أرشيف المقالات

كلمة عن الحسد

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2كلمة عن الحسد   الحسد مرض خبيث، يفتك بالجماعة فيفرقها، ويذكي نار الحقد والغيظ والعداوة في النفوس.   وقد وصف آثاره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عن الزبير بن العوام، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دبَّ إليكم داء الأمم: الحسد، والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين»[1].   وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحاسد في أكثر من حديث فقال:«..
ولا تحاسدوا..»
[2]. وإذا كان هذا وضع الحسد، فإنه لا يمكن أن يجد له مكانًا في قلب المؤمن. ذلك أن التضاد قائم بين الإيمان الذي هو خلاصة الخير، وبين الحسد الذي هو ثمرة الشر. وهذا ما قرر الحديث الشريف.   عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان والحسد»[3]. وقد طلب من المسلم أن يتعوذ من شر الحاسد، قال تعالى: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾[4]. وإذًا فلا بد للمسلم من أن يطهر قلبه من الحسد، حتى يكون متأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم.


[1] أخرجه الترمذي برقم (2510).
[2] متفق عليه من حديث أبي هريرة (خ 6066، م 2563) وأنس (6065، م 2559).
[3] أخرجه النسائي برقم (3109).
[4] سورة الفلق، الآية (5).



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير