Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


لما تسلم علي بن أبي طالب الخلافة بدأ بعزل بعض العمال وأبدلهم بآخرين، وكان ممن عزلهم معاوية بن أبي سفيان الذي كان على الشام, كان رأي علي في قتلة عثمان عدم الاستعجال في القصاص قبل أن يستتب الأمر ويقوى سلطان الخلافة, وكان معاوية على رأي أهل الجمل الاستعجال في الاقتصاص من قتلة عثمان، قرر علي عزل معاوية عن ولاية الشام, وولى بدلا عنه سهل بن حنيف، ولما سار الأخير للشام رفضه أهلها، وأبى معاوية الانعزال؛ لأنه يرى أن الأمر لم يستتب تماما لعلي، وخاصة أن قتلة عثمان لا يزالون يسرحون في البلاد، فقام علي بالحزم وهو لا يرضى اللين في مثل ذلك، فحرك جيشا إليه وهو على رأسهم؛ ولكنه تحول إلى البصرة بعد سماعه بخروج طلحة والزبير وعائشة ومن معهم، فكانت موقعة الجمل، وبعد أن انتهى من الجمل وبقي في الكوفة فترة أرسل خلالها جرير بن عبد الله لمعاوية ليبايع له، ويبين له حجة علي في أمر القتلة؛ لكن معاوية لم يعط جوابا، ثم تتابعت الرسل ولكن دون جدوى حتى سير علي الجيش، وعلم معاوية بذلك فسار بجيشه وسبق إلى صفين واستمكن من الماء، ولما وصل علي طلب أن يكون الماء حرا للطرفين فأبوا عليه، فاستطاع أهل العراق إزاحتهم عن الماء فجعله علي رضي الله عنه حرا للجميع، وبقي الطرفان أياما دون قتال، ثم وقع القتال ودخل شهر محرم فتوقف الفريقان عن القتال لعلهم يتصالحون، وكانت السفراء بينهم ولكن دون جدوى، فعلي باق على رأيه ومعاوية لا يستجيب بشيء، ثم عادت المناوشات واستمرت لشهر صفر، ثم اشتد القتال ثلاثة أيام قتل فيها عمار بن ياسر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية).

ولما بدأت لوائح الهزيمة تلوح على أهل الشام اقترحوا التحكيم، ثم كتبت صحيفة التحكيم وشهد عليها رجال من الطرفين، ثم رحل علي إلى الكوفة ومعاوية إلى الشام، ثم اجتمع المحكمان أبو موسى الأشعري من طرف علي وعمرو بن العاص من طرف معاوية، ولكن اجتماعهما لم يسفر عن أي اتفاق مما جعل عليا يتهيأ للمسير ثانية للشام؛ ولكن أمر الخوارج صرفه عن ذلك.


بعد أن اتفق فريق علي بن أبي طالب وفريق معاوية على التحكيم بعد القتال الذي دار في صفين وعاد كل فريق إلى مكانه الأول، فسار علي بن أبي طالب عائدا إلى الكوفة، وفي الطريق انحازت جماعة ممن لم يكونوا راضين عن التحكيم وكانوا يرون أن التحكيم فقط لكتاب الله لا للرجال، فانصرفوا إلى حروراء وبدأوا يبثون هذه الفكرة، خارجين عن علي منابذين له، فأرسل إليهم علي الرسل يناقشونهم لعلهم يثوبون للحق، وكان من أولئك الرسل ابن عباس، وعاد على يديه قرابة الألفي رجل، ثم سار علي بنفسه إليهم وحاججهم فرجعوا إلى الكوفة، ولكنهم بقوا يقولون: لا حكم إلا لله.

وعلي يقول: كلمة حق أريد بها باطل.

ثم لما أراد علي الخروج للشام بعد فشل التحكيم، بدأ الخوارج يتسللون من جيشه إلى النهروان، فبدأوا بالفساد فقتلوا عبد الله بن خباب بن الأرت مع نسوة آخرين، فأرسل علي إليهم رسولا فقتلوه، مما اضطر عليا للعودة إليهم ومقاتلتهم، فطلب منهم تسليم قتلة عبد الله فأبوا وتمردوا وبدأوا القتال، فحاربهم علي فأبادهم في النهروان إلا اليسير الذين بقوا بعد ذلك في الكوفة والبصرة ينشرون أفكارهم وهم متسترون.


هو المؤرخ التركي مصطفى بن عبد الله الحلبي المعروف بحاجي خليفة، ولد سنة 1017هـ / 1608م، وحفظ القرآن، ودرس العربية والفقه والحساب، واهتم بالتاريخ والجغرافيا.

وأبوه من رجال الجند، استخدم كاتبا في نظارة الجيش بالأناضول حتى أصبح رئيس الكتاب، ثم عاد إلى الآستانة وتفرغ للعلم ولقب خليفة منذ كان بالآستانة، اشتهر بمؤلفه النافع: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، الذي يحوي على 14500 اسم كتاب، ويعتبر خزانة علم وأدب وتاريخ، وله مصنفات أخرى منها: تحفة الأخبار في الحكم والأمثال والأشعار، وله سلم الوصول إلى طبقات الفحول، وله تحفة الكبار في أسفار البحار.