Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


جرت وقعة البطحاء في الرياض، وذلك أن محمد بن سعود سار بجنوده إلى الرياض ليلا ووصل المكان المعروف بباب المروة ومعه رجال مشهورون بالشجاعة، منهم علي بن عيسى الدروع، وسليمان بن موسى الباهلي، ومحمد بن حسن الهلالي، وعلي بن عثمان بن ريس، وعبد الله بن سليمان الهلالي، وإبراهيم الحر، فخرج إليهم أهل الرياض ووقع قتال شديد، قتل فيه من أهل الرياض سبعة رجال, واثنان من أهل الدرعية.


سارت قوة من أهل الدرعية وأميرهم عبد العزيز بن محمد إلى ثرمداء، وكان النذير قد جاء أهل ثرمداء بذلك، فاستعانوا بأهل وثيثيا ومرات، فالتقى بهم جيش الدرعية وهم مستعدون للقتال في موضع قريب من ثرمداء يسمى الوطية، وكان جيش الدرعية قد أعدوا كمينا، فلما نشب القتال خرج عليهم الكمين فولوا مدبرين وقتل منهم خمسة وعشرون، منهم علي بن زامل أمير وثيثيا


هو عثمان بن حمد بن عبد الله بن محمد بن حمد بن عبد الله بن محمد بن حمد بن حسن بن طوق بن سيف آل معمر، من العناقر، من بني سعد من بني تميم: أمير العيينة.

تولى إمارتها خلفا لأخيه محمد, وهو جد سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد ثالث حكام الدولة السعودية الأولى.

كان ابن معمر آوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العيينة ووعد بنصره بعد خروجه من حريملاء، لكنه طرد  الشيخ من العيينة بعد أن تلقى ابن معمر  تهديدا من قائد الأحساء بشأن الشيخ يأمره أن يقتله، وقال: إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا وكذا، فإما أن تقتله، وإما أن نقطع عنك خراجك الذي عندنا.

فقال للشيخ: إن هذا الأمير كتب إلينا وإنه لا يحسن منا أن نقتلك، وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربته، فإذا رأيت أن تخرج عنا فعلت، فنصحه الشيخ ورغبه في نصرة لا إله إلا الله، وأن من تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك، نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه، فإن صبرت واستقمت وقبلت هذا الخير، فأبشر فسينصرك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره، وسوف يوليك الله بلاده وعشيرته, فقال: أيها الشيخ إنا لا نستطيع محاربته، ولا صبر لنا على مخالفته.

فخرج الشيخ عنده وتحول من العيينة إلى الدرعية، ثم لما قوي شأن الدعوة وقويت بسببها إمارة الدرعية، اضطر ابن معمر أن يدخل تحت لواء حكام الدرعية، وقد ظهرت منه أمور تدل على عدم صدقه، ونفاقه، حتى إنه تآمر مع دهام بن دواس على المكر بالشيخ محمد بن عبد الوهاب, ولما كثرت شكاية أهل العيينة من تآمره على الدعوة اتفقوا مع الشيخ المجدد على التخلص منه، يقول ابن غنام: "لما تزايد شر عثمان بن معمر على أهل التوحيد وظهر بغضه لهم وموالاته لأهل الباطل، وتبين الشيخ صدق ما كان يروى عنه، وجاءه أهل البلاد كافة وشكوا إليه خشيتهم من غدره بالمسلمين، قال الشيخ حينئذ لمن وفد عليه من أهل العيينة: أريد منكم البيعة على دين الله ورسوله، وعلى موالاة من والاه ومعاداة من حاربه وعاداه، ولو أنه أميركم عثمان, فأعطوه على ذلك الأيمان وأجمعوا على البيعة, فملئ قلب عثمان من ذلك رعبا, وزاد ما فيه من الحقد, وزين له الشيطان أن يفتك بالمسلمين, ويجليهم إلى أقصى البلدان، فأرسل إلى ابن سويط وإبراهيم بن سلمان رئيس ثرمداء.
.
.

يدعوهما إلى المجيء عنده لينفذ ما عزم عليه من الإيقاع بالمسلمين, فلما تحقق أهل الإسلام ذلك تعاهد على قتله نفر، منهم حمد بن راشد, وإبراهيم بن زيد, فلما انفضت صلاة الجمعة قتلوه في مصلاه بالمسجد, فلما علم بذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب عجل بالمسير إلى العيينة خشية اختلاف الناس وتنازعهم، فقدم عليهم في اليوم الثالث بعد مقتله، فهدأت النفوس فتجاذبوا عنان الرأي والمشورة فيمن يتولى الرئاسة والإمارة بعده، وأراد أهل التوحيد ألا يولى عليهم أحد من آل معمر، فأبى الشيخ ووضح لهم طريق الصواب بالحجة ولمقنعة، وأمر عليهم مشاري بن معمر"