أرشيف المقالات

ما قل ودل من كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل:المقال الخامس

مدة قراءة المادة : 11 دقائق .
1  قال الحسن: أَهِينُوا هَذِهِ الدُّنْيَا.كَانَ الْحَسَنُ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَلَمْ يَكُنْ مَشْغُولًا يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ.قال الحسن: يَا أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ عَلَى الْمِسْكِينِ تَرْحَمُهُ، ارْحَمِ الَّذِي ظَلَمْتَ.قال الْحَسَنِ: إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ بِذَنْبٍ وَمَا ظَلَمَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.قال الحسن: وُضِعَ دِينُ اللَّهِ دُونَ الْغُلُوِّ وَفَوْقَ التَّقْصِيرِ.قَالَ الحسن في قوله تعالى { {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} } [النحل: 97]: مَا يَطِيبُ لِأَحَدٍ الْحَيَاةُ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ.ص229قال الحسن: ابْنَ آدَمَ، أَيُّ دِينِكَ يَعِزُّ عَلَيْكَ إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَوَاتُكَ، إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَوَاتُكَ فَهِيَ عَلَى اللَّهِ أَهْوَنُ.عَنِ الْحَسَنِ، كَانُوا يَقُولُونَ: ابْنَ آدَمَ، النَّظْرَةُ الْأُولَى تُعْذَرُ فِيهَا فَمَا بَالُ الْآخِرَةِ.قال الحسن: رُبَّ نَظْرَةٍ أَوْقَعَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا شَهْوَةً وَرُبَّ شَهْوَةٍ أَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا حُزْنًا طَوِيلًا.قال الحسن: إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَتَنَافَسُونَ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُمْ فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ دُنْيَاهُمْ وَتَبْقَى الْآخِرَةُ.قال الحسن: إِيَّاكُمْ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ، وَهَذِهِ الْأَمَانِيَّ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ بِالْأُمْنِيَةِ خَيْرًا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ.قال الحسن: مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ الْحُزْنِ.ص230قال الحسن: اقْرَأِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ضَرَّهُ جَهْلُهُ.قال الحسن: مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ.قال الحسن: قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَلِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ.قال الحسن: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ فَأَسَاءَ الْعَمَلَ.ص231قال الحسن: مَا بَسَطَ اللَّهُ الدُّنْيَا لِأَحَدٍ إِلَّا اغْتَرَّ وَلَا زُوِيَتْ عَنْهُ إِلَّا نَظَرَ.قال الحسن: ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ.قال الحسن:  إِنَّ لِلْخَيْرِ أَهْلًا وَلِلشَّرِّ أَهْلًا، مَنْ تَرَكَ شَيْئًا كُفِيَهُ.قال الحسن:  أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ وَيَعْمَلُونَ فِي الْأَرْضِ نُصْحًا.قال الحسن:  يُحْشَرُ الْأُمَرَاءُ وَالْأَغْنِيَاءُ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّكُمْ كُنْتُمْ حُكَّامَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلَ الْغِنَى قِبَلَكُمْ طَلَبَتِي.قَالَ الْحَسَنُ: مَا عُمِلَ عَمَلٌ بَعْدَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ نَاشِئَةِ اللَّيْلِ.قال الحسن: كُنَّا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَيَنْشُرُونَ أَوْرَاقَهُمْ ثُمَّ بَقِينَا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيَبْذُلُونَ أَلْسِنَتَهُمْ.ص232قال الحسن: الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ مَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ.كان الحسن يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.قال الْحَسَنِ: كَانُوا يَقُولُونَ: أَفْضَلُ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفْوُ.قال الحسن: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ تَتَكَبَّرُ وَأَنْتَ خَرَجْتَ مِنْ سَبِيلِ الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ.قرأ الْحَسَنَ قولهَ: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء: 13] لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ.ص233قال الحسن: ثَلَاثَةٌ لَا غِيبَةَ لَهُمُ: الْإِمَامُ الْخَائِنُ، وَصَاحِبُ الْهَوَى الَّذِي يَدْعُو إِلَى هَوَاهُ، وَالْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ فِسْقَهُ.قال الحسن: طَلَبْنَا هَذَا الْأَمْرَ وَنَظَرْنَا فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا عَمِلَ عَمَلًا بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَّا كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ.قال الحسن: إِذَا دَخَلَتِ الرِّشْوَةُ مِنَ الْبَابِ خَرَجَتِ الْأَمَانَةُ مِنَ الْكَوَّةِ.ص234قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ يَتَنَاجَوْنَ فِي دِينِهِمْ دُونَ الْعَامَّةِ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: وَدِدْتُ أَنَّ مَنْزِلِي، بِقَزْوِينَ حَتَّى أَمُوتَ يَعْنِي بِذَلِكَ الرِّبَاطِ.ص235قال مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا، يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْكَ فَافْعَلْ.قال عمر بنُ عبد العزيز: اللَّهُمَّ زِدْ فِي إِحْسَانِ مُحْسِنِهِمْ وَرَاجِعْ بِمُسِيئِهِمْ إِلَى التَّوْبَةِ وَحُطْ مَنْ وَرَاءَهُمْ بِالرَّحْمَةِ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ ذُنُوبَهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيَّ الْمَوْتَ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا انْتَجَى قَوْمٌ فِي دِينِهِمْ دُونَ جَمَاعَتِهِمْ إِلَّا كَانُوا عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ.ص236كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَلِيدَ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ يَضُرُّ أَهْلَهُ.ص237قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: انْتَهَى عِلْمُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ إِلَى أَنْ قَالُوا: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: الرِّضَاءُ قَلِيلٌ وَلَكِنَّ الصَّبْرَ مِعْوَلُ الْمُؤْمِنِ.قال عمرُ بنُ ذرٍّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَخْوَفَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ.ص238لَمَّا مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ الْحَسَنُ: مَاتَ خَيْرُ النَّاسِ.ص239قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ رَضِيَ بِالْقَلِيلِ وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ عَمَلِهِ أَمْسَكَ عَنِ الْكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: اعْلَمُوا أَنَّ الْعِبَادَةَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ.ص240قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا قَالَ: بَلْ جَزَى اللَّهُ الْإِسْلَامَ عَنِّي خَيْرًا.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: ما أُحِبُّ أَنْ تُهَوَّنَ عَلَيَّ سَكَرَاتُ الْمَوْتِ إِنَّهُ آخِرُ مَا يُكَفَّرُ بِهِ عَنِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ.كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَأْمُرُ نِسَاءَهُ وَبَنَاتَهُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.ص241قال عَمْرو بْنُ الْمُهَاجِرِ: كَانَ نَفَقَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ.ص242كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِرَجُلٍ: مَنْ سَيِّدُ قَوْمِكَ؟ قَالَ: أَنَا قَالَ: لَوْ كُنْتَ كَذَلِكَ لَمْ تَقُلْهُ.ص243قال عمر بن عبد العزيز: إِنِّي لِأَدَعُ كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ مَخَافَةَ الْمُبَاهَاةِ.قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ.ص244قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَةِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ.قال أبو العالية: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَخْرُبُ صُدُورُهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلا يَجِدُونَ لَهُ حَلاوَةً وَلا لَذَاذَةً.قال أبو العالية: الصَّائِمُ فِي عِبَادَةٍ مَا لَمْ يَغْتَبْ وَإِنْ كَانَ نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ.قال أبو العالية: كُنَّا نَعُدُّ مِنْ أَعْظَمِ الذَّنْبِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنَامَ لَا يَقْرَأُ مِنْهُ شَيْئًا.ص245قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: إِنْ كَانُوا لَيُعَظِّمُونَ الْمَوْتَ بِالسَّكِينَةِ.قال بكر بن عبد الله المزني: الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ، وَالْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ.قال بكر بن عبد الله المزني: لَا يَكُونُ تَقِيًّا حَتَّى يَكُونَ نَقِيَّ الطَّمَعِ نَقِيَّ الْغَضَبِ.قال بكر بن عبد الله المزني: إِنَّ اللَّهَ لَيُجَرِّعُ عَبْدَهُ الْمَرَارَةَ لِمَا يُرِيدُهُ بِهِ مِنْ صَلَاحِ عَاقِبَتِهِ.ص246قال مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيّ: مَا وَجَدْتُ لِلْمُؤْمِنِ مَثَلًا إِلَّا رَجُلًا فِي الْبَحْرِ عَلَى خَشَبَةٍ فَهُوَ يَدْعُو يَا رَبُّ يَا رَبُّ لَعَلَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ.قال مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيّ: مَا تَكَلَّمْتُ بِشَيْءٍ فِي الْغَضَبِ فَنَدِمْتُ عَلَيْهِ فِي الرِّضَا.قال مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيّ: الْمُتَمَسِّكُ بِطَاعَةِ اللَّهِ إِذَا جُنِّبَ النَّاسُ عَنْهَا كَالْكَارِّ بَعْدَ الْفَارِّ.قال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: لَا بُدَّ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَلَوْ قَدْرَ حَلْبِ شَاةٍ.ص247كَانَ مُحَمَّدٌ بن سيرين إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّهِ لَمْ يُكَلِّمْهَا بِلِسَانِهِ كُلِّهِ تَحَشُّمًا لَهَا.قال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ.كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَقُولُ: لَا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ.قال مُحَمَّدٍ بن سيرين: كَانُوا يَقُولُونَ: لَا تُكْرِمْ صَدِيقَكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ.كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَمَضَانَ.ص248قال ابْنِ سِيرِينَ: اتَّقِ اللَّهَ فِي الْيَقَظَةِ وَلَا تُبَالِ بِمَا رَأَيْتَ فِي الْمَنَامِ.ص249كَانَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا ذُكِرَ الْمَوْتُ مَاتَ كُلُّ عُضْوٍ لَهُ عَلَى حِدَتِهِ.قال ابْنِ سِيرِينَ كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَرَادَ الْخَيْرَ كَانَ لَهُ زَاجِرًا مِنَ اللَّهِ يَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ.ص250قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: الْيَقِينُ خَطَرَاتٌ وَالْإِيمَانُ ثَابِتٌ فِي الْقَلْبِ.عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: 8] قَالَ: مُحْتَبَسًا.قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: لَوْلَا أَنْ تَكُونَ مِدْحَةً لَذَمَمْتُ لَكُمْ نَفْسِي.ص252كَتَبَ عَابِدٌ إِلَى عَابِدٍ: أَمَّا بَعْدُ، فَكَيْفَ أَنْتَ وَكَيْفَ حَالُكَ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَا كَانَ فِي حَالِكَ مَا يَشْغَلُكَ عَنْ حَالِي.ص253قال محمد بن واسع: مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ أُلَذُّ بِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ جَمَاعَةً وَلُقَى الْإِخْوَانِ.عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فَيُصِيبُ الْمَالَ فَيُفَرِّقَهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ يَقُولُ: لَوْلَاهُمْ مَا اتَّجَرْتُ.ص254قال أَبُو الْأَشْهَبِ: كَانَ أَبُو رَجَاءٍ يَخْتِمُ بِنَا فِي قِيَامِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ.قِيلَ لِأَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ: أَكُلُّ حَالِكَ صَالِحٌ؟ فَقَالَ: لَيْتَ عُشْرَهُ يَصْلُحُ.ص256رَأَى عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ رَجُلًا يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَاهُ فَقَالَ: هَذِهِ سُوقُ الْآخِرَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ الْبَيْعَ فَاخْرُجْ إِلَى سُوقِ الدُّنْيَا.قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: دِينَكُمْ دِينَكُمْ لَا أُوصِيكُمْ بِدُنْيَاكُمْ، أَنْتُمْ عَلَيْهَا حُرَّاصٌ وَأَنْتُمْ بِهَا مُسْتَوْصُونَ.ص257قال أبو الدرداء: إِذَا رَأَيْتَ الشَّرَّ فَدَعْهُ وَأَهْلَهُ.ص258قال مالك بن دينار: اتَّقُوا السِّحَارَةَ – أي الدنيا-؛ فَإِنَّهَا تَسْحَرُ قُلُوبَ الْعُلَمَاءِ.قال مالك بن دينار: يَا هَؤُلَاءِ فُجَّارُكُمْ كَثِيرٌ صِغَارٌ وَكِبَارٌ فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا لَزِمَ الْقَوْلَ الطَّيِّبَ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ وَالْمُدَاوَمَةَ.قال مالك بن دينار: الْقَلْبُ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُزْنٌ خَرِبَ كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُسْكَنْ خَرِبَ.قال مالك بن دينار: مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بِعُقُوبَةٍ أَعْظَمَ مِنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ.قال مالك بن دينار: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِي يَصْلُحُ عَلَى كُنَاسَةٍ لَذَهَبْتُ حَتَّى أَجْلِسَ عَلَيْهَا.ص259


شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن