هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد –بالتصغير- بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، أمير مصر، يكنى أبا عبد الله، وأبا محمد، أسلم قبل الفتح في صفر سنة ثمان، وقيل: بين الحديبية وخيبر، ولما أسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقربه ويدنيه لمعرفته وشجاعته.

وولاه غزوة ذات السلاسل، وأمده بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح، ثم استعمله على عمان، فمات صلى الله عليه وسلم وعمرو هو أميرها، ثم كان من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام في زمن عمر، وهو الذي افتتح قنسرين، وصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية، وولاه عمر فلسطين، وولي عمرو إمرة مصر في زمن عمر بن الخطاب، وهو الذي افتتحها وأبقاه عثمان قليلا ثم عزله وولى عبد الله بن أبي سرح، ثم لم يزل عمرو بغير إمرة إلى أن كانت الفتنة بين علي ومعاوية، فلحق بمعاوية فكان معه يدبر أمره في الحرب إلى أن جرى أمر الحكمين، ثم سار في جيش جهزه معاوية إلى مصر فوليها لمعاوية من صفر سنة ثمان وثلاثين إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين على الصحيح.

توفي وهو ابن تسعين سنة.

وفي صحيح مسلم من رواية عبد الرحمن بن شماسة قال: فلما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى، فقال له عبد الله بن عمرو ابنه: ما يبكيك؟ فذكر الحديث بطوله في قصة إسلامه، وأنه كان شديد الحياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع طرفه إليه.

وذكرها ابن عبد الحكم في فتوح مصر، وزاد فيها أشياء من رواية ابن لهيعة.


تم الفتح على يد المهلب بن أبي صفرة حيث بدأ بغزو مكران حتى وصل إلى قندابيل، وكسر العدو وسلم وغنم.

وبه تعرف أهل البلاد على الإسلام وشرائعه فدخل منهم عدد كبير في الإسلام.


هي رملة بنت أبي سفيان، أخت معاوية، أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية، كانت تحت عبيد الله بن جحش، خرجت معه مهاجرة إلى الحبشة ومات زوجها هناك، فخطبها وهي هناك النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجه إياها النجاشي وأصدق عنه، ثم حملت إليه إلى المدينة، توفيت في المدينة في خلافة أخيها معاوية.