أرشيف المقالات

رحمة!. . .

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 للآنسة الفاضلة دنانير يا أيها الروح الغريب الحاني ...
يا مؤنسي في وحشة المكان ومنقذي من قسوة الزمان ...
ألهب شعوري وأسر في جنان عاطفة قدسية النيران نجيتني من جهل سحيق ...
سد على ثلجه طريقي ذر الهوى يبعث بالحريق ...
ويشعل الدماء في عروقي فرعدة المقرور في كياني ما زلت تحت وطأة الأعوام ...
أخبط في تيه وفي ظلام حتى تنزلت على أيامي ...
روحاً من الضياء والسلام يهدي إلى شواطئ الأمان يا رحمة من رحمات ربي ...
هل نار سيناء أضاءت دربي أم قبس ألقيته في قلبي ...
فأشرق الكون بنور الحب وفاض بالعطف وبالحنان لما تسمعت حنون شدوي ...
يقطر دمعاً من أسى وشجوِ حننت، وانطلقت تهفو نحوي ...
تهتف: يا أختاه، أنت صنوي نحن بخد الدهر دمعتان!. نحن بخد الدهر دمعتان ...
من أدمع الأشواق والأشجان إن يكن المزار غير دان ...
فقد تلاقي في الهوى القلبان وائتلفت على النوى الروحان وانساب إشعاعك من بعيد ...
على بقايا هيكلي المجهود فاخضر من بعد الذبول عودي ...
واهتز للحياة من جديد قدست يا محي الرميم الفاني

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢