Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -يعني ظئره-فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون".
قال أنس: «وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره».
عزل معاوية بن أبي سفيان معاوية بن خديج عن أفريقيا، واستعمل عليها عقبة بن نافع الفهري، وكان مقيما ببرقة وزويلة مذ فتحها أيام عمرو بن العاص، وله في تلك البلاد جهاد وفتوح.
فلما استعمله معاوية سير إليه عشرة آلاف فارس، فدخل أفريقيا وانضاف إليه من أسلم من البربر، فكثر جمعه، ووضع السيف في أهل البلاد لأنهم كانوا إذا دخل إليهم أمير أطاعوا وأظهر بعضهم الإسلام، فإذا عاد الأمير عنهم نكثوا وارتد من أسلم، ثم رأى أن يتخذ مدينة يكون بها عسكر المسلمين وأهلهم وأموالهم ليأمنوا من ثورة تكون من أهل البلاد، فقصد موضع القيروان، وبنى المسجد الجامع، وبنى الناس مساجدهم ومساكنهم, فأمنوا واطمأنوا على المقام فثبت الإسلام في تلك البلاد المفتوحة.
ثم إن معاوية بن أبي سفيان استعمل على مصر وأفريقيا مسلمة بن مخلد الأنصاري، فاستعمل مسلمة على أفريقيا مولى له يقال له: أبو المهاجر، فقدم أفريقيا وعزل عقبة واستخف به، وسار عقبة إلى الشام وعاتب معاوية على ما فعله به أبو المهاجر، فاعتذر إليه ووعده بإعادته إلى عمله، فتوفي معاوية وولي بعده ابنه يزيد، فاستعمل عقبة بن نافع على البلاد سنة اثنتين وستين، فسار إليها.
جهز معاوية بن أبي سفيان جيشا عظيما برا وبحرا لغزو القسطنطينية، وكان قائد الجيش سفيان بن عوف الأزدي، وقاد الأسطول بسر بن أرطاة, وكان في الجيش ابن عباس، وابن عمر، وأبو أيوب، وابن الزبير، والحسين بن علي رضي الله عنهم، انضموا إلى هذه الحملة متمثلين أمام أعينهم قول الرسول: (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
آملين أن يتحقق فيهم قول الرسول، فقد ثبت عن رسول الله: (أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم).
وقام الجيش بحصار القسطنطينية، وجرت اشتباكات عديدة بين الطرفين خسر فيها المسلمون الكثير، وقد جاءهم مدد من الشام بقيادة يزيد بن معاوية مما قوى أمرهم، وتوفي هناك أبو أيوب ودفن عند سورها؛ ولكن لم يتم فتحها مع شدة الحصار وقوته؛ وذلك لمنعة المدينة، وقوة أسوارها، ومكانها في البر والبحر، وأحرقت كثير من سفن المسلمين.
هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، المدني الشهيد، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا, وكان أكثرهم شبها بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو سيد شباب أهل الجنة، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبوه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
ولد الحسن رضي الله عنه في نصف رمضان سنة 3هـ، حظي برعاية المصطفى صلى الله عليه وسلم ما يقرب من ثماني سنوات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبا جما، وقد تولى النبي صلى الله عليه وسلم تربيته منذ اليوم الأول لولادته؛ فسماه الحسن، وكان صلى الله عليه وسلم يداعبه كثيرا، ويقبله ويعانقه حبا له وعطفا عليه.
قال عنه صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).
وقد تحققت هذه النبوءة بتنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه حقنا لدماء المسلمين، وأبرم الصلح معه بعد بضعة أشهر من مبايعته للخلافة، فكان ذلك فاتحة خير على المسلمين؛ إذ توحدت جهودهم، وسمي عام 41هـ "عام الجماعة".
وقيل: كانت وفاته في الثامن من محرم عام 50هـ.