Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
أتى على نجد في هذا العام برد شديد لم يعهد مثله أذهب الزرع والثمار
هو الأمير الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي الدرعي العدناني، مؤسس الدولة السعودية الأولى، وكان الإمام محمد بن سعود آل مقرن قد انطلق من مدينة الدرعية (المنطقة الوسطى بجانب مدينة الرياض، العاصمة الحالية).
وكان شجاعا حازما، وقد التقى بالإمام محمد بن عبد الوهاب الذي كان يطلب حماية الدعوة من الإمام محمد بن سعود.
وتوافق الاثنان على كثير من الأمور واتفقا على إقامة دولة مسلمة تطبق الإسلام وتعيده إلى أصوله الصافية بعد ما دخله من الدجل والكهانة, وتحمي الدعوة إليه؛ ولتأكيد الصلة بينهما تزوج ابن الإمام محمد بن سعود بابنة الإمام محمد بن عبد الوهاب, وانطلقت جيوش إمارة الدرعية لتوحيد الأجزاء المتفرقة في نجد، فضمت كل بلاد العارض (عدا الرياض) وأغلب منطقة الخرج والحاير والوشم والمحمل وسدير، ونشرت الدعوة فيها.
وكانت إمارة الدرعية تسمي بدولة آل مقرن نسبة إلى جدهم مقرن بن مرخان؛ لأن الناس لم يسموا العائلة الحاكمة للدرعية بآل سعود إلا في عهد الإمام الثالث سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود.
وقد خلف الإمام محمد بعد وفاته ابنه الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود, فبايعه الناس بالإمامة بعد أبيه, يقول ابن غنام: "كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو رأس النظام المحكم لعقده, فأسقط الإمام عبد العزيز جميع المظالم والمغارم، وارتفع الحق وأقبلت الدنيا على رعيته، وسارت بفتوحه الركبان, وطارت قلوب أهل الضلال فزعا".
نقض أمير الرياض دهام بن دواس وأبدى الخيانة، فسار هو وزيد بن زامل رئيس الدلم وعدا على الصبيحات في المنفوحة، وأخذا منها سائمة كثيرة، فخرج أهل منفوحة فقاتلوهما، فقتل من الطرفين عدة رجال، فثارت الحرب بين الطرفين، وكان دهام هو الذي فتح باب القتال بنقضه العهد، وكانت هذه الحرب سببا لهلاكه وخروجه من الرياض.