Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


جاء تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، فدخل الدرعية وتخلص من ابن معمر، وانتقل إلى الرياض وجعلها مقرا لحكمه، فقدمت حملات عثمانية أجبرته على الخروج من الرياض، واتجه إلى الجنوب وظل في بلدة الحلوة ثلاث سنوات يجمع الأنصار.


فتن أهالي بعض البلاد التي دخلها العثمانيون بالتقدم الذي تم في أوربا فأرادوا السير على منهجهم، فبدؤوا يرسلون أولادهم إلى أوربا للتعلم فيها، فأسس اليونانيون جمعيات سرية لهم في النمسا وروسيا وبدؤوا يعملون للانفصال عن العثمانيين؛ لاختلاف الروابط العقدية، وكانت مراكز جمعية الأخوة أهم هذه الجمعيات في فيينا عاصمة النمسا وفي أوديسا في روسيا على البحر الأسود، ثم انتقل إلى كييف، ثم كثر أتباعها، وما إن قضى خورشيد باشا على علي باشا والي يانينة، حتى أعلنوا العصيان بتحريض من الروس بالدرجة الأولى، وفي مدة قليلة- حوالي ثلاثة أسابيع- استطاع المتمردون خلالها السيطرة على المورة كلها، باستثناء المقاومة الشديدة التي أبداها العثمانيون في قلعة (تريبوليجة)- وهي مركز ولاية المورة- وحيث استمرت هذه المقاومة شهورا عديدة.

وقد قتل الروم- بوحشية منقطعة النظير- العثمانيين الذين وقعوا في الأسر أثناء هذا التمرد، وسلبوا أموالهم.

لعب بطريرك جريجوريوس دورا كبيرا في تمرد الروم ضد الحكم العثماني، وقد أعد خطة إقامة دولة اليونان الأرثوذكسية الكبرى، وأصدر السلطان محمود الثاني فرمانا بعزل البطريرك جريجوريوس من منصبه، ثم قتله، فكلف خورشيد باشا بإخضاعهم، فسار إليهم فانتصروا عليه وشتتوا جنده، وانتحر هو بالسم، ثم كلف محمد علي باشا والي مصر بإخضاع اليونان، وكان قد انتهى من فتح السودان، فسارت جيوش محمد علي باشا بحرا من الإسكندرية بقيادة ابنه إبراهيم ومستشاره الفرنسي، فاحتل جزيرة كريت، ثم انطلق إلى المورة التي كانت مركز الثورة، فأنزل إبراهيم جنوده بصعوبة بالغة؛ حيث إن أوربا كلها كانت وراء هذه الثورة، فدعمتها بالمال والسلاح، بل وبالمتطوعين من الرجال المقاتلين، واستطاع إبراهيم باشا أن يحرز النصر ويفتح مدينة نافارين عام 1240هـ وأن يدخل العثمانيون إلى أثينا عام 1241هـ رغم دفاع الإنكليز البحري، ثم إن الدول الأوربية تدخلت باسم حماية اليونان ظاهرا وبحقد صليبي واضح؛ إذ كانت روسيا تدعم اليونان علنا، ورأت أن الفرصة مناسبة جدا لدخول استانبول وإعادتها لعهدها السابق مركزا للأرثوذكس، ووقفت إنكلترا بجانب روسيا، وعقد الصلح مع الدولة العثمانية في معاهدة آق كرمان في الثامن والعشرين من صفر من عام 1242هـ.


كانت ظروف السلطات البريطانية في الهند مهيأة أكثر من أي وقت سابق للقيام بتدخل عسكري واسع النطاق في الخليج العربي وتأكيد سيطرتها البحرية المؤدية إلى المحيط الهندي، وكان إيفان تبيان حاكم بومباي في ذلك الوقت من أنصار التدخل العسكري في الخليج العربي، فعرضت عليه مشروعات عدة للتدخل، فاختار منها المشروع الذي يعرض إنشاء قاعدة بريطانية في رأس الخيمة والتدخل العسكري السياسي في الخليج، ومن ثم خرجت حملة بحرية كبرى من بومباي في 16 محرم من هذه السنة، تألفت من ست سفن حربية كبرى بالإضافة إلى عدد من السفن الصغيرة، وقد وصلت إلى رأس الخيمة في 16 صفر من هذه السنة لإجبار شيوخ ساحل الخليج (الساحل المهادن) وأمرائه على الدخول في معاهدات الصلح البحري، وكانت النتيجة الأساسية التي حصلت من هذه الحملة هي دخول شيوخ الإمارات العربية الساحلية في معاهدات مختلفة جعلت لبريطانيا يدا في شؤون جنوبي شرقي بلاد العرب.