مصدر القرآن الكريم في رأي المستشرقين

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مصدر القرآن الكريم في رأي المستشرقين عرض ودراسة ونقد أ. د / محمد السيد راضي جبريل بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة البحث الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين ورحمة الله للعالمين محمد بن عبد الله النبي الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين... وبعد فإن عيون التاريخ وهي ترقب - عبر الأزمان- ساحة الصراع بين الحق والباطل قد رصدت عداءً شديداً للإسلام وأهله، انطوت عليه صدور أحزاب الكفر وجند الشيطان، وقد حمل هذا العداء السيف أحياناً، ونفث سموم الحقد تشكيكاً وإضلالاً، وتهجماً وتلبيساً أحياناً أخرى. وتتعاقب دورات الصراع – تتخللها دروس للمؤمنين وابتلاءات – لتشهد مصارع الباطل، واندحار حزبه سواء في مجال السيف والقتال: ژ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ژ [المجادلة: 21 ] ژ? ? ? چ چ چ چ ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ژ [الأنفال: 36 ] ژ ے ے ? ? ? - ? ? ? - ? ? ? ? ژ [الصافات: 171 – 173]. ... أو في مجال الحجة والبرهان: ژ گ گ گ گ ? ? ? ? ?? ? ? ں ں ژ [الأنبياء: 18 ] ژ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ [الشورى: 16]. ومنذ زمن بعيد – وفي مجال حرب الفكرة والكلمة – لبست جموع من أعداء الإسلام من خارج مجتمعه ومن داخله – في إطار التلبيس – مسوح العلم، وتسربلوا بلباس ظاهره الحيدة والإنصاف، وباطنه الكفر والتعصب، وراحوا يشنون أعنف الغارات على دين الإسلام في عقيدته وتشريعاته، وآدابه وأخلاقه، من خلال الطعن في كتابه الذي هو دستور ذلك كله، وتنوعت الوسائل في هذا الطعن بتنوع الطاعنين الذين اتحدت قواهم، وحاولوا جاهدين تفريغ الإسلام من مضمونه العقدي والتشريعي عن طريق غزو العقل الإسلامي والفكر الإسلامي فيما اصطلح الباحثون على تسميته بالتغريب.