أرشيف المقالات

2حكمة إلهية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين. ما هذه الحكمة الإلهية؟! هي اختيار الأنبياء والرسل عليهم السلام ممن لم يتلطَّخوا بالشِّرك ولا بالفواحش والقوادح، ومن أحسن الناس أخلاقًا، ثم العلماء الربانيين والدعاة الصادقين في الغالب من أشرف الناس سيرةً، ممن صفحاتهم في سابق حياتهم نظيفة من الفواحش والموبقات.   لماذا؟! حتى تُقبل دعوتهم ولا يُعيرهم مَن في قلبه مرضٌ، أو ينتقصهم بماضيهم السيئ؛ فاحرِص رعاك الله على تقوى الله وتَنقية سيرتك، وتهذيب أخلاقك والزهد في الدنيا، والإقبال على الآخرة والإخلاص.   وهذا الحرص كله ينبغي أن ينبع من الآتي: • المحبة لله سبحانه. • والطاعة له عز وجل. • والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. • وطلب الأجر العظيم من الله.   أما النتائج الأخرى من القبول والمحبة، فستأتي تبعًا للتقوى والإخلاص والأخلاق، وتذكَّر دائمًا قوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]؛ أي: المخلصين.   حفِظكم الله ورزَقكم التقوى والإخلاص وحُسن الأخلاق، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.