أرشيف المقالات

رِسَالَة الشِعْر

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
8 فرحة الشعر في موكب التحرير للأستاذ علي متولي صلاح دعوا العر في أفراحه يترنم ...
فقد عاش دهرا في الأسى يتألم طوته يد كانت على الناس نقمة ...
وكانت جحيما لا يبر ويرحم وكانت على الأحرار في مصر محنة ...
تبدد من أنفاسهم وتكمم ففي كل ما خور سلام ومحنة ...
وفي كل دار للأعزة مأتم وكل أبي راسف في إساره ...
تقيده الأغلال والنار والدم وكل مهين العرض.
.
ملق بعرضه ...
على قدم الطاغي.
.
يضم ويكرم وهانت خلال البر، وارتفع الخنا ...
واجت لركب الشر سوق وأسهم خلائق من وادي الضلال معينها ...
ومن نفثة الشيطان تسقى وتلهم.
. سقى الله يوماً كان في مصر فيصلا ...
يحف بجنبيه رضا وتبسم أطل على مصر فأشرق ثغرها ...
وقد ظل دهراً ثغرها يتجهم وألقى برأس البغي في اليم.
.
قائلا ...
مهادك هذا.
.
والمصير جهنم وزلزل ما أرسى الطغاة وهيأوا ...
ودمر ما كانوا أعدوا وقدموا فطاحوا وطاحت شاهقات أثيمة ...
وراحوا.
.
وراحت خلفهم تتهدم وهبت على الوادي الكريم نسائم ...
تسوق إليه المكرمات وتنعم أظلت ضفاف النيل منها برحمة ...
أفاء لها الحيرى.
.
وفي ظلها ارتموا تساووا فما فيهم مسود وسيد ...
وعزوا فما فيهم سراة وخدم وذلت أنوف كان صعباً قيادها ...
ولانت خدود كان فيها تورم فسيرى إذن يا مصر في موكب العلا ...
ولا تتوانى.

إن دهرك يبسم خذي بسبيل الجد وامضي لمنزل ...
أرائكه يا مصر شهب وأنجم تهيأت الأسباب للمجد كله ...
ولم يبق دون المجد إلا التقدم عمادك فتيان أسود ضراغم ...
فعالهمو نار.
.
وأقوالهم دم.
. علي متولي صلاح

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢