صالح بن محمد الترمذي

المجروحون
صَالح بْن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ يَرْوِي عَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ صَاحب كتاب الْكَلْبِيّ كَانَ رجل سوء مرجئا جهميا دَاعِيَة إِلَى الْبدع يَبِيع الْخمر ويبيح شربه وَقَدْ رشى لَهُمْ حَتَّى ولوه قَضَاء الترمذ فَكَانَ سَيْفا عَلَى أهل الْحَدِيث ويأدب من يَقُول الْإِيمَان قَوْل وَعمل حَتَّى أَنَّهُ أَخذ رجلا من الصَّالِحين من أهل الْحَدِيث فَجعل الْحَبل فِي عُنُقه وَأمر أَن يُطَاف بِهِ فِي النَّاس فينادى عَلَيْهِ وَكَانَ الْحميدِي يقنت عَلَيْهِ بِمَكَّة وَإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي إِذَا ذكره بَكَى من تجرئه عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَا تحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ لم يكْتب أَصْحَاب الْحَدِيث وَإِنَّمَا وَقع رِوَايَته عِنْدَ أهل الرَّأْي وَلَكِنِّي ذكرته ليعرف فتجتنب رِوَايَته وَلأبي عون عِصَام بن الْحُسَيْن فِيهِ قصديه طَوِيلَة يذكرهُ فِيهَا من تِلْكَ القصيدة

... يُفْتِي بشرق الأَرْض شيخ مفتن

... لَهُ قحم فِي الصَّالِحين إِذا ذكر

...

... أناف عَلَى التسعين لَا در درة

... وعجله رَبِّي الْجَلِيل إِلَى سقر

...

... محلته لَا يبعد الله غَيره

... مَحَله جَهَنَّم عَن ملتطم النَّهر
..

... عَلَى شط جيحون بترمذ قَاضِيا

... مرمى بألوان الفضائح والقذر

...

... وَلَيْسَ بمرضى هُنَا لَك صَالحا

... كَذَاك رَمَاه الشاهدون أولو الْقدر

...

... هُنَاكَ عَلَيْهِ للحميدي دَعْوَة

... مَعَ الْعَصْر يَدْعُو والطلوع مَعَ الْفجْر

...

... وَأخْبر عَنْهُ أَنَّهُ هُوَ مرتش

... يَبِيع شرابًا قَدْ يمد إِلَى السكر

...

... لحى اللَّه هَذَا الْوَصْف من وصف مائق

... وعجله رَبِّي الْعَزِيز إِلَى الْقَبْر

...

... وَإِنِّي لأرجو حسبَة فِي انتقاصه

... وَإِن أعلم السَّاعِي الجهول من الْغمر

... فِي قصيدة طَوِيلَة يمدح فِيهَا صَالِح بْن عَبْد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ وَيذكر فَضله ويذم صَالِح بْن مُحَمَّد هَذَا وَيذكر مساويه