى الكفار بمكة يعلمهم بعزم المسلمين على فتحها، لكن الله كشف أمره للرسول - صلى الله عليه وسلم - فقبض عليه.
وتحذِّر من مصادقة أعداء الله من المشركين مبيِّنة أسباب ذلك، وأن القرابة والنسب والصداقة في هذه الحياة لن تنفع الإنسان يوم القيامة. 2- ذكرت الآيات المؤمنين بما كان عليه إبراهيم - عليه السلام - وأتباعه، حيث تبرؤوا من قومهم المشركين؛ لأن دين الله واحد. 3- يبشِّر الله المسلمين ويعدهم بفتح مكة وإسلام أهلها.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الممتحنة": 1- على المؤمنين أن يصادقوا المشركين الذين يعتدون عليهم ويحاربونهم وينقضون عهدهم، وألا يتخذوهم أولياء. 2- الإسلام دين سلام، وعقيدة حب، ونظام يظلل العالم كله بظله، ويجمع الناس جميعًا على توحيد الله، إخوة متعارفين متحابِّين. 3- أمة التوحيد أمة واحدة ممتدة في الزمان يؤثر أولها في آخرها منذ إبراهيم - عليه السلام - وعلى المسلمين أن يقتدوا به وبمن آمن معه في العقيدة، وفي السيرة.   معاني مفردات الآيات الكريمة من (6) إلى (11) من سورة "الممتحنة": ﴿ ومن يتول ﴾: ومن نصرف عن الإيمان وطاعة الله ورسوله. ﴿ عسى الله ﴾: رجاء في رحمة الله. ﴿ مودة ﴾: محبة وألفة. ﴿ قدير ﴾: لا يعجزه شيء. ﴿ أن تبروهم ﴾: أن تحسنوا إليهم وتكرموهم. ﴿ تقسطوا إليهم ﴾: تعدلوا معهم. ﴿ المقسطين ﴾: العادلين. ﴿ وظاهروا على إخراجكم ﴾: وعاونوا الذين قاتلوكم وأخرجوكم. ﴿ أن تولوهم ﴾: أن تتخذوهم أولياء وأحباء. ﴿ فامتحنوهن ﴾: فاختبروهن. ﴿ فلا ترجعوهن إلى الكفار ﴾: فلا تردوهن إلى أزواجهن الكفار. ﴿ وآتوهم ما أنفقوا ﴾: وأعطوا أزواجهن المشركين ما دفعوا لهن من مهر ونفقة. ﴿ ولا جناح عليكم ﴾: ولا ذنب عليكم. ﴿ أن تنكحوهن ﴾: أن تتزوجوا المهاجرات. ﴿ ولا تمسكوا بعصم الكوافر ﴾: ولا تتمسكوا بعقود زواج المشركات. ﴿ واسألوا ما أنفقتم ﴾: واطلبوا ما أنفقتم من المهر إذا لحقت أزواجكم بالكفار. ﴿ وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار ﴾: وإن فرت زوجة أحد من المسلمين إلى الكفار. ﴿ فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم ﴾: فغزوتم وغنمتم من الكفار فامنحوا من فرت زوجته إلى دار الكفر من هذه الغنائم.   مضمون الآيات الكريمة من (6) إلى (11) من سورة "الممتحنة": 1- ثم بيَّنت السورة أن معاداة المؤمنين لأعداء الله ومقاطعتهم خاصة بحالة العداء والعدوان، ومنعهم الناس من الدخول في هذا الدين. 2- ثم وضعت السورة عدة قواعد في معاملة المؤمنات اللائي يهاجرن من دار الكفر إلى دار الإيمان: أ- أن يختبرهن المسلمون فيحلفوهن بالله أنهن خرجن حبًّا لله ورسوله، وليس بغضًا لأزواجهن، ولا كراهية لبلادهن، ولا طلبًا لدنيا. ب- فإذا ثبت إيمانهن بذلك فلا يرجعوهن إلى الكفار؛ لأنه لا رابطة بين مؤمنة وكافر. جـ- وبتمام هذا التفريق بين المؤمنة المهاجرة وزوجها الكافر فإنه يرد على الزوج الكافر قيمة ما أنفق من المهر على زوجته التي آمنت وفارقته؛ وذلك تعويضًا له عمَّا أصابه من ضرر، وتحقيقًا للعدل والمساواة. د- كذلك يُرَدُّ على الزوج المؤمن قيمة ما دفع من المهر لزوجته الكافرة التي انفسخ زواجها منه لكفرها. هـ- وبعد ذلك يحل للمؤمنين أن يتزوجوا هؤلاء المهاجرات المؤمنات متى أعطوهن مهورهن.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (6) إلى (11) من سورة "الممتحنة": 1- لا يحل للمؤمنة أن تتزوج بكافر أو مشرك، ولا للمؤمن أن يتزوج بكافرة أو مشركة، مع العدل فيما أنفق هؤلاء وأولئك من مهور وأموال. 2- للنساء مثلما للرجال من حقوق، وعليهن مثلما على الرجال من واجبات؛ فالشريعة الإسلامية لم تفرِّق بينهما في شيء إلا بما تقتضيه طبيعة كلمنهما ورسالته في الحياة.   معاني مفردات الآيات الكريمة من (12) إلى (13) من سورة "الممتحنة": ﴿ ولا يأتين ببهتان ﴾: لا تنسب إلى زوجها ولدًا لقيطًا ليس منه.
﴿ يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ﴾: يختلقنه كذبًا.
﴿ لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم ﴾: لا تتخذوا أولياء وأحبَّاء من الكافرين أعداء الدين.
﴿ قد يئسوا من الآخرة ﴾: هؤلاء الفجَّار ليس لهم أمل في ثواب الآخرة ونعيمها.
﴿ كما يئس الكفَّار من أصحاب القبور ﴾: مثلما يئس المكذبون بالبعث والنشور من أن يعود أمواتهم إلى الحياة مرة أخرى.   مضمون الآيات الكريمة من (12) و(13) من سورة «الممتحنة»: هاتان الآيتان بيَّنتا حكم مبايعة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم وشروط هذه البيعة، وختمتا بتحذير المؤمنين مرة أخرى من موالاة أعداء الله من اليهود والمشركين؛ لأنهم يعملون على إطفاء نور الله.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (12) و(13) من سورة «الممتحنة»: ربَّى الإسلام في المدينة المنورة - بتعاليمه - الصحابة، حيث كلَّفهم تحقيق منهجه الذي يريده للحياة الإنسانية، وتطبيق هذا المنهج في صورة واقعيَّة عملية؛ فعلى المسلمين - في كل عصر - أن يسعوا لتحقيق هذه الصورة التي كانوا عليها في وحدة واقعيَّة عمليَّة؛ فعلى المسلمين - في كل عصر - أن يسعوا لتحقيق هذه الصورة التي كانوا عليها في وحدة وتماسك وتضحية وإيثار وحب لله ورسوله. قضى الإسلام بتشريعه الحكيم على العادات القبيحة لأهل الجاهلية وأعمالهم الفاسدة، مثل وأد البنات، وقتل الأجنَّة، ونسبة الأولاد لغير آبائهم.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣