أرشيف المقالات

حكم الإحرام من جدة للواردين إليها من غيرها القرار الثاني لمجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
11وخلاصة القول: أن حديث عائشةرضي الله عنها للجمهور لا لابن حزم وأتباعه كما نص عليه أبو الطيب الطبري حين قال: (أن هذا الحديث حجتنا ...
) . وكما نص ابن القيم في (مدارج السالكين) بقوله: (إن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم فإن الصديق رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان....) . ثانيا: وأما الجواب عن قصة الجارية التي قال ابن حزم: إنها غنت بالعود أو الدف على مسمع ومرأى ابن عباس وابن جعفر رضي الله عنهما: فقد أجابوا عنها من وجوه عدة: منها: أن القصة التي ساقها ابن حزم منقطعة السند في مرحلتين: بينه وبين حماد، وبين ابن سيرين وبين الرجل المجهول، وفيها رجل مبهم مجهول. ومها: أنه ثبت عن ابن عمر رضي الله عنه ((أنه سد أذنيه ونأى عن الطريق حينما سمع زمارة راع.
كما في حديث نافع..
فقد روى عنه (أنه رضي الله عنه كان مع ابن عمر رضي الله عنه في طريق، فسمع زمارة راع، فعدل عن الطريق.
ثم قال لنافع: هل تسمع؟ فلم يزل يقول: يا نافع أتسمع؟ حتى قلت: لا فأخرج أصبعه من أذنه ثم رجع إلى الطريق، وقال: هكذا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صنع)) .
رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه.
وابن حبان في صحيحه والبيهقي في السنن الكبرى والطبراني في المعجم الصغير.
وهو حديث صحيح وثابت ومشهور فهو يناقض القصة.. ومنها: أن فيما رواه البخاري في الأدب المفرد من حديث عبد الله بن دينار ما ينقض القصة: وهو أنه قال: خرجت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنه إلى السوق، فمر على جارية صغيرة تغني، فقال: (إن الشيطان لو ترك أحدا لترك هذه لجارية) .. ثالثا: وأما الجواب عن الحديث الذي احتج به ابن طاهر على إباحة الغناء: فإنه يقال: إن هذا الحديث باطل ولم يصح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إطلاقا بل هو موضوع.
فقد قال الذهبي في (الميزان) (عمار بن إسحاق الضبي كأنه واضع هذه الخرافة لأنه من الأحاديث المكذوبة.
انظر) ص77. وقال محمد المنيحي الحنبلي في كتاب (الرقص والسماع) (إن هذا –هو حديث مكذوب وموضوع باتفاق أهل العلم) .
انظر (مجموعة الرسائل المنبرية) (3/169) .

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن