أسئلة جريئة وأجوبة صريحة حول تفجيرات الرياض

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
أسئلة جريئة وأجوبة صريحة حول تفجيرات الرياض مسائل في أحكام الجهاد إعداد موقع الإسلام اليوم راجعه معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع………سماحة الشيخ: د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي……فضيلة الشيخ: د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: وقعت تفجيرات الرياض ففزَّعتْ القلوب، وروَّعتْ الآمنين، وفجعتْ المؤمنين، وأَلقتْ في روعهم الأسى والحزن. لقد اندفع منفذوها سِراعاً يقصدون الموت؛ ليستطعموا به الحياة، وفعلوا فعلتهم يستروحون بها ريح الجنة، ويرجون أن تقربهم عند الله زلفى، ولسان حالهم يقول:"وعجلت إليك ربِّ لترضى" [طه:84]، فهي عندهم باب من أبواب الجهاد، وطريق من طرق الجنة. ولئن ذهب أولئك وأفضوا إلى ما قدّموا، فإن الأفكار التي انطلقوا منها باقيةً ما بقيت منطلقاتها وأسسها الفكرية، وستجد لها أنصاراً وأتباعاً يحملونها ليترجموها إلى أفعالٍ تُكرِّر المأساة ليتكرر معها الشجب والاستنكار. إنَّ منْ أخطرِ دلالات الحدث: أنه حدثٌ مصطبغ بصبغة الجهاد، متلبسٌ بلبوس التدين، ومن اصطبغتْ أفعاله بهذه الصِبغةِ فلا حيلة في صرفه عنها، إلا بمحاورته وإقناعه بخطأ استدلاله وخطورة فكرته، وهذا إنما يتحقق باستعراض أدلته وتمحيصها ومناقشتها. وبالرغم من مرارة الحدث ودهشة الصدمة إلا أن كثيرين لم يتناولوا الحدث بما يتناسب ودلالاته وخطورة آثاره، وإنما تناولوه بقدر ما في صدورهم من التغيظ والحنق على فاعليه، ولذلك لم يجاوز تناولهم إياه لغة الشجب والاستنكار والتنديد والتبرؤ، فبدا تعاملاً سطحياً، خلواً من الغوص إلى جذور المشكلة، وتلمُّسِ أسبابها ومعالجةِ فكرتها. إنَّ الأعمال التخريبية التي يمارسها المراهقون في المرافق العامة قد يجدي معها أسلوب التأديب والعقوبة، وقد لا تفتقر معالجتها إلى لغة الحوار؛ لأنها لا تلتبس بشبهة، ولا تحمل فكرة غير فكرة الانتقام والتعبير عما في النفس من التسخُّط والغضب، وقد تكون بدافع حُبّ العبث والمشاغبة.