أرشيف المقالات

تفسير: (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2تفسير: (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين)
♦ الآية: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ لأمكرن بها ﴿ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴾ قال ذلك في يوم عيد لهم، وهم يذهبون إلى الموضع الذي يجتمعون فيه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ لأمكرنَّ بها، ﴿ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴾؛ يعني: بعد أن تدبروا منطلقين إلى عيدكم. قال مجاهد وقتادة: إنما قال إبراهيم هذا سرًّا من قومه، ولم يسمع ذلك إلا رجل واحد، فأفشاه عليه، وقال: إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم. قال السدي: كان لهم في كل سنة مجمع وعيد، فكانوا إذا رجعوا من عيدهم دخلوا على الأصنام فسجدوا لها، ثم عادوا إلى منازلهم، فلما كان ذلك العيد، قال أبو إبراهيم له: يا إبراهيم، لو خرجت معنا إلى عيدنا لأعجبك ديننا، فخرج معهم إبراهيم، فلما كان ببعض الطريق ألقى نفسه، وقال إني سقيم - يقول: أشتكي رجلي - فلما مضوا نادى إبراهيم في آخرهم، وقد بقي ضعفاء الناس، {وتالله لأكيدن أصنامكم} فسمعوها منه، ثم رجع إبراهيم إلى بيت الآلهة، وهن في بهو عظيم مستقبل باب البهو صنم عظيم إلى جنبه صنم أصغر منه والأصنام بعضها إلى جنب بعض كل صنم يليه أصغر منه إلى باب البهو، وإذا هم قد جعلوا طعامًا، فوضعوه بين يدي الآلهة، وقالوا: إذا رجعنا وقد بركت الآلهة في طعامنا أكلنا منه، فلما نظر إليهم إبراهيم وإلى ما بين أيديهم من الطعام، قال لهم على طريق الاستهزاء: ألا تأكلون؟! فلما لم تجبه، قال: ما لكم لا تنطقون؟! فراغ عليهم ضربًا باليمين، وجعل يكسرهن بفأس في يده، حتى إذا لم يبق إلا الصنم الأكبر علق الفأس في عنقه، ثم خرج. تفسير القرآن الكريم



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن