تفسير سورة المنافقون
مدة
قراءة المادة :
6 دقائق
.
2تفسير سورة المنافقون
معاني المفردات: من (1) إلى (4) من سورة "المنافقون":
﴿ المنافقون ﴾: الذين يُظهرون الإسلام ويُضمرون الكفر.
﴿ اتخذوا أيمانهم جُنَّة ﴾: جعلوا من حلفهم الكاذب حماية لهم من القتل والأسر.
﴿ إنهم ساء ما كانوا يعملون ﴾: ما أقبح عملهم وهو النفاق والمعاصي.
﴿ فهم لا يفقهون ﴾: فهم لا يعرفون حقيقة الإيمان.
﴿ كأنهم خشب مسندة ﴾: فهم مثل الأخشاب المسندة إلى الحوائط.
﴿ يحسبون كل صيحةٍ عليهم ﴾: يظنون من شدة جبنهم أن كل أمر مخيف نازل بهم.
﴿ فاحذرهم ﴾: فلا تأمنهم على سر، وخذ حذرك منهم.
﴿ قاتلهم الله أنى يؤفكون ﴾: دعاء عليهم بالخزي والبعد عن رحمة الله؛ لانصرافهم عن الحق إلى الباطل.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (4) من سورة "المنافقون":
تبدأ هذه الآيات ببيان أخلاق المنافقين وصفاتهم القبيحة، ومن أظهرها الكذب والتآمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، والغرور.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (1) إلى (4) من سورة "المنافقون":
1- المنافقون أشد خطرًا على الإسلام من الكافرين والمشركين واليهود.
2- القرآن الكريم معجزة خالدة، حيث أخبر بما في نفوس وكشف سرهم وفضح أمرهم.
3- من علامات المنافقين وصفاتهم البارزة: الكذب، وكثرة الحلف لتأكيد كذبهم ومداراته، والجبن، وقلة الفائدة، وخلف الوعد، وخيانة الأمانة، ونقض العهود، والفجور في الخصومة، والكبر والتعالي.
معاني المفردات: من (5) إلى (11) من سورة "المنافقون":
﴿ لوَّوْا رؤوسهم ﴾: هزُّوا رؤوسهم استهزاءً واستكبارًا.
﴿ ورأيتهم يصدون ﴾: وشاهدتهم يعرضون عن هذه الدعوة ولا يحبون الحضور إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
﴿ لن يغفر الله لهم ﴾: لن يسامحهم الله ولابد من تعذيبهم.
﴿ لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ﴾: لا تنفقوا أموالكم على المهاجرين حتى يتفرقوا عن محمد - صلى الله عليه وسلم -.
﴿ ولله خزائن السموات والأرض ﴾: والله - سبحانه وتعالى - بيده مفاتيح الرزق، ولا يملك أحد أن يمنع رزق الله عن عباده.
﴿ ليخرجن الأعزُّ منها الأذل ﴾: لنخرجن محمدًا وصحبه.
﴿ ولله العزَّة ﴾: لله - تبارك وتعالى - القوة والغلبة.
﴿ ومن يفعل ذلك ﴾: ومن تشغلهم الدنيا عن طاعة الله وعبادته.
﴿ فيقول ربِّ لولا أخَّرتني ﴾: فيقول - عندما يتأكد من الموت: يا رب، هلا أمهلتني وأخرت أجلي.
﴿ إلى أجل قريب ﴾: إلى زمن قليل.
﴿ فأصَّدق ﴾: فأتصدَّق.
﴿ ولن يؤخِّر الله نفسًا إذا جاء أجلها ﴾: والحقيقة أن الله - سبحانه وتعالى - لن يمهل أحد إذا انتهى أجله.
مضمون الآيات الكريمة من (5) إلى (11) من سورة "المنافقون":
1- تذكر هذه الآيات بعض مواقف المنافقين العدائية من الرسول والمسلمين، وتبيِّن أن العزة الحقيقية لله ولرسوله وللمؤمنين.
2- ثم تحذِّر المؤمنين من التشبُّه بهؤلاء المنافقين، وتطلب منهم الإنفاق وعمل الطاعات قبل اقتراب الأجل المحتوم، حيث لا ينفع وقتئذٍ الندم، ولن يرجع ما فات.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (5) إلى (11) من سورة "المنافقون":
1- لم يقاتل المسلمون المنافقين؛ لأنهم يعلنون إسلامهم ظاهرًا، وهذا يؤكد سماحة هذا الدين، وترك الباطن لله - سبحانه وتعالى - ليحاسب عليه يوم القيامة.
2- المؤمن لا تشغله الأموال ولا الأولاد عن طاعة الله وعبادته، وهو ينفق مما أعطاه الله في وجوه الخير.
3- على المؤمنين أن يبادر بأعمال الطاعات قبل أن يجيء الأجل، فيندم على تفريطه حيث لا ينفع الندم.
4- العزة: هي معرفة الإنسان بحقيقة نفسه، وهي من الصفات التي يتحلَّى بها المسلم فلا يذل نفسه إلا لله - سبحانه وتعالى - وهي غير الكبر: الذي هو جهل الإنسان بنفسه، وهو من الصفات التي يحرم على المسلم أن يتصف بها.