أرشيف المقالات

قصيدة في وصف كتاب شذا الريحان في معرفة وتفسير أفراد سور القرآن

مدة قراءة المادة : 17 دقائق .
1 الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى، لاسيما النبي المصطفى، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن سلك نهجه واتبع هديه واقتفى، ولزم سبيله واكتفى، وبعد،فلقد وفقني الله ـ عز وجل ـ أن التقيت بالأخ الفاضل والشيخ الكريم: وائل بن حمدي غيث ـ حفظه الله ورعاه، وسدد على سبيل الحق والرشاد خطاي وخطاه ـ وذلك بمؤسسة قرطبة بشارع ترسا الهرم، وتعارفنا وتآلفنا واتفقت أرواحنا على محبة الله عز وجل.ثم إنه فيما بعد طلب إليَّ أن أفهرس سفراً علمياً فريداً متميزاً ألفه ونعته " شذا الريحان في معرفة وتفسير أفراد سور القرآن " فسعدت أيما سعادة وتناولت الكتاب وتصفحته عَجِلاً فوجدته تحفة من التحف العلمية، وسبيكة من السبائك الذهبية، ولست بصدد التزكية والثناء فمثلي ليس أهلاً لأن يزكيَ مثله بل العكس هو الحق، ففهرسته بكتابة أرقام الصفحات علامة على أفراد السور والآيات ـ رجاء أن يطبع بعد العيد مباشرة بإذن الله تعالى.ولما كان عملي في الكتاب بسيطاً يسيراً، فلم أتمكن من الاستفادة والاستزادة من نفائس أنفاسه، ولم أنعم بأتراب عرائسه إلا بالقدر القليل الذي يقتضيه مقام التصفح السريع المناسب للفهرسة، لكنني ـ وعلى الرغم من هذه العجالة ـ أبهرني تأليفه وإتقانه، وأعجبني سرده ونظامه فلقيت الأبيات تنساب مني معبرةً عن شيء مما هاج في نفسي من إعجاب وطرب، ثم ضاعت قصيدتي فعجلت بأخرى أتمها الله عليَّ فبلغت رشدها وفاقته ببيت فجاءت في واحدٍ وأربعين بيتاً والحمد لله رب العالمين.ومن حسن الطالع ـ أو هكذا أرجو أن يكون ـ أنها جاءت على بحر الكامل، فكملت من جهاتٍ عدةٍ؛ من حيث تعلقها بوصف كتاب يتناول فناً فريداً وهو إفراد أفراد السور والآيات بمصنفٍ مستقلٍ عن بقية المؤلفات، وبكونها على بحر الكامل تيمناً بكمالها، وأنها بلغت الأربعين وتجاوزتها ببيت، وقد قرأت بعضها قبل تمامها على الشيخ في الهاتف المحمول فسعد وأثنى ـ وهذا منه تواضع وخفض للجناح ـ وأكرمها بأن أذن لها بضمها إلى سفره الطاهر ومصنفه الباهر.ومهما يكن من بلاغة وفصاحة وإتقان فإنه عمل إنسان ضعيف، وتأليف عبد فقير وتصنيف، يشتمله العجز ويلفه الجهل ويلحقه النقص، ولا يكمل ولا يتم إلا ما قضى الله له بالتمام والكمال وهو شرعه المحكم وكتابه المحفوظ المنزل على رسوله المعصوم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.والله أسأل لي وله الإخلاص والقبول، وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد ٍ وعلى آله وأصحابه وسلم،والحمد لله ألاً وآخراً.وكتبه الفقير إلى عفو ربه، أبو أسماء الأزهريّ.صبح السبت السابع والعشرين من رمضان 1432هـ،السابع والعشرين من أغسطس 2011م عَذْبَةُ الألْحَانِ وسَلِيْمَةُ الأوْزَانِفي وَصْفِ كِتَابِشَذَا الرَّيْحَانِ في مَعْرِفَةِ وَتَفْسِيْرِ أَفْرَادِ سُوَرِ القُرْآنِ1.الــحــمـدُ لـــلــهِ الــــذي أحْــيَـانـي ‍    ***    حـــتــى أصُـــــومَ، بِـفـضـلِـهِ قَــوَّانِــي2.وأُرَتِّـــــلَ الــقُــرْآَنَ أرجــــو خَــتْـمَـهُ ‍    ***    بـمـشـيـئَةِ الــرحـمـنِ ذِي الإحْــسَـانِ3.وأقُــــومَ مُـحْـتَـسِـباً وإيــمـانـاً بِــــهِ ‍    ***    أرجُـــــو الـــثَّــوابَ وجَــنَّــةَ الــرِّضْــوَانِ4.ولَـقِـيـتُ شَـيْـخـاً فــاضـلاً أَهْـدَانِـي ‍    ***    سِـفْـراً لَــهُ يُـسْـمَى "شَــذَا الـرَّيْحَانِ"5.لأُفَــهْــرِسَ الأفْــــرَادَ أَرْقُــــمَ آيَــهَــا ‍    ***    فَــنَـهَـلْـتُ مِـــنْــهُ نَــفَــائِـسَ الـتِّـبْـيَـانِ6.شَـيْـخٌ لــهُ فــي الـعِلْمِ صِـيْتٌ ذَائِـعٌ ‍    ***    ومُـــؤَلَّــفَــاتُ الــشــيــخِ كــالـفَـيَـضَـانِ7.يـــا راغــبـاً فـــي الـعِـلْـمِ بـالـقُـرآنِ ‍    ***    وتـــــــــلاوَةِ الآيَــــــــاتِ والـــفُـــرْقَــانِ8.هـذا "شَـذَا الـرَّيْحَانِ" دُونَكَ فاظْفَرَنْ ‍    ***    وانْـهَـلْ تَـنَـلْ مـا لَـيْسَ فـي الـحُسْبَانِ9.اقْـــرَأ تَـــرَ الـعَـجَـبَ الـعُـجَابَ وإنَّــهُ ‍    ***    فَـــتْـــحٌ مُــبــيــنٌ لـــيــسَ بـالـبُـهْـتَـانِ10.سِــفْـرٌ حَـــوَتْ أنْـفَـاسُهُ دُرَرًا فَـلَـمْ ‍    ***    يَـسْـبِـقْ إلــيـهِ سِـــوَاهُ مِـــنْ إِنْـسَـانِ11.تَـلْـقَ الـكِـتَابَ وقَــدْ تَـفَـرَّدَ نَـسْجُهُ ‍    ***    بِـــفَـــرَائِــدِ الآيَــــــــاتِ والـــبُـــرْهَــانِ12.تَـبْدُو بـهِ سُـوَرُ الـقُرَانِ قَـدْ انْـجَلَتْ ‍    ***    أَفْــــرَادُهَــــا كَــــلآلِـــئِ الْـــمَــرْجَــانِ13.والشَّيْخُ "وَائِلٌ بْنُ حَمْدِي" قد أَتَى ‍    ***    بــبــيــانِ كُــــــلِّ فَـــرِيــدَةٍ ومَــعَــانِـي14.يُـبْـدِي نِـظَامَ الـعُرْبِ فِـي لَـهَجَاتِهَا ‍    ***    مِـــنْ نَـبْـعِـهَا الـصَّـافِـي لِـخَـيْرِ لِـسَـانِ15.ويُـبِـيـنُ أقْـــوَالَ الأئِــمَّـةِ مُـفْـصِـحاً ‍    ***    بــبــلاغَــةٍ عَــــــنْ سِـــرِّهَــا وبَـــيَــانِ16.ويَـــزُفُّ مـــا تَــهْـدِي إلـيـهِ مُـذَكِّـراً ‍    ***    بِـــطَـــرَائِـــقِ الـــــقُــــرَّاءِ لِـــلْـــقُــرْآنِ17.ولـــهُ مَــعَ الإعْـجَـازِ فَـهْـمٌ مُـعْـجِبٌ    ***    ‍يَــهْــدِي الــشَّـرِيـدَ طَــرَائِـقَ الإيْــمَـانِ18.فـاقْرَأْ كِـتَابَ الـشَّيْخِ تَغْنَمْ وَالْتَمِسْ ‍    ***    فـــيــهِ الــبَـصِـيـرَةَ تَــحْــظَ بـاطْـمِـئْـنَانِ19.ولَـقَدْ نَـعِمْتُ إذْ الْـتَقَيْتُ بِ "وَائِـلٍٍ" ‍    ***    فَــنَـظَـمْـتُ فِــيــهِ "سَـلِـيـمَـةَ الأوْزَانِ"20.جَـاءَتْ عـلى بَحْرِ الكَمَالِ قَصِيدَتِي ‍    ***    خَــلَــفـاً لِأُخـــــرى لَــفَّـهَـا نِـسْـيَـانِـي21.ونَـظَـمْـتُـها وَخَـصَـصْـتُـهُ بِـنِـظَـامِـهَا ‍    ***    حَـــصْــراً عــلــيـهِ مُــعَــلَّـمَ الأركَـــــانِ22.فَـهْـرَسْتُ "أفْـرَادَ الـقُرَانِ" كَـأَصْلِهَا ‍    ***    أَرْجُــــــو ثَـــــوَابَ الـــوَاحِــدِ الـــدَّيَّــانِ23.
لَــمَّـا تَـصَـفَّـحْتُ الـكِـتَـابَ عُـجَـالَةً ‍    ***    هَــمَـعَـتْ غُــيُـوثُ الـشِّـعْـرِ والألْــحَـانِ24.فَـنَـظَمْتُ أبْـيَـاتِي لِـفَرْطِ سَـعَادَتِي ‍    ***    مِـــــنْ رَوْعَـــــةِ الــتَّـألِـيـفِ والإتْـــقَــانِ25.مــــاذا أقُــــولُ مُــعَـبِّـراً أوْ وَاصِــفـاً ‍    ***    عَــمَّــا حَــــوَى مِـــنْ مُـثْـمِـرِ الأفْــنَـانِ26.يـا صَـاحِ فـاسْتَنْشِقْ شَـذا رَيْـحَانِهِ ‍    ***    واسْـتَـسْقِ واقْـطُفْ مِـنْ جَـنَاهُ الـدَّانِي27.أقْــبِـلْ عَـلَـيْـهِ بِـهِـمَّـةٍ واظْـفَـرْ بِــهِ ‍    ***    وانْـــعَــمْ بِــعِــلْـمٍ وَافِـــــرِ الأغْـــصَــانِ28.سِــفْـرٌ تَـــرَاهُ كَـجـنَّـةٍ فِـــي رَبْــوَةٍ ‍    ***    قَــــدْ خُـصِّـبَـتْ مِـــنْ غَـيْـثِـهِ الـتَّـهْـتَانِ29.غَــنَّـاءَ تُــؤْتِـي أُكْـلَـهـا لا يَـنْـتَـهِي ‍    ***    يَـجْـنِـيـهِ ذُو بُــعْــدٍ، فَـكَـيْـفَ الــدَّانِـي؟30.وَعَـبِيرُهَا قَـدْ فَـاحَ ضَـاعَ شَذَاهُ فِي ‍    ***    شَــتَّــى الـبِـقَـاعِ ورَاحَ فِـــي الـبُـلْـدَانِ31.والـشَّـيْـخُ رَغْــمَ عُـلُـومِهِ مُـتَـوَاضِعٌ ‍    ***    خَــفَــضَ الْــجَـنَـاحَ لِـصُـحْـبَةِ الإخْـــوَانِ32.وحَـسِـبْتُهُ أهْــلاً لِـنَـظْمِ قَـصِـيدَتِي ‍    ***    أَهْــدَيْــتُــهُ تَـــاجـــاً مِـــــن الــتِّـيْـجَـانِ33.رَصَّــعْـتُـهُ بِــجَـوَاهِـر الـــدُّرِّ الــتـي ‍    ***    تَــحْـكِـي الــنُّـجُـومَ تُـضِـيـئُ لـلـرُّكْـبَانِ34.أبْـيِـاتُـهَـا فَــــوْقَ اربَـعِـيـنَ بِــوَاحِـدٍ ‍    ***    بَــلَــغَـتْ بِــفَــضْـلِ الــوَاحِــدِ الــمَـنَّـانِ35.أَتْـمَمْتُها صُـبْحَ الـخمِيسِ لِـخَمْسَةٍ ‍    ***    مِـــنْ بَــعْـدِ عِـشْـرِيـنَ انْـقَـضْتِ بِـأَمَـانِ36.مِـنْ شَـهْرِ صَـوْمٍ عـامَ ثَـوْرَتِنَا التي ‍    ***    عَـــــزَّتْ بِـــــذُلِّ الــظُّــلْـمِ والـطُّـغْـيَـان37.فـاغْـفِـرْ إلَـــهَ الـعَـرْشِ زَلَّــةَ كَــارِمٍ ‍    ***    وارْحَـــــمْ أبَـــــاهُ وأُمَّـــــهُ؛ رَحِــمَـانِـي38.واحْـفَظْ لِـيَ الـزَّوْجَ العَفِيفَةَ وابْنَتِي ‍    ***    أسْــمَـا وعَــائِـشَ واحْـفَـظَـنْ إخْـوَانِـي39.والــحَــمْـدُ لـــلــهِ الـــــذي آيــاتُــهُ ‍    ***    دَلَّـــتْ عَـلَـيْـهِ لِــذِي الْـحِـجَا الـفَـهْمَانِ40.وصَــلاةُ رَبِّ الـبَـيْتِ مَــعْ تَـسْـلِيمِهِ ‍    ***    َتْـــرَا عــلـى الـمـخْـتَارِ فِـــي الأكْــوَانِ41.وعـلى الـصِّحَابِ وآلِ بَـيْتٍ والأولَى ‍    ***    تَــبِـعُـوا سَــبِـيْـلَ الــحَـقِّ بـالإحْـسَـانِ الشيخ: أبو أسماء الأزهريّ كارم السيد حامد السرويّإمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصري


شارك الخبر

مشكاة أسفل ١