أرشيف المقالات

2شرح البيقونية: الحديث المبهم   ................       *** ومبهمٌ ما فيه راوٍ لم يُسمّْ   المبهم لغةً: هو اسمٌ مفعول من الإبهام ضد الإيضاح[1]. اصطلاحًا: مَن لم يتضح اسمه في المتن أو الإسناد، من الرواة، أو ممن لهم علاقة بالرواية[2].   مثل أن يقول الراوي: حدثني رجلٌ، قال: حدثني فلانٌ عن فلان عن فلان، وكذلك إذا قال: حدثني الثقة، وكذلك قوله: حدثني مَن أثَق به. والمبهم ينقسم إلى مبهمٌ في السند ومبهمٌ في المتن.   مثال مبهم المتن: حديث ابن عباس أن رجلًا قال: يا رسول الله، الحج كل عام.... فهنا أبهم الرجل، لكنه عرف براوية أخرى وهو: الأقرع بن حابس[3].   مثال مبهم السند: حديث رافع بن خديج عن عمه في النهي عن المخابرة، فهنا أبهم عم رافع بن خديج مع أن الرواية عنه، لكن عرف من رواية أخرى أن اسمه ظهير بن رافع[4].   "ويستدل على معرفة اسم المبهم بوروده من طريق أخرى مسمًّى فيها"[5].   ومن المصنفات في المبهمات: ♦ "الغوامض والمبهمات"؛ لعبدالغني بن سعيد الأزدي[6]. ♦ "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة"؛ للخطيب البغدادي[7]. ♦ "إيضاح الإشكال"؛ للحافظ محمد بن طاهر المقدسي[8]. ♦ "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد"؛ لولي الله أبي زرعة بن العراقي[9].


[1] "تيسير مصطلح الحديث" ص (213). [2] انظر: "تدريب الراوي" (2/ 342). [3] "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة"؛ للخطيب البغدادي ص (13). [4] "غوامض الأسماء المبهمة"؛ لابن بشكوال رقم (266). [5] "نزهة النظر مع النكت" (ص123). [6] وهو مطبوع. [7] وهو مطبوع. [8] وهو مطبوع بتحقيق د.
باسم الجوابرة. [9] وهو مطبوع.