أرشيف المقالات

شرح حديث: امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2شرح حديث: امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك   عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة بنت جحش شَكَت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدمَ، فقال: ((امكُثي قدرَ ما كانت تَحبِسُك حيضتُك، ثم اغتسلي))، فكانت تغتسل لكل صلاة؛ رواه مسلم. وفي رواية للبخاري: ((توضَّئي لكل صلاة))، وهي لأبي داود وغيره من وجه آخر.   المفردات: (أم حبيبة): هي أخت زينب وحمنة، كانت تحت عبدالرحمن بن عوف. ((تحبسك حيضتك))؛ أي: قبل جريان دمها واستحاضتها. ((اغتسلي)): يعني غسل الخروج من الحيض. (فكانت تغتسل لكل صلاة)؛ أي: من غير أمرٍ منه صلى الله عليه وسلم لها بذلك.   البحث: اعلم أن الأحاديث التي تأمر المستحاضة بالاغتسال للصلاة اختلفت: فحديث أسماء بنت عُميس وحديث حمنة بنت جحش، يأمرانها بالاغتسال ثلاث مرات: مرة لصلاة الظهر والعصر، ومرة للمغرب والعشاء، ومرة للصبح.   وقد أطلق ذلك حديث أسماء. ونص حديث حمنة على تأخير الظهر وتعجيل العصر، وكذلك تأخير المغرب وتعجيل العشاء،   وما رواه مسلمٌ عن أم حبيبة بنت جحش أنها كانت تغتَسِلُ لكل صلاةٍ. وقد قال النووي: وأما الأحاديث الواردة في سنن أبي داود والبيهقي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها - يعني المستحاضة - بالغسل؛ فليس فيها شيءٌ ثابت. وقد بيَّن البيهقي ومِن قبله ضعَّفها.   وأما حديث أم حبيبة بنت جحش الذي ذكره المصنف هنا، فليس فيه إلا أن تغتسل عقيب مدة الحيض، وأما أن أم حبيبة كانت تغتسل عند كل صلاة، ففعلٌ منها تطوَّعت به؛ كما ذكر ذلك الشافعي.   ما يفيده الحديث: 1 - أن المستحاضة تُرجِع إلى أيام عادتِها فتحتَسِبُها حيضًا. 2 - أن تغتسل عقب مدة الحيض. 3 - ثم تتوضأ لكل صلاة.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣