اختلف أهل السير والتاريخ في تحديد يوم وشهر ولادته صلى الله عليه وسلم واتفقوا على أن ميلاده صلى الله عليه وسلم كان يوم الاثنين من عام الفيل.

قال ابن القيم: "لا خلاف أنه ولد صلى الله عليه وسلم بجوف مكة، وأن مولده كان عام الفيل".

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل), وهو الذي لا يشك فيه أحد من العلماء.

ونقل خليفة بن خياط وابن الجزار وابن دحية وابن الجوزي فيه الإجماع.

وأما مولده يوم الاثنين، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: " سئل صلى الله عليه وسلم  عن صوم يوم الاثنين؟ قال: "ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو أنزل علي فيه".

قال ابن كثير: "وأبعد بل أخطأ من قال: ولد يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من ربيع الأول".

أما موضع الخلاف فقد كان في تحديد الشهر واليوم منه،  روى ابن إسحاق عن نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك.

قال: (نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام).

قال الألباني: وإسناده جيد قوي.

وكانت ولادته صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والده عبد الله، حيث كان حملا في بطن أمه حين توفي والده، فنشأ صلى الله عليه وسلم يتيما.

وكانت ولادته في دار أبي طالب بشعب بني هاشم.