أرشيف المقالات

رسالة الشعر

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
8 الصخرة للآنسة فدوى طوقان انظر هنا! الصخرة السوداء شدت فوق صدري بسلاسل القدر العتي بسلاسل الدنيا البغي أنظر إليها كيف تطحن تحتها ثمري وزهري نحتت مع الأيام ذاتي سحقت مع الدنيا حياتي دعني فلن تقوى عليها.
لن تفك قيود أسري سأظل وحدي في انطواء ما دام سجاني القضاء دعني سأبقى هكذا، لا نور، لا غد، لا رجاء الصخرة السوداء، ما من مهرب، ما من مفر عبثا أزحزح ثقلها عني بنسياني لنفسي كم خضت في قلب الحياة وضربت في كل اتجاه ألهو، أغني، في ينابيع الشباب أغط كأسي وأعب في نهم شديد حتى أغيب عن الوجود دنيا المباهج كم خدعت بحضنها ألمي وبؤسي فهربت من دنيا شعوري ورقصت في نزق الطيور وأنا أقهقه في جنون، ثم من أعماق يأسي يرتج في روحي نداء ويظل يرعد في الخفاء: لن تهربي.
إني هنا.
لن تهربي.
ما من مفر ويهيب طيف الصخرة السوداء ممسوخ الصور عبثا أزحزحها، سدى ألغي الهروب فلا مفر كم جست في أرض الشقاء أشتف إكسير العزاء من شقوة السجناء أمثالي ومن أسرى القدر فولجت بين الجموع حيث المآسي والدموع حيث السياط تؤز، تهوي فوق قطعان البشر فوق الظهور العاريه فوق الرقاب العانيه حيث العبيد مسخرون تدافعوا زمرا زمر من كل منسحق غرق بالدمع، بالدم، بالعرق وبقيت التمس العزاء من الشقاء.
.
ولا مفر فالصخرة السوداء لعنه ولدت معي لتظل محنه بكماء، تلحقني، يتابع ظلها خطوات عمري أنظر هنا كيف استقرت في عتو فوق صدري دعني.
فلن تقوى عليها.
لن تفك قيود أسري ستظل روحي في انقفال سأظل وحدي في نضال وحدي مع الألم الكبير.
مع الزمان.
مع القدر وحدي وهذي الصخرة البكماء تطحن.
.
لا مفر! فدوى طوقان بني مصر للأستاذ أحمد محمود بني مصر خلوا القول للسيف والقنا ...
فليس بغير السيف يكتسب الحق ولا تخدعنكم في الكفاح وساطة ...
ظاهرها نصح بواطنها رق وكونوا تجاه الغرب صفا موحدا ...
متين الحواشي جلمدا ليس ينشق وثوروا على جونبول ثورة عارف ...
بما سيبت للكون أنيابه الزرق هم الإنجليز المجرمون نفوسهم ...
رذائلها لم يحص تعدادها خلق زنادقة سادوا العباد بظلمهم ...
قراصنة يأباهم الأصل والعرق يظنون أن الشرق ما زال غافلا ...
وما علموا أن سوف يفنيهم الشرق بنوا ليهود اللؤم في عقر دارنا ...
كيان ضلال أسه الفحش والفسق يريدون أن يحموه خزيا أصابهم ...
بإيران لكن سوف يبقى ولن يبقوا كما شردونا من فلسطين شردوا ...
ورغم اتساع الأرض ضاقت بهم طرق لقد خرقوا الميثاق والعهد وادعوا ...
بأن بلاد العرب شيمتها الخرق فلا عجب أن يرفض العرب ...
كلهم دفاعا ذميما ليس في متنه صدق خبرناهمو أيام ثارت جحافل ...
من العرب ضد الترك يدفعها عتق فما نالنا منهم سوى الغدر سافرا ...
فكيف نجاريهم وليس بنا حمق بني مصر هذا اليوم يوم تحرر ...
فلا يأخذنكم في عدو العلا رفق قفوا وقفة شعب البوير سما بها ...
وقد منعت عنه الموارد والرزق ولا تيئسوا فالله جل جلاله ...
سينصركم والليل يعقبه فرق كتائب تحرير البلاد تقدموا ...
فمن خلفكم شعب تحفزه صعق فدى مصر والسودان كل حشاشة ...
لها بهما من بعد رب السما عشق ويا رب أهلك كل مستعمر بغى ...
فينتصر الإخلاص والأمن والخلق أحمد محمود وداع الريف للأستاذ أحمد أحمد العجمي يا ظلال النخيل يا نفحات الز ...
هر يا شاطئ الغدير وداعا! يا خدود الورود تحت شفاه الط ...
ل م للندى يذوب التياعا؟! يا عشاش الطيور في كل روض ...
يا نسيم الأصيل هب وضاعا لم أكن أحسب الفراق جحيما ...
والنوى حرقة وحظا مضاعا أين مني ظلال صفو رطيب ...
يغمر القلب بهجة ومتاعا؟ وحياة تمتد في كنف الري ...
ف امتداداً ترى به الدهر ساعا كحياة الخلود في جنة الفر ...
دوس تمضي بها الليالي سراعا في سبيل الغد الجميل المرجى ...
شاب رأسي وضاع أمسي ضياعا أعلى النازحين للمجد والعل ...
ياء أن يقطعوا الحياة صراعا؟! على الخانعين في قبضة الرا ...
حة أن ينعموا بها استمتاعا؟ فكأن العزيز يحيا ذليلا ...
وكأن الجبان يحيا شجاعا! وبرغمي فارقت أهلي وأحبا ...
بي وأرسلت زورقي والشراعا يا قلوبا تحنو علي وترعا ...
ني وتهوى قياثري واليراعا لك في القلب ذكريات وضاء ...
سطعت كالسنا وأصفى شعاعا لم أزل بالخمائل الخضر مغرى ...
مولعا بالظلال أطوي البقاعا إن نسيت الصفصاف ذكرني الزي ...
تون صفو الحياة ظلا مشاعا! وإذا عقني الصديق فما زل ...
ت وفيا وسره لن يذاعا حينما تمزج الضغينة بالحق ...
د يطول اللسان بالعيب باعا! والذي يحسب الصديق عدوا ...
كالذي يحسب النقاء خداعا أيها المنذري بشر حناني ...
ك ترى الشر حولك الآن شاعا لن تجوع الأشبال في كنف اللي ...
ث وتحيا الكلاب ظمأى جياعا وأنا النازح المقيم على العه ...
د ولن تصبح الطيور سباعا التمس بهجة الحياة من الده - ر فإن ضن فأنتزعها انتزاعا أحمد أحمد العجمي

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢