أرشيف المقالات

رسالة الشعر

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 القمر (في قصيدة القمر أقباس من الهوى العنيف العفيف، وتوله بالطبيعة وعبادة لها واندماج بها وفناء فيها) (هجران شوقي) وفي ليلة قمراء ممشوقة القد ...
أطل على البدرُ وهنا على عمد وكان فراشي لا يقر من الضنى ...
أقلب فيه الطرف سهداً على سهد أداري فؤاداً شفه لاعج الأسى ...
وأورده ليل النوى أشأم الورد ومن كان مثلي في اكتئاب ووحدة ...
تمنى لو أن النوم يسري على مهدي فقلت له: - لما ترامى شعاعه - ...
سلام على من كنت منه على وعد تعال أيا ملك الليالي وسحرها ...
ويا طيفها الغري ويا حلمها الوردي تعال! إلى قلبي فأنت نجيه ...
وأنت أحاديثي إذا هاجني وجدي وقد قر عيناً واستراح إلى الهوى ...
وأقبل في ثوب المحبة والود فغنيته حتى استلان إلى الكرى ...
وأفرشته صدري ووسدته زندي ونام بإحدى مقلتيه طماعة ...
وحام على ثغري وطاف على خدي وكانت نثارات من النور رخصة ...
تراكض ما بين الترائب والنهد وسامرني من بت أهوى وصاله ...
ومن وصله أحلى من العيشة الرغد تساءل قلبي وهو في نشوة الهوى ...
أأطمع أن ألقى الذي أشتهي عندي فتاتك عيناه وذلك جيده ...
وتلك يدي تنساب في شعره الجعد أضم أليف الروح في غمرة الجوى ...
وأشربه دمعي وأطعمه كبدي وأرجع للنفس اللجوج ألومها ...
أما كنت في همي وفي ليلتي وحدي!؟ دمشق: هجران شوقي

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير