أرشيف المقالات

رسَالَة الشِّعر

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
8 في الذكرى 15 مايو للأستاذ كامل الدجاني إذا الشعب استكان أمام خطب ...
فعقباه التردي والبوار وإن تهن الخطوب لديه يوماً ...
فلا يقضى على الشعب العثارا كذلك سنة الدنيا: غلاب ...
وإيمان وعزم وانتصار وذا شعب تصارعه الدواهي ...
يطول به الشتات والانتظار ودون الأفق بيت، عز دهراً ...
ينيخ على مرابعه الإسار وخلف السور يرصد مكر سوء ...
وأطماع وأعداء شرار وذا عام يمر وراء عام ...
وذا ليل يكر وذا نهار وليس ببارح خطر وضيم ...
وليس بزائل رجس وعار! بداراً، فالحوادث راصدات ...
وفي ما كان درس واعتبار وصبراً للشدائد فالعوادي ...
يعين على تخطيها اصطبار وتوطين النفوس على حياة ...
جهاد الخالدين لها شعار وسير الجد، فالمسرى طويل ...
وما من دون غايته قرار وذكراً للديار وللمغاني ...
فأن الدار يدنيها ادكار ونقشاً لاسمها في كل قلب ...
يخط حروفه نور ونار أقيموا في الجوانح من سناها ...
منار هدى بذكراها ينار وشبوا فيه ناراً من لظاها ...
مقدسة يدوم لها استعار يؤججها حنين مستديم ...
ويقبسها مع اللبن الصغار وحجوا بيتها الباقي وطوفوا ...
حواليها، وإن شط المزار وعوجوا نحوها حتى تطلوا ...
ويظهر من معاهدها شعار وتخفق عند رؤيتها قلوب ...
ويخفق من معالمها من هنالك كبروا سيما ولبوا ...
يلب البر منها والبحار هنالك جددوا عهداً لديها ...
تجدد عهدها لكم الديار وعودوا من مشاهدها بزاد ...
يزوده الفؤاد المستطار إلى يوم لها لا ريب فيه ...
يفك به عن الدار الإسار ويجتمع الشتات بها، ويلقى ...
أليف إلفه، أهل ودار ويرجع نازح، ويفك عان ...
ويصدح فوق دوحته الهزار وثأراً للكرامة في حماها ...
إلى أن يمحى بالثأر عار وثأراً للكرام من الضحايا ...
إلى أن يرضى الشهداء ثار وثأراً ترخص الأرواح فيه ...
إلى أن تسترد به الديار وثأراً تشتفي فيه نفوس ...
بها من (دير ياسين) أوار وما نبغي كبغيكم ولكن ...
قصاص فيه عدل واعتبار جيوش العرب أي أليم ذكرى ...
تعاودنا، وأي أسى يثار وأي عميق جرح ذي قروح ...
بأعماق النفوس له قرار لقد أجهزت حين أردت غوثاً ...
وجئت لنجدة فإذا بوار وسلمت البلاد بغير حرب ...
وقصر عن عطاياك (القرار) وعدت سليمة، وهوى شهيد ...
وتم الدور وانسدل الستار! إذا كان العنان رهين حبس ...
فلا يرخى إذا ثار الغبار ولا غوث لديك لمستغيث ...
إذا دجت الخطوب ولا بدار فما أغناك عن إعلان حرب ...
ومالك في الطراد بها خيار وما يغني أسير عن أسير ...
إذا الأعداء في يوم أغاروا لحسبك دمعة حري وعذر ...
قصارى العجز دمع واعتذار لما لك، شظ في عتب لساني ...
وما لك ذا العتاب وذا الحوار ولكن للأولى اتخذوك ستراً ...
ليحجبهم فما حجب الستار فمازال الجناة بكل أرض ...
يجرون الذيول بحيث ساروا وأنت رجاؤنا في كل حال ...
تقوم عليك آمال كبار ليوم تشخص الأبصار فيه ...
ويغسل عن جبين العرب عار كامل الدجاني

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن