Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
هو الملك محمد الثالث بن عبد الله بن إسماعيل ملك العلويين في المغرب الأقصى، وكانت عاصمته مراكش، ولد بمكناس سنة 1134.
تولى الحكم سنة1171 في ظروف صعبة بعد اضطرابات، وقد تميز بالعقل والرزانة وبعد النظر، اجتهد في المحافظة على بلاده ووحدتها وتأمين الشواطئ المغربية من العدوان الأوروبي، وحرر مازاغان من يد البرتغاليين، وانتصر على الجيش الفرنسي في معركة العرائش سنة1179, وكان أول حاكم يعترف باستقلال وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية, ورفض ربط علاقات دبلوماسية مع روسيا؛ بسبب محاربتها للدولة العثمانية، وبعث بالعديد من السفراء لاسترجاع المخطوطات العربية من إسبانيا, وداخليا كان دائم التنقل بين جهات مملكته الواسعة؛ ليطمئن على أحوال البلاد, وشهد عهده أوج الازدهار السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي للمغرب الأقصى.
تمرد وثار عليه عدة مرات ابنه وولي عهده يزيد، فنفاه في مشرق البلاد.
توفي محمد الثالث في طريقه إلى ابن عمه الذي خرج عن طاعته، فلما توفي تنازع أبناؤه الأربعة على خلافته، وهم هشام، ويزيد، وسليمان، ومسلمة، حتى تمكن يزيد الأول أن يخلف أباه في الحكم.
سير شريف مكة الشريف غالب عساكره بقيادة أخيه عبد العزيز إلى أعالي نجد لمحاربة أهلها في قوة هائلة في العدد والعدة، نحو عشرة آلاف، ومعهم 20 مدفعا وأمرهم أن يقصدوا الدرعية ومنازلتها فضلا عن غيرها من بلدان نجد التابعة للدرعية, فلما رأى أعداء الدعوة في نجد هذه القوة أيقنوا بنهاية دولة الدرعية ودعوة الشيخ، خاصة أنها جاءت من شريف مكة؛ ولذلك نقض عدد من العربان وأهالي بعض بلدان نجد بيعتهم وعهدهم مع الشيخ والأمير، وراسل الشريف عبد العزيز أناسا من أهل بلدان نجد، منهم حسين الدويش رئيس مطير وعربانه، وكثير من قحطان، فأقبلت تلك العساكر والجنود معهم كثير من بوادي الحجاز وعربان شمر ومطير وغيرهم، وامتلأ منهم السهل والجبل، وصار في قلوب المسلمين منهم وجل, فنزلوا على قصر بسام في السر وحاصروه أياما وضربوه بالمدافع ولم ينالوا منه شيئا، على الرغم أن عدد من فيه لا يتجاوز30 رجلا، وبناء القصر كان ضعيفا! فرحل عنه الشريف عبد العزيز مع جموعه ونزل في أرض السر أربعة أشهر، ثم عزم على العودة إلى قصر بسام، وحلف ألا يدعه حتى يهدمه ويقتل من فيه، فعمل السلالم ودهموا بها الجدران فلم يحصلوا على طائل, وقتل من قومه عدة رجال.
كان الإمام عبد العزيز لما أقبلت تلك الجموع استنفر أهالي بلدان نجد التابعين له مع ابنه الأمير سعود، فنزل سعود رمحين النفود بالقرب من بلدة أشيقر، وأقام فيها يخيف جنود الشريف، وهذه الواقعة هي أول لقاء عسكري بين أشراف الحجاز والدرعية، كان المبادر بالقتال فيها هو شريف مكة.
هو الإمام الفاضل العلامة، الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي: محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، الملقب بمرتضى الزبيدي، أصله من واسط العراق، ولد بالهند سنة 1145, ونشأ في زبيد، وتوفي في مصر، كان عالما بالأدب والأنساب والحديث، قرأ على الشيخ عبد الرحمن العيدروس مختصر السعد بمكة، ولازمه ملازمة كلية وألبسه الخرقة وأجازه بمروياته ومسموعاته، وهو الذي شوقه إلى دخول مصر بما وصفه له من علمائها وأمرائها وأدبائها وما فيها من المشاهد الكرام، فاشتاقت نفسه لرؤياها، ثم ورد الزبيدي إلى مصر في تاسع صفر سنة 1169، وسكن بخان الصاغة، وفي مصر شرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدا، وسماه تاج العروس، ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب العلم وأشياخ الوقت بغيط المعدية، وذلك في سنة 1181، وأطلعهم عليه واغتبطوا به وشهدوا بفضله وسعة اطلاعه ورسوخه في علم اللغة، وكتبوا عليه تقاريظهم نظما ونثرا، وله مصنفات عديدة، منها: إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، وعقود الجواهر المنيفة في الفقه الحنفي، ولقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة، وغيرها من المصنفات.
لما أخفقت حملة الشريف عبد العزيز في تحقيق أي نصر على دولة الدرعية، جهز الشريف غالب بن مساعد شريف مكة جنودا عظيمة من مكة وغيرها ومعه سبعة مدافع، فقصد هو بنفسه أخاه عبد العزيز، ثم رحل الشريف غالب وأخوه عبد العزيز بجنودهما الهائلة، ونزلوا قصر الشعراء، وهي قرية معروفة بأعالي نجد، وحاصروها وضربوها بالمدافع، وكادوا لها بأنواع القتال، وساقوا عليها الأبطال، وأقام الشريف غالب يحاصرها أكثر من شهر، فرحل منها على فشل، وقتل من قومه أكثر من 50 رجلا ورجع منها إلى أوطانه، وتفرقت عنه جموعه وعربانه, ثم أرسل الأمير سعود خلفهم محمد بن معيقل بقوة معه يتبع أثر الشريف غالب ويغير عليه من الخلف، فأغار على فريق من قحطان وحصل جلاد بينهم وغنموا منهم إبلا كثيرة وخمسة عشر من الخيل الأصايل.