Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


خرج دحية بن المصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان الأموي بالصعيد ودعا لنفسه بالخلافة، فتراخى عنه إبراهيم بن صالح أمير مصر، ولم يحفل بأمره حتى استفحل أمر دحية، وملك غالب بلاد الصعيد وكاد أمره أن يتم ويفسد بلاد مصر وأمرها؛ فسخط المهدي عليه؛ بسبب ذلك، وعزله عزلا قبيحا، ثم عين موسى بن مصعب بن الربيع الذي اشتغل بأمر دحية الأموي، وجهز إليه جيوشا لقتاله، ثم خرج موسى بنفسه في جميع جيوش مصر لقتال قيس واليمانية، فلما التقوا انهزم عنه أهل مصر بأجمعهم وأسلموه، فقتل موسى ثم وليها عسامة بن عمرو، فبعث عسامة إلى دحية جيشا مع أخيه بكار بن عمرو، فحارب بكار يوسف بن نصير مقدم جيش دحية المذكور، وتطاعنا فوضع يوسف الرمح في خاصرة بكار ووضع بكار الرمح في خاصرة يوسف فقتلا معا، ورجع الجيشان منهزمين.


غدر الحسين بن يحيى بسرقسطة، فنكث مع عبد الرحمن، فسير إليه عبد الرحمن غالب بن ثمامة بن علقمة في جند كثيف، فاقتتلوا، فأسر جماعة من أصحاب الحسين فيهم ابنه يحيى، فسيرهم إلى الأمير عبد الرحمن، فقتلهم، وأقام غالب بن ثمامة على الحسين يحصره، ثم إن الأمير عبد الرحمن سار سنة ست وستين ومائة إلى سرقسطة بنفسه، فحاصرها، وضايقها، ونصب عليها المجانيق ستة وثلاثين منجنيقا، فملكها عنوة، وقتل الحسين أقبح قتلة، ونفى أهل سرقسطة منها ليمين تقدمت منه، ثم ردهم إليها.


أجمع أهل القصيم عدا بريدة والرس والتنومة على نقض عهدهم مع الدرعية، وأعلنوا الحرب ضدها، وتزعمت مدينة عنيزة هذا العصيان، وتعاهدوا أن كل أهل بلد يقتلون في يوم محدد من عندهم من الدعاة والمعلمين الذين أوفدتهم الدرعية للإرشاد, وأرسلوا إلى صاحب الأحساء سعدون بن عريعر يخبرونه بأمرهم ويستحثونه للقدوم عليهم, فاستنفر في الحال العربان، فلما قرب من القصيم قام كل أهل بلد وقتلوا من عندهم من المعلمين والدعاة.
  


هو ضاهر (ظاهر) بن عمر بن أبى زيدان.

ولد في صفد سنة 1106هـ كان داهية شجاعا.

يقال: إن أصله من المدينة، هاجر أحد أجداده إلى فلسطين،  وكان والده وجده وأعمامه حكاما في صفد وعكا.

تولى إدارة عكا وصفد، فأقام إمارة قوية تمثل مصدر قلق للدولة العثمانية في شمالي فلسطين، ضمت صفد وطبرية والجليل الأعلى والناصرة ونابلس وعكا، فقاتله سليمان باشا والي دمشق العثماني سنة 1150هـ، فتحصن في طبرية إلا أن موت سليمان باشا المفاجئ أدى إلى استفحال أمر ظاهر وازدياد نفوذه، فقام بتحصين عكا وبناء سورها، وضمها إلى إمارته واتخذها عاصمة لها، وانتعشت التجارة في عهده، واستقر الأمن، ولكن طموح ظاهر العمر دفعه إلى التوقف عن دفع الضرائب للعثمانيين، وتحالف مع على بك الكبير حاكم مصر واتفقا على عصيان العثمانيين، فحاربا الوالي العثماني في الشام عثمان باشا الصادق، واضطرت الأستانة إلى الاعتراف بولاية ظاهر العمر، ولكن سرعان ما ضعف أمره بعد مقتل علي بك الكبير، فأصدرت الدولة العثمانية أوامرها إلى حسن باشا الجزائري أمير البحر بالقضاء على ظاهر العمر واحتلال عكا، فاغتاله رجل مغربي من رجاله وهو يستعد لمقاومة العثمانيين، فانهارت دولته بمقتله.


قدم أمير الأحساء سعدون بن عريعر القصيم لمساندة أهلها في الغدر بأتباع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنصار الدرعية، وكان معه بنو خالد، وقد استنفر الظفير وعربان شمر ومن حضر من عربان عنزة، فنزلوا بريدة وأحاطوا بها، فبادر رجال منهم للقتال، فظهر أهل البلد فقتلوهم وأرسلوا برؤوسهم لسعدون فامتلأ غيظا وغضبا، فهدد باستئصالهم إن ظفر بهم، فزحف على البلدة فوقع قتال شديد ولم ينل منهم بشيء، فحمل عليهم في الغد، وأراد جنوده أن يتسوروا السور، لكن أهل بريدة دافعوا عنه فانهزم جند سعدون وتركوا قتلاهم عند السور، فاستشار أهل القصيم في مكيدة يكيد بها أهل بريدة، فأشاروا أن يصنع مدفعا كبيرا يرمي به سور البلد وأبراجه، لكنه لم يفلح في صناعته على الرغم من دعم أهل القصيم له بالمواد اللازمة، واستمر القتال عدة أيام والنصر فيه حليف لأهل بريدة، ثم بنى قصرا أمام البلدة وضع فيه رجالا، فتمكن أهل بريدة من قتلهم وهدم القصر، وأثناء الحصار تعرض سارحة سعدون إلى النهب من أهل الرس، وقتل عدد من رجاله، وكان رئيس بريدة وبطلها الذي يدير الحرب ضد سعدون وأتباعه هو حجيلان بن حمد من رؤساء آل أبي عليان، فلما مضى خمسة أشهر وضاقت صدور العربان من الحرب، حمل سعدون وجموعه حملة هائلة على الأسوار والبرج وقاتلهم أهل البلد قتالا شديدا حتى ردوهم على أعقابهم وقتلوا منهم عدة قتلى، فداخلهم بعد ذلك الفشل، فقرروا الرحيل، ولما رحلوا تفرق أهل القصيم وعادوا إلى أوطانهم, فخرج حجيلان بأهل بريدة فدخل الشماس وقتل من وجد فيها، وهرب أهلها فانزعجت قلوب أهل القصيم بعد ذلك، فأرسلوا إلى حجيلان يطلبون منه الأمان فطلب عليهم النكال من الأموال فوفوا له بها.