Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
كانت فرنسا تود أن تدعم محمد علي باشا وأن يحتفظ بما أخضعه من مناطق، ولكن إنجلترا لا تريد ذلك؛ لمنافسة فرنسا على مركزها في مصر، وخوفا من منافستها على طريق الهند، وأما النمسا وبروسيا فتريان في قوة محمد علي خطرا على أوربا خشية أن يسيطر على الدولة العثمانية فيفكر في إعادة ما كانت عليه، ولقد تم عقد اتفاقية عام 1256هـ بين إنكلترا وروسيا والنمسا وبروسيا بعد انسحاب فرنسا ومحاولة اتفاقها مباشرة مع الدولة العثمانية ومحمد علي، وتشجيعه على رفض مطالب إنكلترا، ودعمه إن عارضته إنكلترا، غير أن الاتفاقية قد نصت على الآتي: يجب على محمد علي أن يعيد إلى الدولة العثمانية ما أخذه من بلاد الشام، ويحتفظ لنفسه بالجزء الجنوبي منها، مع عدم دخول عكا في هذه الجزء، يحق لإنكلترا بالاتفاق مع النمسا محاصرة موانئ الشام، ومساعدة كل من أراد من السكان خلع طاعة محمد علي والعودة إلى الدولة العثمانية، (ومعنى هذا: التحريض على العصيان)، أن يكون لمراكب روسيا وإنكلترا والنمسا حق الدخول إلى استانبول لحمايتها فيما إذا تعرضت لهجوم من قبل المصريين، ولا يحق لأحد أن يدخلها ما دامت غير مهددة بهجوم.
يجب أن تصدق هذه الاتفاقية خلال شهرين في لندن، كما يجب تصديقها من الخليفة العثماني.
ثم عرضت الاتفاقية على محمد علي فرفض ذلك، فاجتمع سفراء هذه الدول في استانبول مع الصدر الأعظم، واتخذوا قرارا بسلخ ولاية مصر من محمد علي، وسحبت فرنسا سفنها من سواحل مصر والشام تاركة السفن الإنكليزية بمفردها؛ مما أثار الرأي العام الفرنسي على الحكومة التي تخلت عن حليفها محمد علي وقت أزمته، ثم حصنت الموانئ الشامية وخاصة بيروت وعكا، وجاء إبراهيم باشا من مقره قرب بعلبك إلى بيروت بناء على طلب سليمان باشا الفرنساوي، وأنزلت إنكلترا قواتها شمال بيروت، وبدأت المعارك، وهدمت أكثر المدينة وأحرقت، وكذا بقية الثغور الشامية، وتمكنت القوات الإنكليزية ومن معها من أخذ الموانئ وإجلاء المصريين، وطلب محمد علي من ابنه إبراهيم الانسحاب حيث لا يستطيع مقاومة الدول كلها، فانسحب وتعرض أثناء ذلك لكثير من الهجمات عليه من العرب، حتى فقد ثلاثة أرباع جيشه.
وقعت فلسطين تحت الاحتلال الفرنسي في عام 1799م/1214هـ حين توجه نابليون بونابرت على رأس جيش فرنسي قوامه 13000 جندي بحملة عسكرية نحو فلسطين, هدفها احتلال فلسطين والشام وإخضاعها للسيطرة الفرنسية، ومن ثم القضاء على السلطنة والإمبراطورية العثمانية في اسطنبول, فاحتل العديد من المدن الفلسطينية وارتكب نابليون مجزرة؛ حيث قتل فيها أكثر من 12000 أسير عربي، ثم أصيب جيش نابليون بداء الطاعون، ورغم ذلك توجه نابليون بجيوشه نحو عكا، ولم يتمكن من فتحها؛ بسبب صمود أهلها,، وخلال القرن 19 شهدت فلسطين تطورات مهمة، ومنها حملة محمد علي باشا إلى فلسطين 1831م وقامت في فلسطين ثورات كثيرة ضد نظام إبراهيم باشا بسبب نظام الضرائب والتجنيد الإلزامي، غير أن هذه الثورات لم تنجح، وفي عام 1840م عقد مؤتمر في لندن أقر انسحاب محمد علي من بلاد الشام ومصر.
.
ثم عادت فلسطين إلى أحضان الخلافة العثمانية.
أسس أحمد باي حاكم تونس مدرسة باردو العربية التي تعتبر أول مدرسة عصرية لتخريج الضباط والفنيين لجيشه النظامي، وجعل الباي مقر المدرسة في سرايته، وانتقل هو إلى قصر آخر، وجلب لها أساتذة وضباطا أوربيين، واستمرت في العمل لمدة 24 عاما.
استطاع الجيش العثماني الدخول إلى مدينة حلب في سوريا، وذلك بعد طرد الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا من بلاد الشام، وذلك بعد معاهدة لندن في يوليه 1840م، والتي نصت على إخلاء والي مصر محمد علي باشا لبلاد الشام، وعودة الدولة العثمانية للسيطرة عليها.