أرشيف المقالات

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي   عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)؛ متفق عليه.   المفردات: ((سبحانك)): براءة لله وتنزيهًا من كل نقص. ((وبحمدك))؛ أي: وبحمدك سبحتك ومعناه: بتوفيقك لي وهدايتك وفضلك عليَّ سبحتُك، لا بحولي وقوتي.   البحث: لفظ حديث عائشة في الصحيحين قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، يتأول القرآن).   ومعنى: (يتأول القرآن)؛ أي: يفعل ما أمر به فيه، والمراد بالقرآن هنا بعضه، وهو قوله تعالى: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 3]، وفي هذا الحديث إباحةُ طلبِ المغفرة في الركوع، ولا يعارضه حديثُ ابن عباس المتقدِّمُ عند مسلمٍ: ((فأما الركوع، فعظِّموا فيه الرب))؛ لأن تعظيم الرب في الركوع لا ينافي الدعاء، كما أن الدعاء في السجود لا ينافي التعظيم.   ما يفيده الحديث: 1- أن هذا الذِّكر مِن أذكار الركوع والسجود.   2- وفي الحديث مسارعةُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى امتثال ما أمره الله تعالى به؛ قيامًا بحق العبودية، وتعظيمًا لشأن الربوبية، وقد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ١