هو نافع بن الأزرق من بني حنيفة زعيم الأزارقة، المشهور بمساءلة ابن عباس, ومما يذكر عن ابتداء ظهوره أنه اجتمع بالخوارج الذين يرون رأيه وطلب إليهم أن ينضموا إلى ابن الزبير لمقاتلة جيوش أهل الشام الذين حاصروا مكة، قائلا لهم من خطبة له: وقد جرد فيكم السيوف أهل الظلم، وأولوا العداء والغشم، وهذا من ثار بمكة، فاخرجوا بنا نأت البيت ونلق هذا الرجل، فإن يكن على رأينا جاهدنا معه العدو، وإن يكن على غير رأينا دافعنا عن البيت ما استطعنا، ونظرنا بعد ذلك في أمورنا.

فأطاعوه وخرجوا إلى مكة، وقاتلو مع ابن الزبير جيش الشام, ثم امتحنوا ابن الزبير، ولما تبين لهم خلافه لرأيهم خرجوا عنه سنة 64هـ، فخرجوا من مكة إلى جهتين: جهة إلى البصرة، أمروا عليهم نافع بن الأزرق, وجهة إلى اليمامة وولوا عليهم أبا طالوت، ثم خلعوه وولوا عليهم نجدة بن عامر.

أقام نافع بن الأزرق بالبصرة إلى أن خشي من أهلها، فخرج إلى الأهواز وتبعه أتباعه إلى هناك.

وقد استقر الأمر بنافع ومن معه في الأهواز، فغلبوا عليها و على كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير، وقتلوا عماله بهذه النواحي، إلى أن قتل نافع عندما اشتدت المعركة بينه وبين جيش أهل البصرة بقيادة مسلم بن عبيس بن كريز بن ربيعة في ناحية الأهواز الذي جهزه عامل البصرة من قبل عبد الله بن الزبير عبد الله بن الحارث الخزاعي.


لما غلب مروان بن الحكم على الشام وما حولها عهد بالخلافة لابنيه عبد الملك ثم من بعده عبد العزيز، فاستلم عبد الملك زمام الأمور التي كانت بيد والده ولكن لم تتم له الأمور كلها؛ لأن بعض المناطق ما زالت تدين بالخلافة لابن الزبير.


هو أحد المكثرين في الراوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم قبل أبيه، وكان فاضلا عالما، قرأ القرآن والكتب المتقدمة، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتب عنه، فأذن له، شهد صفين مع معاوية طاعة لوالده، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أطع أباك).

اختلف كثيرا في زمن وفاته ومكان وفاته، وذلك للاختلاف في عمره يوم وفاته.


هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، وكان في الكوفة، وكان يدعو إلى إمامة المهدي محمد بن علي المعروف بابن الحنفية، فسارت وراءه جماعة منها جماعة كانت مع سليمان بن صرد رضي الله عنه، الذين لقبوا أنفسهم بالتوابين، ليكفروا عن خذلانهم للحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء, ولكن ابن الحنفية لم يكن يعلم بأمرهم فضلا عن أن يرضى بفعلهم.


بدأ عبد الملك بن مروان في بناء مسجد قبة الصخرة في بيت المقدس.

وقيل: إن عبد الملك بن مروان حين قرر بناء قبة عالية تغطي الصخرة رصد لبنائها خراج مصر لسبع سنين، وحين أنفقت هذه الأموال على البناء بقي منها مائة ألف دينار، فأمر عبد الملك بن مروان أن يصنع بها صفائح ذهبية تكسى بها القبة من الخارج.