أرشيف المقالات

الكتب

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 القيثارة السارية لطاهر محمد أبو فاشا قرأت ديوان هذا الشاعر الشاب فأعجبني منه تنوع موضوعاته وراقني هذا النشاط الذي يبدو في قصائده، وهذه الحركة التي تنتقل به من الوصف إلى نقد بعض مظاهر الاجتماع. بيد أني أصارح شاعرنا بأنه قليل العناية بتهذيب شعره وإحكام قوافيه، فإن في قصائده بعض العيوب اللفظية وبعض المجازات والأخيلة التي لا يستسيغها الذوق، كما أني ألاحظ على الشاعر الفاضل أنه شغوف بالتلاعب بالألفاظ، يتدفق في غير روية، وعهدي به سليم الذوق سريع إلى معرفة مواضع الجمال فيما يقرأ من الآثار الأدبية، وليت شعري كيف تنسب مثل هذه الأبيات إلى من كانت هذه صفاته إلا أن يكون أساس ذلك الإهمال.
أنظر إليه يقول: وأني قد دعوت وبح صوتي ...
وأنك لا ترق ولا تجيب وانظر إلى قوله: اهدمي مهجتي بصبرك هدما ...
واسألي الحب في الفؤاد المهدم وإلى قوله: أنا بين هاتيك الحمام حمامة ...
تصف الشعور بشعرها الرنان المرء يقتله الشعور وربما ...
هز الشعور الميت في الأكفان وانظر إلى قصيدته في ملكة الجمال عند سفح أبي الهول: يكاد أبو الهول لولا الجلال ...
يعربد مما رأى حوله وكم سبع قد من صخرة ...
يحب الجمال ويصبو له وأوهمها أنه كالجماد - لتأمنه فتطيل الوقوف ولولا مخافته أن تخاف ...
لقام يدق لها بالدفوف إلى غير ذلك من الأخيلة التي نحب أن يخلص منها شعر طاهر إن شاء الله. الخفيف

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢