أرشيف المقالات

طريق التوبة

مدة قراءة المادة : 29 دقائق .
2طريق التوبة   1 - الباعثُ على هذا الموضوع: أيها المسلمون الفضلاء: شابٌّ انغمس في المعاصي مدةً، ثم عاد إلى الله واهتدى، فكيف يبدأُ؟ رجلٌ خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا، يريد أن يستقيم، فكيف يبدأُ؟ رجلٌ يستقيم على الحق مدَّة، ثم يغلبه شيطانه، فيتلوَّث ببعض المعاصي، ثم يفيء إلى أمر الله، فكيف يبدأ؟ شابٌّ متهاونٌ مقصرٌ مُفرِّطٌ، ولكنه فوجئ بموتِ قريبٍ، أو فَقْدِ صديقٍ، أو رحيل عزيزٍ، فثاب إلى رشده، فكيف يبدأ؟   شاب لا يهتمُّ إلا بأموره الدنيوية، مُفرِّطٌ في أمر دينه، جاء ليلةً إلى فراشه لينام، فلم يأتِه نومٌ، ولم يغمض له جفنٌ، مرة على يمينه، وأخرى على يساره، دون جدوى، فقام وتوضأ، وصلى ركعتين، فإذا بقلبه يخشع، ودموعه تنهمر، وفرائصه ترتعد، وكانت البداية، ولكن كيف يبدأ؟   رجلٌ صلى خلف إمام حَسَنِ الصوت فخشع قلبه، ولكن كيف يبدأ؟ رجلٌ سمع شريطًا مؤثِّرًا، فتأثر به، ولكن كيف يبدأ؟ لهؤلاء ولغيرهم أقدِّم محاضرتي هذه؛ علَّها تَلين بها القلوب، وتدمع بها العيونُ وتبصر الطريق، وتوقف على معالِمِه.   2 - بداية المهتدين: منهجٌ عظيمٌ، وطريقٌ قويمٌ، وصراطٌ مستقيمٌ، وضَعَه لك علماء القلوب وأطباء النفوس؛ لتسير عليه، وهو (التخلية والتحلية)، أرأيت لو أن كوبًا به مادةٌ فاسدةٌ (قارٌ أو زفتٌ)، وأردت أن تملأه لَبَنًا، ماذا تصنع؟   تسكُبه أولًا، ثم تغسله حتى يطهُرَ، ثم تملؤه؛ فكذلك القلبُ يتفرَّغ مِن الموادِّ الفاسدة أولًا؛ مثل: 1- الشهوات: حب الدنيا، الكِبر، الغرور، اتباع الهوى، طول الأمل، العُجْب، التكاسل عن الطاعة. 2- ثم يُغسَل بتوبةٍ صادقةٍ حتى يصير طاهرًا نقيًّا. وهذه هي التخلية. 3- ثم يُحلَّى بالفضائل؛ مثل: الخشوع، الخضوع، محبة الخير للمسلمين، الرغبة في الجنة، الخوف من النار، تعظيم أمر الله...، إلخ.   3 - وقفةٌ مع الأصدقاء: في بداية الطريق لا بد أن تتخلَّى تمامًا عن أصدقاء السُّوء الذين كانوا سببًا في بُعدك عن طريق الله، ثم تبدأ في انتقاء أصدقاءَ صالحين يدلُّونَك على الخير ويُشجِّعُونك عليه، ويَنْهَونَك عن الشر ويحذِّرونك منه، وهذه وصيةُ الحبيب صلى الله عليه وسلم لك؛ حيث قال: ((لا تُصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكُل طعامَك إلا تقيٌّ))[1]، وقال: ((المرء على دين خليله، فلينظُرْ أحدُكم مَن يُخالل))[2].   4 - وقفةٌ مع القلب: كيف يدخل الشيطان إلى القلب؟ قصة العابد والإخوة الثلاثة الذين تركوا أختهم عنده[3]. يدخل بخطوات خفيةٍ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [النور: 21].   من أمراض القلوب التي يجب أن تُنقَّى منها: 1 - حبُّ الدنيا: لقد زيَّن الشيطان الدنيا وزخرَفَها في قلوب كثيرٍ منا؛ ﴿ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 39].   وقد حدث شيء كثيرٌ مِن هذا؛ ﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [سبأ: 20].   ولو عَرَف الناسُ حقيقةَ الدنيا، ما أقاموا لها وزنًا؛ ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ﴾ [الحديد: 20].   ولقد حذَّرَنَا الرسول صلى الله عليه وسلم منها: روى مسلمٌ عن أبي سعيد: ((إن الدنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ، وإن الله مستخلِفُكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء))[4].   وروى مسلم عن عبدالله بن الشِّخِّيرِ قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر: 1]، قال: ((يقول ابن آدم: مالي، مالي، وهل لك مِن مالك إلا ما أكلتَ فأفنيتَ، أو لبِسْتَ فأبليتَ، أو تصدَّقت فأبقَيْت؟!))[5].   ويقول الحسن البصري: (رحِم الله أقوامًا كانت الدنيا عندهم وديعة، فأدَّوها إلى مَن ائتمنهم عليها، ثم راحوا خفافًا).   2 - طول الأمل: ولكن ما السبب في حبِّ الدنيا؟ إنه طول الأمل، إذا دخل القلبَ طولُ الأمل، سوَّف صاحبُه في العمل، وخرَّب أُخراه، وعمَّر دنياه، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال قلبُ الكبير شابًّا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل))[6].   وذكر البخاري عن علي بن أبي طالب: (ارتحلَتِ الدنيا مُدبِرةً، وارتحلت الآخرة مُقبِلةً، ولكل واحدةٍ منهما بَنُونَ، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عملٌ ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل).   وقد قيل: إنَّا لنفرحُ بالأيامِ نقطَعُها وكلُّ يومٍ مضى يُدنِي مِن الأَجَلِ فاعمَلْ لنفسِك قبل الموت مجتهدًا فإنما الربحُ والخسرانُ في العَمَلِ   وفي البخاري عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمَنكِبي، فقال: ((كُن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل))، وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك"[7].   3 - الكبر: داءٌ مُهلكٌ، ومرضٌ عُضالٌ، ومُنحنًى خطيرٌ، يصرف الله المتكبِّرَ عن آياته: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 146]، بل يطبع على قلوبهم: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35]، وفي مسلم عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخُل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقالُ ذرةٍ مِن كِبْرٍ))[8].   أسبابُ الكِبْرِ: المال، القوة، العلم، الجمال؛ فينبغي أن تفتش في قلبك، وتُطهِّره من الكِبر[9].   4 - اتباع الهوى: ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الفرقان: 43]، ﴿ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [ص: 26]، ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40 - 41]، ومَن تحكَّم فيه هواه، قاده إلى الخسران والهوان.   5 - احتقار الذنوب: روى أحمد - بسندٍ حسنٍ - عن سهل بن سعدٍ مرفوعًا: ((إياكم ومُحقَّراتِ الذنوب؛ فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بِعُودٍ، وذا بعُودٍ، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزَهم، وإن محقَّرات الذنوب متى يؤخذْ بها صاحبها تُهلِكْه))[10].   5 - وقفةٌ مع اللسان: اللسان إما أن يقودك إلى الجنة، وإما أن يقودك إلى النار؛ ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكثر خطايا ابن آدم في لسانه))[11]، ويقول أيضًا: ((مَن يضمَنْ لي ما بين لَحْيَيْه، وما بين رِجلَيه، أضمَنْ له الجنة))[12]؛ يعني: اللسان والفرج.   أ - الكذبُ: • عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يَهْدي إلى البرِّ، وإن البرَّ يَهْدي إلى الجنة، وما يزال الرجلُ يصدُقُ ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذبَ؛ فإن الكذب يَهْدي إلى الفجُور، وإن الفُجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذبُ ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّابًا))[13].   • ((آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمِن خان))[14].   ب - الغِيبة: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: 12].   ج - النَّميمة: نقلُ الكلام بين الناس على جهة الإفساد، ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 10 - 11].   عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخلُ الجنةَ نَمامٌ))[15].   وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرينِ يُعذَّبان، فقال: ((إنهما يُعذَّبانِ، وما يعذَّبان في كبير، بلى إنه كبيرٌ، أما أحدهما، فكان يمشي بين الناس بالنميمة، وأما الآخر، فكان لا يستتر مِن بوله))[16].   د - اللعنُ: عن ابن عمر مرفوعًا: ((لا يكون المؤمن لعَّانًا))[17]، وعن سَمُرَة مرفوعًا: ((لا تلاعَنُوا بلعنة الله تعالى، ولا بغضبِه، ولا بالنار))[18].   هـ - الجدلُ: وعن أبي أمامة مرفوعًا: ((أنا زعيمٌ ببيت في رَبَض الجنة لمن ترك المِراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان محقًّا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقُه))[19].   6 - وقفةٌ مع العين: النظرُ إلى الأجنبية بشهوةٍ. النظرُ إلى المسلم بحسدٍ. النظرُ إلى المسلم بغرور. النظرُ في بيوت الناس. النظرُ إلى المسلم بحقدٍ. كل هذه النظرات يجب أن يبتعد عنها المسلم. قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36].   عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُتب على ابن آدم نصيبُه مِن الزنا، فهو مُدرِكٌ ذلك لا محالة؛ العينان زناهما النظرُ، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرِّجل زناها الخُطى، والقلب يَهْوَى ويتمنَّى، ويُصدِّق ذلك الفرجُ أو يُكذِّبه))[20]. كلُّ الحوادثِ مَبْداها مِن النَّظرِ ومعظمُ النارِ مِن مُستَصغَرِ الشَّرَرِ كم نظرةٍ فتَكَتْ في قلبِ صاحبِها فتكَ السهامِ بلا قوسٍ ولا وَتَرِ   7 - وقفةٌ مع الأذن: سماعُ الأغاني. سماعُ الغِيبة. إقرارُ المنكَرِ. كلُّ هذه من معاصي الأُذُن، فاحذَرْها. قال ابن مسعود: (الغناء يُنبِت النفاقَ في القلب كما ينبت الماءُ الزرعَ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليكوننَّ في هذه الأمة خسفٌ وقذفٌ ومسخٌ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القَيْنات، وضرَبوا بالمعازف))[21]. وقد اتفق الأئمة الأربعة على تحريم الغناء.   8 - وقفةٌ مع البطن: أكل الربا، أكل الرشوة، أكل مال اليتيم، الإمعان في الشِّبع. أكل الربا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 278]، (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه)، وقال: ((هُم سواءٌ))[22].   أكلُ الرشوة: ((لعن الله الراشي والمرتشي))[23].   أكلُ مال اليتيم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].   وعَدَّ مِن الكبائر: ((وأكل مال اليتيم))[24].   الإمعان في الشِّبِع: ((ما ملأ ابنُ آدم وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لُقيماتٌ يُقِمْن صُلبه، فإن كان لا محالة؛ فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه))[25].   قال عمرو بن قيس: (إياكم والبطنة؛ فإنها تُقسِّي القلب). قال ابن أدهم: (مَن ضبط بطنه، ضبط دِينَه). قال الشافعي: (الشبع يُثقِل البدن، ويُزِيل الفطنة، ويجلبُ النوم، ويضعفُ صاحبه عن العبادة). أخي المسلم الكريم: عرَفت فالزَمْ، وهذا هو الطريق فابدَأْ، والله معك يسدِّدك ويثبِّتك. الدعاء..  

[1] حسن: أخرجه أبو داود (4832)، والترمذي (2395)، وأحمد (3/ 38)، وحسنه الألباني في (صحيح الجامع) (7341).
[2] حسن: أخرجه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وقال: حسن غريب، وأحمد (2/ 303)، والحاكم (4/ 171)، وحسنه الألباني في (الصحيحة) (927). [3] راجع (وقاية الإنسان، من الجن والشيطان) (ص: 161). [4] صحيح: أخرجه مسلم (2742)، والترمذي (2191)، وابن ماجه (4000)، وأحمد في (المسند) (3/ 19، 22، 46، 48)، وابن حبان في صحيحه (3221)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 369). [5] أخرجه مسلم (2958)، والترمذي (2342)، والنسائي (3615)، وابن المبارك في (الزهد) (497)، وأحمد في (المسند) (4/ 24، 26)، وفي (الزهد) (17، 40)، وابن حبان في صحيحه (701)، والحاكم في (المستدرك) (2/ 533، 534، 4/ 322، 323).
[6] أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046)، والترمذي (2338)، وابن ماجه (4233)، وأحمد في (المسند) (2/ 358، 394، 443، 447)، وابن حبان في صحيحه (3219، 3230)، والحاكم في (المستدرك) (4/ 328)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 368).
[7] أخرجه البخاري (6416)، والترمذي (2333)، وابن ماجه (4114)، وأحمد في (المسند) (2/ 24)، والطبراني في (الكبير) (13470)، وابن حبان في صحيحه (698)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 369). [8] أخرجه مسلم (91)، وأبو داود (4091)، والترمذي (1998، 1999)، وابن ماجه (59)، وأحمد في (المسند) (1/ 399، 412، 416)، والطبراني في (الكبير) (10533)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 26)، وابن حبان في صحيحه (224، 5466). [9] راجع (الوقاية) (190، 198)؛ ففيه حكايات عن المتكبِّرين.
[10] صحيح: أخرجه أحمد في (المسند) (5/ 331)، والطبراني في (الكبير) (5872)، و(الأوسط) (7319)، و(الصغير) (904)، والبيهقي في (الشعب) (7267)، والبغوي في (شرح السنة) (4203) كلهم من طريق أنس بن عياض قال: حدثني أبو حازم، لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد به، وإسناده صحيح، وهو من ثلاثيات الإمام أحمد، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (2686) وفي (السلسلة الصحيحة) (389).
[11] حسن: أخرجه الطبراني في (الكبير) (10/ 10446)، وعنه أبو نعيم في (الحلية) (4/ 107)، وابن أبي الدنيا في (الصمت) (18) وذكره الهيثمي في (المجمع) (10/ 300)، وقال: رجاله رجال الصحيح، وحسنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (1201)، وفي (السلسلة الصحيحة) (534). [12] أخرجه البخاري (6474)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (8/ 166). [13] أخرجه البخاري (6094)، ومسلم (2607)، وابن حبان في صحيحه (274)، والبيهقي في (السنن) (10/ 243).
[14] أخرجه البخاري (33)، ومسلم (59)، والترمذي (2631)، والنسائي (5036)، وأحمد في (المسند) (2/ 357)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (6/ 85، 288).
[15] أخرجه البخاري (6056)، وفي (الأدب المفرد) (322)، ومسلم (105)، وأبو داود (4871)، والترمذي (2026)، وأحمد في (المسند) (5/ 397، 402، 404)، والحميدي في (مسنده) (443)، وابن حبان في صحيحه (5765)، والبيهقي في (السنن) (10/ 247)، وغيرهم، وقد ورد لفظ: (نمَّام وقَتَّات)، وهما بمعنى واحد. [16] أخرجه البخاري (218)، ومسلم (292)، وأبو داود (20)، والترمذي (70)، والنسائي (31)، وابن ماجه (347)، وأحمد في (المسند) (1/ 225)، وابن حبان في صحيحه (3128). [17] أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (309)، والترمذي (2019)، وقال: حسن غريب، وابن أبي الدنيا في (الصمت) (383). وفي الباب عن عبدالله بن مسعود أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (312)، والترمذي (1977)، وأحمد في (المسند) (1/ 416)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 12) وقال: صحيح على شرطهما، وأقرَّه الذهبي، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (7774).
[18] حسن لغيره: أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (320)، وأبو داود (4906)، والترمذي (1976)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد في (المسند) (5/ 15)، والطبراني في (الكبير) (6858، 6859)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 48)، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا، إلا أنه فيه تدليس الحسن البصري ولم يصرِّح بالتحديث، ولكن تابعه سليمان بن سمرة عند الطبراني في (الكبير) (7013، 7014)، وهو مقبول؛ كما قال الحافظ ابن حجر في (التقريب) (2645)، وحسنه الشيخ الألباني في (الصحيحة) (893). [19] حسن: أخرجه أبو داود (4800)، والطبراني في (الكبير) (4488)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (10/ 249)، وحسنه الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة) (273). [20] صحيح: أخرجه مسلم (2657)، وأبو داود (2154)، وأحمد في (المسند) (2/ 379)، وابن حبان في صحيحه (4423)، وللحديث طريق آخر بلفظ مختصر عن أبي هريرة أخرجه البخاري (6243)، ومسلم (2657)، وأبو داود (2152). [21] صحيح: أخرجه ابن أبي الدنيا في (ذم الملاهي) (153/ 1)، وصححه الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة)، وذكر له شواهد عن جمع من الصحابة (2203)، وفي (صحيح الجامع) (5467). [22] صحيح: أخرجه مسلم (1598)، وأحمد في (المسند) (3/ 304)، والبيهقي (5/ 275)، ولم يذكر أحمد الزيادة. وفي الباب عن عبدالله بن مسعود؛ أخرجه مسلم (1597)، وأبو داود (3333)، والترمذي (1206)، والنسائي (3416)، وابن ماجه (2277)، وغيرهم، وفي الباب عن عمر وعلي وأبي جحيفة.
[23] صحيح: أخرجه أبو داود (3580)، والترمذي (1337) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (2313)، وأحمد في (المسند) (2/ 164، 190، 194، 212)، وابن حبان في صحيحه (5077)، والحاكم (4/ 102 - 103)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح سنن أبي داود) (3580). [24] أخرجه البخاري (2766)، ومسلم (89)، وأبو داود (23874)، والنسائي (3673)، وابن حبان في صحيحه (5561)، والبيهقي في (السنن) (8/ 249).
[25] صحيح: أخرجه الترمذي (2380)، وابن ماجه (3349)، وأحمد في (المسند) (4/ 132)، والطبراني في (الكبير) (20/ 644)، وابن حبان في صحيحه (674)، والحاكم في (المستدرك) (4/ 121)، والبغوي في (شرح السنة) (4047)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (5674)، وفي (الإرواء) (7/ 41، 42).



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢