أرشيف المقالات

حديث: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك

مدة قراءة المادة : 14 دقائق .
2حديث: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك   عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرارٍ: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض)).   تخريج الحديث: صحيح.
أخرجه أبو داود (3106)، والترمذي (2083)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (1048)، وفي ((الكبرى)) (10820)، والأصبهاني في ((الترغيب)) (2125)، والحاكم (1/ 342)، (4/ 213، 2416)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (544)، وابن جميع الصيداوي في ((معجم الشيوخ)) (ص262)، ومن طريقه الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (2/ 575)، والطبراني في ((الكبير)) (12/ رقم 1273)، وفي ((الدعاء)) (1114)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (4/ 184) من طرق عن شعبة ثنا يزيد أبو خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به مرفوعًا.   وقد اختلف في إسناده على شعبة: 1- فرواه غندر محمد بن جعفر وأبو النضر هاشم بن القاشم وآدم بن أبي إياس ووهب بن جرير والربيع بن يحيى: خمستهم (وهم ثقات) عن شبعة به هكذا.   2- وخالفهم: الأشجعي عبيد الله بن عبيد الرحمن (ثقة مأمون، قال ابن حبان: يغرب وينفرد.
((التهذيب)) (5/ 395) وشيبة بن الأحنف الأوزاعي الشامي (مستور.
روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في ((الثقات))، وقال دحيم: ما سمعت أحدا يعرفه.
((التهذيب)) (3/ 662) ومحمد بن شعيب بن شابور (شامي صدوق، التهذيب: 7/ 208)، واختلف في إسناده : فقيل: عنه عن شعبة، وقيل: عنه عن رجل عن شعبة، فيحتمل أن يكون هذا الرجل هو شيبة بن الأحنف فإن ابن شابور يروي عنه، فكلاهما شامي وشعبة بصري، وابن شابور غير معروف بالرواية عن شعبة ثلاثتهم: الأشجعي وشيبة وابن شابور عن شعبة عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه مرفوعًا.   أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (1045 - 1047)، والحاكم (4/ 213)، والضياء في ((المختارة)) (10/ 369)، والطبراني في ((الدعاء)) (1115 و 1118)، وفي ((الكبير)) (11/ 448/ 12272)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (13/ 36).   3- وخالفهم حجاج بن نصير [ضعيف، تركه بعضهم، وكان يُلقَّن فأدخل في حديثه ما ليس منه، وأخطأ في أحاديث شعبة.
التهذيب (2/ 185).
الميزان (1/ 465)، المغني (1/ 237)]
فرواه عن شعبة عن يزيد أبي خالد الدالاني عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس بنحوه مرفوعًا. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (12/ 150/ 12731)، وفي ((الدعاء)) (1114).   والمحفوظ عن شعبة ما رواه الجماعة، وفيهم غندر وهو من أثبت الناس في شعبة. وقد تابع شعبة على المحفوظ عنه: عبد الله بن نمير (ثقة.
التقريب (553) فرواه عن أبي خالد.
عن المنهال عن سعيد عن ابن عباس به. أخرجه الحاكم (4/ 416).   وتابع أبا خالد الدالاني. ميسرة بن حبيب النهدي (ثقة.
التهذيب: 8/ 441)، وزيد بن أبي أنيسة (ثقة، التهذيب: 3/ 215)، فروياه عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.   أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (11/ 450/ 12277)، وفي ((الصغير)) (1/ 44/ 35)، وفي ((الدعاء)) (1116 و1117، 1119)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (678)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (17/ 181)، والضياء في ((المختارة)) (10/ 370)، وابن الأعرابي في ((المعجم)) (245)، والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1603)، وابن منده في ((الإيمان)) (299)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (4/ 186).   من طرق عنهما فيها ضعف يسير، لكنها تصلح للاعتبار، إلا ما رواه سويد بن عبد العزيز عن داود بن عيسى النخعي عن ميسرة عن المنهال به.   فإن سويداً ضعيف جدًّا، لا يعتبر به.
((التهذيب)) (3/ 562)، ((الميزان)) (2/ 252).   وأخرجه الغطريف في ((جزئه)) (85/ 40)، وابن البخاري في ((مشيخته)) (1/ 598 - 600/ 118)، وابن السبكي في ((طبقات الشافعية)) (10/ 90)، والشجري في ((أماليه)) (2872) من طريق زكريا بن أبي زائدة عن إدريس الأودي عن المنهال به.   وممن رواه عن المنهال فوهم: 1- الحجاج بن أرطأة (صدوق كثير الخطأ والتدليس.
((التقريب)) (222) رواه عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس بنحوه مرفوعا.   أخرجه النسائي (1044)، والحاكم (1/ 443)، و(4/ 213)، وأحمد (1/ 239، 352)، وابن أبي شيبة (7/ 405)، و(10/ 314)، وابن أبي الدنيا في ((المرض والكفارات)) (173)، وفي إسناده سقط، وعبد بن حميد (718)، وأبو يعلى (4/ 366/ 2483)، والطبراني (12/ رقم 12733، 2732)، وأبو الفضل الزهري في ((حديثه)) (352 – رواية الحسن بن علي الجوهري) والبغوي في ((شرح السنة)) (1419).   وهم فيه الحجاج، فجعل عبد الله بن الحارث بدل سعيد بن جبير.   2- ورواه عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن المنهال عن سعيد ابن جبير أو عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه ثم قال سبع مرات...
فذكره.   ♦ رواه عن ابن وهب: حرملة بن يحيى ووهب بن بيان وبحر بن نصر وأحمد بن صالح وهارون بن معروف وأحمد بن عيسى ومحمد بن عبد الله بن الحكم.   ♦ فمنهم من قال هكذا على الشك، ومنهم من أفرد عبد الله بن الحارث بالذكر، ومنهم من أفرد سعيد بن جبير، ومنهم من قال: ومرة سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس.   ♦ أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (536)، والنسائي (1043)، وابن حبان (7/ 240، 244/ 2975، 2978).
والحاكم (1/ 343)، و(4/ 213)، والضياء في ((المختارة)) (10/ 370)، وأبو يعلى (4/ 318/ 2430)، والطبراني في ((الدعاء)) (1120)، وابن عدي في ((الكامل)) (9/ 331).   ♦ قال الحاكم: هذا حديث شاهد صحيح غريب من رواية المصريين عن المدنيين عن الكوفيين.   ورواه رشدين بن سعد (وهو ضعيف) عن عمرو بن الحارث عن عبد ربه عن المنهال أنه حدثه عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس بنحوه.   أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (3/ 154 – 155). وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن هذا الحديث فقال أبو حاتم: حديث سعيد أصح عندي.
[(العلل (2/ 201)]، وقال أبو زرعة: الحديث حديث سعيد بن جبير، رواه ميسرة ويزيد أبو خالد.
[العلل (2/ 206)].   قلت: فلا أدري الوهم فيه من عمرو بن الحارث أم من عبد ربه بن سعيد.
وجملة القول: أن المحفوظ هو ما رواه أبو خالد الدالاني وميسرة بن حبيب وزيد بن أبي أنيسة عن المنهال ابن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.   قال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو. وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، وهو كما قال.   ونكتة هذا الإسناد: أنه إسناد كوفي، رجاله كلهم كوفيون، وأما إسناد حديث ابن وهب، فإنه إسناد مصري ثم مدني ثم كوفي، قال الحاكم في ((المعرفة)) (153): والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زلقوا، ومن هنا دخل الخطأ فيه، وإن كان رجاله كلهم ثقات، فإن الحديث الذي اشتهر في بلده أولى من الحديث الذي لم يعرف إلا خارج بلده.
[وانظر: أطراف الغرائب والأفراد (3/ 203)].   وللحديث إسناد آخر واهٍ، فيه خالد بن عبد الرحمن المخزومي المكي: وهو ذاهب الحديث رماه عمرو بن علي الفلاس بالوضع (التهذيب: 2/ 522).   أخرجه ابن أبي الدنيا في ((المرض والكفارات)) (195)، والطبراني في ((الدعاء)) (1113، 1121)، وقد قلب فيه الإسناد والمتن.   والحديث حسنه الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (4/ 187)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6388) وغيره.
والله أعلم.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ١