أرشيف المقالات

عطاء

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
1 الفطر السليمة تأبى أن تريق ماء وجهها أو أن تذل لغير بارئها سبحانه فتجد صاحب الفطرة السليمة و النفس الأبية دائما صاحب اليد العليا التي تعطي فإن لم يقدر فهو يأبى أن تكون يده سفلى تطلب من الناس .
و اليد العليا الخيرة لابد أن تراعي أولويات العطاء ..
فلا يقبل و لا يصح أن نعطي للغريب و الأهل في أشد الحاجة و الفاقة لذا أمرنا سيدنا و معلمنا أن نبدأ بمن نعول فنكفيهم مؤنة النظر لما في أيدي الناس .
و صدقة الغني القدر تدل على شكره للنعم وعدم البطر و الكبر و الزهو بما في يديه و اعترافه بالافتقار إلى الله .
و تعفف الفقير يدل على توكله على مولاه وهذه الصفة تقرب المتعفف من الله و من قلوب خلقه .
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله» [رواه البخاري (1427) ومسلم (1034)] .
واللفظ للبخاري. عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال : «يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد المقل» " بضم الجيم وفتحها .
[رواه أبو داود ]قال الطيبي : الجهد بالضم الوسع والطاقة وبالفتح المشقة ، وقيل : هما لغتان ، أي أفضل الصدقة ما يحتمله حال القليل المال ، والجمع بينه وبين ما تقدم أن الفضيلة تتفاوت بحسب الأشخاص وقوة التوكل وضعف اليقين اهـ
أبو الهيثم


شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢