Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
تجهز المهدي لغزو الروم، فخرج وعسكر بالبردان، وجمع الأجناد من خراسان وغيرها، وسار عنها، وكان قد توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس في جمادى الآخرة، وسار المهدي من الغد، واستخلف على بغداد ابنه موسى الهادي، واستصحب معه ابنه هارون الرشيد، وسار على الموصل والجزيرة، وعزل عنها عبد الصمد بن علي في مسيره ذلك، ولما حاذى قصر مسلمة بن عبد الملك، قال العباس بن محمد بن علي للمهدي: إن لمسلمة بن عبد الملك في أعناقنا منة، كان محمد بن علي مر به، فأعطاه أربعة آلاف دينار، وقال له: إذا نفدت فلا تحتشمنا, فأحضر المهدي ولد مسلمة ومواليه، وأمر لهم بعشرين ألف دينار، وأجرى عليهم الأرزاق، وعبر الفرات إلى حلب، وأرسل وهو بحلب فجمع من بتلك الناحية من الزنادقة، فجمعوا فقتلهم، وقطع كتبهم بالسكاكين، وسار عنها مشيعا لابنه هارون الرشيد، حتى جاز الدرب وبلغ جيحان، فسار هارون، ومعه عيسى بن موسى، وعبد الملك بن صالح، والربيع، والحسن بن قحطبة، والحسن وسليمان ابنا برمك، ويحيى بن خالد بن برمك، وكان إليه أمر العسكر، والنفقات، والكتابة وغير ذلك، فساروا فنزلوا على حصن سمالوا، فحصره هارون ثمانية وثلاثين يوما، ونصب عليه المجانيق، ففتحه الله عليهم بالأمان، ووفى لهم، وفتحوا فتوحا كثيرة.
غزا عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الصائفة من درب الحدث، بلاد الروم، فأتاه ميخائيل البطريق، وطاردا طازاذ الأرمني البطريق في تسعين ألفا، فخافه عبد الكبير، ومنع الناس من القتال، ورجع بهم، فأراد المهدي قتله، فشفع فيه فحبسه.
سار عبد الرحمن الداخل إلى سرقسطة، بعد أن كان قد سير إليها ثعلبة بن عبيد في عسكر كثيف، وكان سليمان بن يقظان، والحسين بن يحيى قد اجتمعا على خلع طاعة عبد الرحمن، وهما بها، فقاتلهما ثعلبة قتالا شديدا، وفي بعض الأيام عاد إلى مخيمه، فاغتنم سليمان غرته، فخرج إليه، وقبض عليه وأخذه، وتفرق عسكره، واستدعى سليمان بن يقظان قارله ملك الإفرنج، ووعده بتسليم البلد وثعلبة إليه، فلما وصل إليه لم يصبح بيده غير ثعلبة، فأخذه وعاد إلى بلاده، وهو يظن أنه يأخذ به عظيم الفداء، فأهمله عبد الرحمن مدة، فلما كان هذه السنة سار عبد الرحمن إلى سرقسطة، وفرق أولاده في الجهات ليدفعوا كل مخالف، ثم يجتمعوا بسرقسطة، فسبقهم عبد الرحمن إليها، وكان الحسين بن يحيى قد قتل سليمان بن يقظان، وانفرد بسرقسطة، فوافاه عبد الرحمن على أثر ذلك، فضيق على أهلها تضييقا شديدا.
وأتاه أولاده من النواحي، ومعهم كل من كان خالفهم، وأخبروه عن طاعة غيرهم، فرغب الحسين بن يحيى في الصلح، وأذعن للطاعة، فأجابه عبد الرحمن، وصالحه، وأخذ ابنه سعيدا رهينة، ورجع عنه
غزا عبدالرحمن الداخل بلاد الفرنج، فدوخها، وبلغ قلهرة، وفتح مدينة فكيرة، وهدم قلاع تلك الناحية، وسار إلى بلاد البشكنس، ونزل على حصن مثمين الأقرع، فافتتحه، ثم تقدم إلى ملدوثون بن أطلال، وحصر قلعته، وقصد الناس جبلها، وقاتلهم فيها، فملكها عنوة وخربها ثم رجع إلى قرطبة.
ثارت فتنة بين بربر بلنسية وبربر شنت برية من الأندلس، وجرت بينهم حروب كثيرة قتل فيها خلق كثير من الطائفتين، وكانت وقائعهم مشهورة.
توصلت الدولة العثمانية في تلك الفترة إلى توقيع اتفاق مع نادر شاه، أكبر ولاة فارس في مدينة تفليس، وكان الغرض منه هو تحديد الحدود بينهما.
تعتبر حرب مقاطعة ميسور من أشهر الحروب بين الإنكليز والمسلمين في الهند، وهذه المقاطعة كانت فيها المرازبة الهندوك تحت سيطرة المسلمين، فلما ضعفت الدولة المغولية المسلمة المركزية في الهند استبد المرازبة بما تحت أيديهم، وكان حيدر علي خان بن فتح علي خان أحد قادتهم، فخافه وزراؤهم وأرادوا البطش به، فلما أحس بما يدبر له تسلم السلطة بالقوة ووسع ملكه؛ إذ استولى على أكثر بلاد المهراتا وبلاد مدراس، فخاف منه الإنكليز وحاربوه وضموا المهراتا إليهم، ثم استولى حيدر علي خان على جزء من أراضيهم، وكان يعمل على أن يوسع أملاكه على حساب مقاطعة ميسور، إلا أنه في الوقت نفسه عرف أن الصمود أمام الإنكليز والانتصار عليهم لا يكون باتباع الطرق التقليدية والأسلحة القديمة؛ إذ لا بد من استعمال الأساليب الحديثة والأسلحة المتطورة، فاستخدم الفرنسيين لتحقيق هدفه، وقد كانوا يومها في حرب ضد الإنكليز، ولكن الصليبية هي هي؛ فبعد أن انتهت الحرب بين الفرنسيين والإنكليز تخلت فرنسا عن حيدر، فانتصر عليه الإنكليز، ثم توفي حيدر عام 1196هـ وخلفه ولده فتح علي المعروف باسم تيبو، الذي تابع قتال الإنكليز وهزم أيضا فأجبر على توقيع معاهدة سرنغا باتام التي خسر بموجبها كثيرا من أملاكه، ودفع غرامة حربية، وكان هذا في عام 1207هـ.