أرشيف المقالات

ديوان صالح جودت

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 أتممت قراءة هذا الديوان لشاعرنا الشاب، فأحسست بروح لطيفة ونبرات ساحرة هادئة تظن في أذني، وأشهد لقد أعجبتني موسيقاه وصفاء ديباجته، ولكني عدت فنظرت في بعض القصائد نظرة تمحيص وتعقيب فوقعت عيني على بعض الأخطاء اللغوية وصدمتني بعض القوافي، ولو أن شاعرنا قد عني بنظمه أكثر من ذلك لكان لقصائده شأن غير هذا الشأن، ففيها روح وفيها شاعرية لا يمكنك أن تنكرهما عليه، بل إن شاعريته لتستميلك حتى ولو لم تكن ممن يقبلون على الشعر، هذا وإني لأنكر عليه وأعاتبه في شدة على تلك النزعة الطائشة التي جعلته وهو ذلك العصفور الغريد الوديع يضطرب في أجواء خانقة ويتعثر في أشواك موبقة، ما كان أغناه عنها، فإنه في الحقيقة لم يرجع بطائل ولم يفد شيئاً، ولعله كان في نزعته تلك متأثراً بقراءته أو مقلداً لغيره، فانك لا تجد في تلك القصائد التي جرته إليها المغالاة، تلك الروح العذبة الرقيقة، ولا تلك النغمة الهادئة الساحرة، التي تجدها في باقي قصائده.
والخلاصة أن شعر صالح جودت كالذهب، ولكنه (خام) لابد أن يستخلص مما يعلق به من الأوشاب. الخفيف المرافعات والتوثيقات الشرعية عني فضيلة الأستاذ الشيخ علي قراعة رئيس محكمة الزقازيق الابتدائية الشرعية بوضع (كتاب الأصول القضائية في المرافعات الشرعية - وكتاب مذكرة التوثيقات الشرعية) استوعب في الأول طرق القضاء وقواعد المرافعات الشرعية، وفي الثاني كل ما يلزم الموثق والموثقين في كتابة الإشهادات المنوعة وصور الدعاوي الشرعية، والوثائق المختلفة، مما لا يستغني عنه موظفو المحاكم الشرعية، وطلاب الحقوق، وأقسام التخصص في القضاء الشرعي، ويكون مرجعاً للقضاة والمحامين ومدرسي القانون والشريعة، ويطلبان من المكاتب الشهيرة.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣