Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
شرع المنصور في بناء الرصافة لابنه المهدي بعد مقدمه من خراسان، وكان سبب بنائها أن بعض الجند شغبوا على المنصور وحاربوه على باب الذهب، فدخل عليه قثم بن العباس، وهو شيخهم، وله الحرمة والتقدم عندهم، فاستشاره المنصور، فقال له أن يترك الأمر له، فقام قثم بحيلة فافترق الجند، فصارت مضر فرقة، وربيعة فرقة، والخراسانية فرقة.
فقال قثم للمنصور: قد فرقت بين جندك وجعلتهم أحزابا، كل حزب منهم يخاف أن يحدث عليك حدثا فتضربه بالحزب الآخر، وقد بقي عليك في التدبير بقية، وهي أن تعبر بابنك المهدي فتنزله في ذلك الجانب، وتحول معه قطعة من جيشك فيصير ذلك بلدا وهذا بلدا، فإن فسد عليك أولئك ضربتهم بهؤلاء، وإن فسد عليك هؤلاء ضربتهم بأولئك، وإن فسد عليك بعض القبائل ضربتهم بالقبيلة الأخرى (على مبدأ: فرق تسد)، فقبل رأيه واستقام ملكه، وبنى الرصافة وهي في الجانب الشرقي من بغداد، وجعل لها سورا وخندقا، وعمل عندها ميدانا وبستانا، وأجرى إليها الماء من نهر المهدي
جدد المنصور البيعة لنفسه ثم لولده المهدي من بعده، ولعيسى بن موسى من بعدهما، وجاء الأمراء والخواص، فبايعوا وجعلوا يقبلون يد المنصور ويد ابنه ويلمسون يد عيسى بن موسى ولا يقبلونها.
ثار في الشرق من الأندلس رجل من بربر مكناسة، كان يعلم الصبيان، وكان اسمه شقنا بن عبد الواحد، وكانت أمه تسمى فاطمة، وادعى أنه من ولد فاطمة رضي الله عنها، ثم من ولد الحسين بن علي رضي الله عنهما، وتسمى بعبد الله بن محمد، وسكن شنت برية، واجتمع عليه خلق كثير من البربر، وعظم أمره، وسار إلى عبد الرحمن الداخل الأموي فلم يقف له وراغ في الجبال، فكان إذا أمن انبسط، وإذا خاف صعد الجبال بحيث يصعب طلبه، فاستعمل عبد الرحمن على طليطلة حبيب بن عبد الملك، فاستعمل حبيب على شنت برية سليمان بن عثمان بن مروان بن أبان بن عثمان بن عفان، وأمره بطلب شقنا.
فنزل شقنا إلى شنت برية، وأخذ سليمان فقتله، واشتد أمره، وطار ذكره وغلب على ناحية قورية، وأفسد في الأرض فعاد عبد الرحمن الداخل فغزاه في سنة 152 بنفسه، فلم يثبت له فأعياه أمره، فعاد عنه وسير إليه سنة ثلاث وخمسين بدرا مولاه، فهرب شقنا وأخلى حصنه شطران، ثم غزاه عبد الرحمن بنفسه سنة 154، فلم يثبت له شقنا، ثم سير إليه سنة خمس وخمسين أبا عثمان عبيد الله بن عثمان، فخدعه شقنا وأفسد عليه جنده، فهرب عبيد الله، وغنم شقنا عسكره وقتل جماعة من بني أمية كانوا في العسكر.
وفي سنة خمس وخمسين أيضا سار شقنا بعد أن غنم عسكر عبيد الله إلى حصن الهواريين المعروف بمدائن، وبه عامل لعبد الرحمن، فمكر به شقنا حتى خرج إليه، فقتله شقنا وأخذ خيله وسلاحه وجميع ما كان معه، ثم بقي أمره مستمرا إلى أن اغتاله بعض أصحابه سنة 160
هو العلامة، الحافظ، الأخباري أبو بكر، وقيل: أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار, القرشي, المدني, المطلبي ولاء، العلامة, الحافظ, الأخباري, صاحب "السيرة النبوية" ولد ابن إسحاق: سنة ثمانين.
وقيل إنه رأى أنس بن مالك بالمدينة, انتقل من المدينة إلى بغداد وسكنها، كان من أقدم المؤرخين، ومن أشهر مؤلفاته السيرة النبوية، وبها اشتهر، قيل: إنه ألفها بأمر من المنصور، وقال الشافعي: إن الناس كلهم عيال عليه في السيرة، قال أبو زرعة الدمشقي: "ابن إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه، منهم: سفيان، وشعبة، وابن عيينة، والحمادان، وابن المبارك، وإبراهيم بن سعد, وروى عنه من القدماء: يزيد بن أبي حبيب، وقد اختبره أهل الحديث، فرأوا صدقا وخيرا، مع مدح ابن شهاب له".
توفي في بغداد.
كان الخليفة العثماني مصطفى الثالث قد طلب من والي مصر حمزة باشا اثني عشر ألف مقاتل لمحاربة الروس، فأوقعت المماليك والباشا الفتن بحق علي بك متولي المشيخة، وقد ورد فرمان في قتله وإرسال رأسه إلى السلطان غير أن علي بك علم بذلك وتربص بالرسل وقتلهم، وأعلن استقلاله بمصر بدعم من الروس؛ من أجل إضعاف الدولة العثمانية.
كتب علي بك إلى الشيخ (ظاهر) ظاهر العمر أمير عكا يعلمه بذلك، فعلم الخليفة بذلك فأرسل إلى والي دمشق للسير بخمسة وعشرين ألف جندي لمنع جنود عكا من مساعدة علي بك، فسار والي دمشق، غير أن الظاهر لاقاه في ستة آلاف في موقع ما بين جبل النيران وبحيرة طبرية، ورده على أعقابه، ثم أرسل علي بك محمد بك أبا الذهب لمحاربة الشيخ هامان وقبيلته بالحجاز، وتغلب عليهم، وقد كلفت هذه التجريدة قرابة 26 مليون فرنك.
قاد الأمير سعود بن عبد العزيز حملة عسكرية ركابها نحو مائة من الإبل ضد عنيزة، فأغار عليها فخرج عليهم أهلها، وكان عدتهم مئات، ونشب بينهم القتال إلى أن انهزم أهل عنيزة وقتل منهم نحو عشرة من الرجال.
أعلنت بريدة بقيادة أميرها حمود الدريبي آل عليان ولاءها لدولة الدرعية وتبني دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذلك حين دعمت حكومة الدرعية أميرها حمود الدريبي ضد أمير عنيزة عبد الله بن أحمد بن زامل، بقوات قادها الأمير سعود بن عبد العزيز, لكن بريدة لم يستقر ولاؤها للدرعية إلا سنة 1189.
نشبت الحرب بين الدولة العلية وروسيا؛ وذلك أنه لما توفي أوغست الثالث ملك بولونيا سعت كاترين الثانية إمبراطورة روسيا في تعيين أحد أتباعها ملكا على بولونيا خلافا لما تعهدت به روسيا للدولة العلية؛ ولذلك تنبهت الدولة العلية إلى نتيجة هذه السياسة وعلمت أنها إن لم تضع حدا لتقدم نفوذ روسيا في بولونيا، فلا تلبث بولونيا أن تمحى من العالم السياسي بانضمامها لروسيا أو بتجزئتها بينها وبين مجاوريها، لكن كان تنبه الدولة هذا بعد فوات الوقت المناسب، فإنه كان يجب عليها مساعدة السويد وبذل النفس والنفيس في حفظ ولايتها الواقعة على البلطيق من الوقوع في أيدي روسيا، ومع كل هذا فقد أرادت الدولة العلية استدراك ما فات وأوعزت إلى كريم كراي خان القرم أن يعلن الحرب على روسيا، فأغار بخيله ورجله على إقليم سربيا الجديدة الذي عمرته روسيا، مع أن المعاهدات التي بينها وبين الدولتين تنص على منع وصول المساعدة من خان القرم إلى بولونيا, وكانت نتيجة إغارة كريم كراي على هذه الولاية خرابا كثيرا من المستعمرات الروسية، وعودته بكثير من الأسرى، وتوفي قبل أن تنتهي الحرب التي استمرت حتى عام 1187هـ.