أرشيف المقالات

حديث: إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2حديث: إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أحدُكم في الصلاة، فإنه يناجي ربَّه، فلا يبزقنَّ بين يدَيْه ولا عن يمينِه، ولكن عن شماله تحت قدمه))؛ متفق عليه.   وفي رواية: ((أو تحت قدمه)).   المفردات: ((يناجي ربه))؛ أي: يذكره ويُمجِّده ويتلو كتابه.   ((يبزقن)): البزاق والبصاق ما كان من الفم، والمخاط من الأنف، والنخامة وهي النخامة من الصدر ومن الرأس أيضًا.   ((بين يديه))؛ أي: جهة القِبلة.   البحث: رواية: ((أو تحت قدمه)) هي في المتفق عليها.   أما رواية: ((ولكن عن شماله تحت قدمه))، فليست في المتفق عليه، كما يوهم صنيع المصنف، بل هي عند مسلم فقط.   وهذا الحديث يفيد النهي عن البصاق في القِبلة، وعن اليمين في الصلاة.   وإذا اضطرَّ الإنسان إلى البصاق في الصلاة يبصُقُ عن يساره أو تحت قدمِه اليسرى؛ كما جاء في الصحيح، وإنما يبصق عن يساره إذا كان قائمًا أو قاعدًا، ويبصق تحت قدمِه اليسرى إذا كان راكعًا؛ إذ إن ذلك هو الممكِن.   وقد جاء في الصحيح أيضًا أن يأخذَ بطرفِ ردائه فيبصق فيه، والبصاقُ تحت القدم محمولٌ على مسجد غير مفروش، أما المساجد المفروشة بالحصير أو البُسُط، فلا يبصق فيها تحت قدمه وإنما يبصق في ثوبه كما تقدم، هذا والبصاق في المسجد خطيئة وكفارتها إزالتها.   ما يفيده الحديث: 1- نهي المصلي عن البصاق بين يدَيْه وعن يمينِه. 2- وجواز البصاق - للضرورة - أثناء الصلاة لغير اليمين والقِبلة. 3- وأن البصاق طاهرٌ.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن