أرشيف المقالات

مع القرآن - آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
1 الحق واضح مبين تحمله صدور الأسوياء من الخلق و يوصله الربانيون إلى من يستحقونه ممن استعدت قلوبهم لتلقيه و العمل به , و يحجبه الله عن مرضى القلوب الذين أغلقوا آذانهم و أفئدتهم عن تلقي الحق و فتحوها مشرعة للهوى و ما توحيه إليهم شياطين الإنس و الجن , ثم بارزوا حملة الوحي و عادوهم , جحوداً و عنادا لا انقياداً و لا تواضعاً و قد فقدت قلوبهم بوصلة الإنصاف . { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }   [العنكبوت 49]قال السعدي في تفسيره :أي: { {بَلْ} } هذا القرآن { {آيَات بَيِّنَات } } لا خفيات، { { فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } } وهم سادة الخلق، وعقلاؤهم، وأولو الألباب منهم، والكمل منهم.فإذا كان آيات بينات في صدور أمثال هؤلاء، كانوا حجة على غيرهم، وإنكار غيرهم لا يضر، ولا يكون ذلك إلا ظلما، ولهذا قال: { { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ } } لأنه لا يجحدها إلا جاهل تكلم بغير علم، ولم يقتد بأهل العلم، وهو متمكن من معرفته على حقيقته، وإما متجاهل عرف أنه حق فعانده، وعرف صدقه فخالفه.#أبو_الهيثم#مع_القرآن


شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣